الفرق بين اللقاءات الصحفية ولقاءات التحقيقات:
أكد الإعلاميين المهنيين على أنَّه توجد علاقة وثيقة بين اللقاءات المستخدمة في كافة الفنون التحريرية في المؤسسات الإعلامية، وما بين اللقاءات المستخدمة في التحقيقات الصحفية، لكنه في نفس الوقت يوجد فارق كبير ما بينهم حيث تكمن الخلافات فيما بينهما فيما يلي:
- أولاً: تعتبر الموضوعات المستخدمة في التحقيقات الصحفية معقدة إلى حدٍ كبير، بالإضافة إلى أنَّها من أصعب وأهم الموضوعات التي من الممكن طرحها في المؤسسات الصحفية، أما فيما يخص اللقاء، فإنَّ أغلب الشخصيات يسعون إلى الصمت أثناء الحوار معهم وليس كما هو الحال في اللقاءات الصحفية والتي يكون الهدف منها الوصول إلى كم هائل من المعلومات الإعلامية.
- ثانياً: فيما يخص المتحدث، فإنَّه في اللقاءات الصحفية التقليدية تسعى في المقام الأول إلى الحصول على الأخبار أو الأحداث أو الحوارات أو التقارير، بحيث يكون ذلك في الوقت التي ترغب به المؤسسة الصحفية في الوصول إليه، كما يتسم هنا المتحدث بالجراءة بحيث يدلي بكافة ما لديه دون أن يكون هنالك خوف أو قلق من شيء معين.
أما فيما يخص اللقاءات في التحقيقات الصحفية، فإنَّه تكون هنا الشخصية قلقة وحذرة في ما يصدر عنها من معلومات أو بيانات، وذلك على اعتبار أنَّها تتحمل المسؤولية الكبيرة في المخاطرة في المعلومات التي تصل إليه أو تتعلق به؛ بحيث يرجع السبب وراء ذلك هو أنَّ التحقيقات الصحفية بمثابة فن قد يتعرض لمجموعة من الأخطاء أو تعرضه للتجاوزات والمخاطر الإعلامية، بحيث لا يكون هنا المحرر قادر على اتخاذ القرارات الإعلامية بشكل سليم.
- ثالثاً: تعتبر الشخصيات المتحدثة في التحقيقات الصحفية ذات عرضة أكبر للخطر من الشخصيات المتحدثة في اللقاءات الصحفية الأخرى بغض النظر عن القالب الفني الذي يتناول هذا اللقاء، فقد يتعرض أيضاً إلى فقدان حياته ووظيفته بسبب المعلومات الخطيرة التي يمتلكها.
وعليه فإنَّه يوجد مجموعة من الأسس والقواعد التي يتم من خلالها إعداد وصياغة لقاء المواجهة في التحقيقات الصحفية، بحيث يتأثر لقاء المواجهة بمجموعة من المتغيرات من أهمها طبيعة شخصية المصدر، بالإضافة إلى المهارات التي يمتلكها المحقق الصحفي والتي بدورها تساهم في التأثير على سير العملية التحقيقية، كما أنَّه يؤثر على طبيعة موضوع التحقيق.
