ما هو جوهر العمل في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


جوهر العمل في العلاقات العامة:

تُعد العلاقات العامة مثل غيرها من بقية العلوم، حيث تقوم على مرتكزات كثيرة مثل أن كل العاملين في أي مؤسسة لهم دور مهم في بناء الصورة الطيبة والانطباع المناسب عن هذه المؤسسة، لذلك لا بدّ لأي مؤسسة أن تقوم بتكوين علاقات جيدة مع جمهور الداخلي؛ حتى يتمكن من تكوين علاقات منتسبة مع الجمهور الخارجي، ومن المهم أن تكون العلاقات بين الجمهور الداخلي قائمة على الاحترام والتقدير؛ ممّا يؤدي إلى إزدياد الثقة والحماس لتغيير صورة المؤسسة في المجتمع الخارجي وتقديم كل ما هو مناسب لبناء الانطباع الحسن.

وبالإضافة إلى انطلاق نشاطها في داخل هذه المؤسسة والاستمرارية في ممارسة الأنشطة، ويجب معرفة أن اكتساب ثقة الجماهير سواء الداخلية والخارجية لا يُنجز دائماً إلّا بواسطة العمل المتواصل، والمخلص للعلاقات العامة وفي كل الأوقات بدون انقطاع؛ ذلك للحفاظ على مبدأ المستمر لتبادل الأفكار والمعلومات والسعي لتنفيذ ما يحتاجه الجمهور، الذي دائماً تخضع حاجاته ورغباته للتغير والتبدل المستمر، وهذا التغير والتبدل هو الذي يحتم استمرارية العلاقات العامة وديمومتها.

وكما يتم التعاون المتبادل بين المؤسسات، حيث أن ممارسة أنشطتها وتعزيز علاقاتها مع جماهيرها لا تُعد وسيلة لنجاحها  في تأدية رسالتها وخاصة إذا أغفلت تعاونها مع المؤسسات الآخرى؛ لأن هذا التعاون يفيدها في نجاحها وتواصلها مع جماهيرها، وكما أن شمولية العلاقات العامة ضرورية في كل الميادين التجارية، الصناعية، التعليمية، الإدارية والصحية، على الجانبين العام والخاص والصعيدين الداخلي والخارجي، سواء في المجتمعات النامية والمتقدمة، ومن المهم يجب أن يضمن نشاطها كافة المجالات وألّا يقتصر على مجالات محدودة.

ويجب أن تكون العلاقات العامة قائمة على مبدأ الأخذ والعطاء وأساس التلقي والاستجابة، مثل تلقي ردود الفعل الصادرة عن ما قدمته وما أعطته، والاستجابة المباشرة والإيجابية لهذه الردود بطريقة تحقق احتياجات الطرفين، بمعنى آخر، ويتميز نشاط العلاقات العامة بالفاعلية والإيجابية أي بالتأثير، من خلال استعمال أدوات الاتصال والإعلام الملائمة التي تأخذ دوراً هاماً بين الطرفين المؤسسات والجماهير لبناء رأي عام مستنير عند الجماهير وتهيئتهم لقبول كل ما تقدمه المؤسسة من إيضاحات واستفسارات حول كافة المواقف والمستجدات. وهذا يعني أن العلاقات العامة يجب أن تتصف بالحيوية التي تتمثل في قوة التفاعل بين القائمين على نشاط العلاقات العامة في المؤسسات وبين الجماهير التي تتعامل معها.


شارك المقالة: