دور الإعلام الأمني في المجتمع:
يعتبر الإعلام الأمني من أحد أهم أنواع الإعلام والذي يقوم بمجموعة من الأدوار الهادفة داخل المجتمعات، سواء كانت مجتمعات دولية أو محلية أو وطنية، حيث يسعى من خلال مجموعة من الخطوات الإعلامية إلى تشكيل الوعي الاجتماعي، ومن أهم هذه الخطوات:
تحديد أهداف الخطة الإعلامية:
حيث يقصد بها الخطوة أو المرحلة الأولى التي يسعى من خلالها الإعلام الأمني إلى تحديد الأهداف التي يجب تحقيقها ضمن الخطة الإعلامية، كما تسعى الوسائل الإعلامية إلى توضيح وتفصيل الأهداف العامة إلى أهداف ثانوية، كما يجب أن تكون هنا الأهداف الإعلامية أكثر تحديداً وشمولاً لدى أطراف المشكلة أو القضية الأمنية المطروحة.
وبالتالي يسعى القائم بالإعلام الأمني إلى تقسيم المشكلات الأمنية من خلال تحديد نوعية وحجم المعلومات الإعلامية المتعلقة بالقضية المطروحة، ومن ثمَّ تحديد السبل والطرق العلاجية المناسبة للتعامل معها، فقد تكون هنا المشكلات إما تقع ضمن اختصاص الأجهزة الإعلامية في الدولة أو بعيدة عن دائرة الإعلام ككل.
تحديد الجمهور النوعي:
حيث يقصد بها المرحلة الأكثر تأثير على المجتمعات، حيث تسعى الوسائل الإعلامية الأمنية إلى تحديد الجماهير التي ترغب بتوجيه الحملات الإعلامية لها، حيث يعتبر عنصر تحديد الجمهور من أهم العناصر التي تساهم في إنجاح الخطة الإعلامية التي تم تحديدها، بحيث يتم توعية المجتمع من خلال توفير الحملات الإعلامية والإعلانية التي تقوم على تحذير الجمهور من ارتكاب الجرائم الإعلامية المشهورة من مثل المخدرات أو السرقة أو الاختلاس أو جرائم التحرش وغيرها.
وبالتالي يكون من الضروري تحديد أطراف العملية الأمنية من خلال تقسيم الأطراف إلى أطراف رئيسية، حيث يقصد بها الأطراف التي تكون أساسية في الجريمة الأمنية، وأطراف ثانوية، حيث يقصد بها الأطراف التي تكون بمثابة شاهد عيان على المشكلة أو الحدث الأمني.
وعليه يجب مراعاة استعمال بعض المحددات الرئيسية في انتقاء الجمهور الأمني، والتي تعتبر من أهم العناصر الضرورية في تحديد القنوات الاتصالية والتي تسعى إلى عرض الخطط الأمنية، سواء كانت طويلة الأجل أو قصيرة الأجل، حيث يتم تحديدها وفقاً للمشكلة الأمنية المعروضة في الساحة الأمنية ومن هذه المحددات:
- المستوى المعيشي.
- اللغة المجتمعية.
- المستويات الثقافية المتنوعة.
- العلاقات التفاعلية.
- العلاقات الاجتماعية.
