تلقي المستهلك النهائي للرسالة الإعلانية في الحملات الإعلانية:
إنّ للنظام دور هام في تمثيل مجموعات ذات شكل منتظم والتي تتضمن على أجزاء متناسقة، والتي يمكن من خلالها التفاعل بشكل مستمر من أجل تحقيق وحدات مشتركة في الأهداف، وتكون هذه المفردات له مزايا متخصصة بها وتختلف عن غيرها، حيث أنّ كل نظام يتكون من عدة أنظمة ويكون بعضها فرعية ولكنها متصلة مع بعضها البعض، وذلك من أجل تحقيق التكامل والتناسق بين كافة النظم، وكل ما يتلقاه الجمهور المستهدف يشبه نظام المتكامل وله مدخلات وتتطبق على كافة ما يُحيط بالجمهور المستهدف من الرسائل الإعلانية التي يتعرض لها.
ومن المهم العمل على تحقيق نظام فعال من قبل الجهة القائمة بالإعلان عن حملة ما، حيث يقوم بالتدقيق على جميع نظم الإدراك عند الجمهور المستهدف، ويُعد ذلك منذ استقباله للرسالة الإعلانية بواسطة الأدوات الإعلانية إلى ملاحظة وجود سلوك معين من قبل المستهلك، ويتمثل ذلك بوجود صدى للرسلة الإعلانية من خلال تحقيق الرسالة لصدى كبير وشمولها للجمهور المستهدف.
وعند عرض الرسالة الإعلانية على الجمهور المستهدف من المهم اختيار الأداة المناسبة في إيصال الرسالة؛ من أجل التركيز على محتوى الرسالة من حيث العناصر الشكلية المناظر، الموسيقى المضمون والألوان، وكل ذلك يلعب دور هام في التأثير على إدراك الجمهور المتلقي للرسالة للإعلانية.
وبالرغم من تواجد الكم الكبير من الرسالة الإعلانية، إلا أن مضمون الرسالة الناجحة هي من تُحقق عنصر الجذب للانتباه، ويقوم المعلن بإعداد الرسالة الإعلانية من خلال اللجوء إلى التصاميم المميزة وبشكل احترافي؛ ممّا يُكسبها الشكل الجذاب، وذلك بناءً على تجارب وخبرات السابقة في تصميم الرسائل الإعلانية، ومن المهم العمل على توضيح مدى تعمق الرسالة الإعلانية في نفسية الجمهور المستهدف.
وكما من الضروري النظر في مدى مشاركة نفسية الجمهور المستهدف في القرارات على أنها شيء متواصل، ويملك أحدهم مستوى اهتمام عالي والآخر محدود، ويكون مستوى ارتباط الرسالة الإعلانية بمدى المشاركة والاهتمام النفسي، ويؤدي ذلك بالتأثير على اهتمام الجمهور النهائي بالمعلومات التي يحصل عليها عن المنتج، وكلما كانت درجة الاهتمام بالمعلومات المتاحة عن المنتج عالية كلما ازداد اهتمام الجمهور بها والعكس من ذلك صحيح.