إخراج صحافة الحوادث:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ صحافة الحوادث من أكثر أنواع الصحافة شهرة في المجالات الصحفية، بحيث تركز على الحوادث إما التي حصلت في الماضي أو الحوادث التي تحصل بشكل مفاجئ، كما لجأ الإعلاميين المهنيين إلى وضع قائمة متخصصة بالأسس التي يتم من خلالها إخراج صفحات الحوادث في المؤسسات الصحفية.
وبالتالي فإنَّ عملية نشر صفحات جريدة الحوادث، يأتي من أجل نشر بعض القيم التي لا تناسب مجتمع معين، كما تهدف إلى توعية المجتمع في حال وقوع من مثل هذه الحوادث، كما توجد العديد من الأشكال المختلفة للموضوعات التي تنشرها صحافة الحوادث من مثل قيامها بنشر موضوع الحدث بشكل كبير ، بحيث تكون هنا الموضوعات خفيفة وهدفها توعوي، وليست خطيرة، بحيث يتم نشرها إما في الصفحة الأخيرة في الجريدة أو الصفحة الثانية، على أن يتم رسمها باستخدام الألوان الجذابة بالإضافة إلى وجود رسّام متخصص برسمها.
بالإضافة إلى ذلك فلقد يتم نشر صفحات متخصصة بالشباب في صحافة الحوادث، بحيث يتم من خلالها الاعتماد على الأساليب الإخراجية الصحفية، كما يتم الاهتمام بكافة المواد سواء كانت عبارة عن خطابات أو مراسلات، بحيث تكون ذات علاقة وثيقة بالحوادث الخطيرة والتي تهدف إلى استقطاب الجماهير من فئة الشباب، والعمل على توعيتهم من عدم ارتكابهم لمثل هذه الجرائم وغيرها.
وعليه فإنَّ في جريدة الحوادث يتم مراعاة أن تكون مكتوبة ومحرره بشكل واضح وسلسل، دون أن يكون هنالك ازدواجية في المعاني، كما ترغب بعض المؤسسات الإعلامية إلى أن يتم تناولها بالشكل الفكاهي، دون أن يكون هنالك خوف من قبل الجمهور المحدد، على أن تكون قادرة على إيصال المعنى المراد.
ففي بعض البلدان تقوم المؤسسات الإعلامية برسم الرسوم الكاريكاتورية، والتي مثلاً تهدف في توعية المجتمع من ارتكاب الحرائق المنزلية أو تكون متعلقة في توعية الجمهور بإرشاد واستهلاك المياه، كما يكون من الضروري التركيز على أنَّ جرائد الحوادث أصبحت من أشهر الأنواع الصحفية التي يتم توزيعها بشكل كبير ومستمر في السوق الصحفي، بالإضافة إلى ذلك فلقد تم اعتمادها في كثير من البلدان على أنَّها من أشهر المجلات، بحيث يتم تسويقها وتوزيعها بشكل لا يضاهي في العالم العربي والغربي.