ما هو الإعلام البيئي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإعلام البيئي:

‏يعتبر الإعلام البيئي شكل من أشكال وأنواع الإعلام بشكل عام، حيث يساهم الإعلام البيئي إلى تحديد المسؤوليات ‏والواجبات التي يجب أن يقوم بها المجتمع البيئي، ‏تجاه البيئة التي يعيش بها، بالإضافة إلى ذلك فإن الإعلام البيئي يسعى إلى تحديد ‏السلوكيات الفردية اليومية، ‏والتي يتم من خلالها تحديد المعتقدات والعادات المرتبطة بالبيئة.

‏وبالتالي فإن الإعلام البيئة يسعى إلى تحديد أسس ومعايير التوازن؛ وذلك من أجل تثقيف الجمهور المتلقي وتوعيته وتعليمه بالأبحاث والدراسات العلمية المعنية بالثقافة البيئية، وذلك على اعتبار أنَّ ‏الثقافة البيئة جزء رئيسي ومهم في المجتمعات الدولية لا يمكن الاستغناء عنه، فعند غياب الثقافة البيئة يحصل تخبط في المجتمع البيئي، مع أهمية تقديم فرص التعرف على مجموعة من المشاكل والنواقص التي تؤثر على المجتمعات البيئية الدولية، ‏كما توفر ‏الوسائل الإعلامية مجموعة ‏الطرق والوسائل التي يتم من خلالها تبني كافة الأحداث والقضايا البيئة متنوعة.

‏وعليه يكون من الضروري تحديد الهدف الأساسي و الرئيسي الذي يسعى إليه الإعلام البيئي، وهو تحقيق الوعي البيئي لدي مجموعة من الجماعات والأفراد المحلية أو الدولية، مع أهمية تعريفهم بالوسائل البيئة والسلوكيات التي تساهم في إحداث ‏العديد من التغيرات التي تكون ضرورية للتفكير؛ ‏وذلك من أجل إنشاء جسر يدعى جسر العبور إلى المجتمع البيئي على أن يمتلك هذا الجسر ‏العديد من الصفات والسمات الاستمرارية، والتي بدورها تساهم في مواكبة كافة المراحل التطويرية التي يمر بها المجتمع وكيفية النهوض به.

‏كما لا بُدَّ من التأكيد على أن الوعي البيئي جزء لا يتجزأ من عملية التطوير في كافة المواقف والمعارف، بالإضافة إلى وجهات النظر والقرارات والتوجهات السلوكية والتي بدورها تساهم في إنجاح الأهداف البيئية مع أهمية الحفاظ عليها، ‏وعليه فإنَّ تأثير الإعلام البيئي ليس فقط على الجمهور الإعلامي وإنما على العاملين ‏المؤسسات الإعلامية؛ وذلك بسبب وجود فجوة كبيرة ما بين القائمين بالاتصال والإعلاميين وما بين المؤسسات والأجهزة البيئية، ‏حيث ‏يقوم الإعلام البيئي على اختيار مجموعة من صنّاع القرارات الإعلامية البيئة، على أن يمتلك صانع القرار مجموعة من السمات منها:

  • ‏التحلي بالصبر.
  • ‏المهارات التي تمكنه من التعرف على كافة القضايا البيئية الهامة وغير الهامة.
  • ‏المبادرة في السعي نحو القضايا والمشكلات البيئة.
  • التوعية بالثقافة البيئة والإعلامية في ذات الوقت.
  • ‏المهارات في إعداد التقارير والبرامج البيئة و المعنية بالتعليم والتربية والتطوير لحماية البيئة.

مستويات أزمة الإعلام البيئي:

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنه يوجد مجموعة من المستويات التي تعاني منها أزمة الإعلام البيئي، حيث تعتبر هذه المستويات ذات تأثير فعال على الفضول البيئي والمنظمات الداخلية المعنية بالبيئة، ‏حيث تسعى هذه المستويات إلى استخدام الخطاب الإعلامي والذي يساهم في تنشيط ‏الآراء العامة حيال الموضوعات والقضايا البيئية، ‏كما تسعى إلى تنشيط الوسائل الاتصالية ‏التي بدورها تساهم في توظيف الوسائل الإعلامية سواء كانت المرئية أو المقروء أو المسموع، كما تسعى إلى ‏تبادل المعارف والمعلومات الإعلامية البيئة ما بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات الإعلامية.

‏وعليه فقد ارتبطت مستويات أزمة الإعلام البيئي في الجمعيات البيئية و الإدارات المعنية في خلق التعبيرات الخاصة والتعميمات البيئة؛ وذلك من أجل الوصول إلى المشكلات ‏والقضايا البيئية التقليدية التي سعت إلى تدمير القيم والأسس الجوهرية العامة للبيئة، مع أهمية التركيز على أنَّ مستويات أزمة الإعلام البيئي ساهمت في الاعتماد على الأبعاد الإرشادية و التوعوية في المقام الأول، ومن أهم مستويات أزمة الأعلام البيئي:

المستوى الأول:

يقصد به المستوى الذي يهدف إلى تحديد المهارات والإمكانيات؛ وذلك من أجل تجنب ومعالجة المشكلات البيئية بالإضافة إلى الطرق وعلاجها قبل أن تحدث، مع أهمية التأكيد على إنشاء علاقة ما بين الإعلام البيئي والمجتمع المستهدف، ‏على أن يمتلك ‏الإعلام مجموعة من الأنماط و الأنواع الإعلامية المتخصصة من مثل: الإعلام الصحي، الإعلام الرياضي والإعلام الزراعي وغيرها.

المستوى الثاني:

‏يقصد به المستوى الذي يرتبط بشكل وثيق وكبير بالمستوى الأول، ولكنه يختلف فقط ‏في طبيعة الخطاب الإعلامي وما هو الجمهور الذي ينتسب ويندمج في الأشكال والأنماط ‏الإعلامية، والتي تم تحديدها في المؤسسات الإعلامية بكافة أشكالها، بالإضافة إلى تحديد الملكية الغالبة في المؤسسات الإعلامية والمؤسسات السياسية الرسمية.

كما ‏يسعى هذا المستوى ‏إلى تحديد الوظائف والمفاهيم المعاصرة في البيئة والمعترف بها دولياً، على أن يتم تخزينها في المؤتمرات الإعلامية البيئة والمقرات البيئية الخاصة بها، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم الفرص أمام الوسائل المعنية بالموضوعات البيئية المتنوعة؛ وذلك من أجل استيعاب جمهور إعلامي بيئي كبير.


شارك المقالة: