ما هو مفهوم الأعباء الاقتصادية والهندسية للإذاعة والتلفزيون؟

اقرأ في هذا المقال


‏‏تعتبر الأعباء الاقتصادية والهندسية من أهم المشاكل التي قد تعاني منها المنظومة الإعلامية وخاصة التي تقدم المحتويات المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى قدرتها على تحديد الدور الإعلامي الذي يسهم في إنشاء هيكل تنظيمي يتم بواسطته تحديد القطاعات الإعلامية والصحفية التي تكون ذات ارتباط وثيق بالقضايا الإخبارية والإعلامية.

‏الأعباء الاقتصادية والهندسية

‏تشتمل وسيلة الإذاعة والتلفزيون على مجموعة من الأعباء الاقتصادية والهندسية المتنوعة والتي يتم بواسطتها تحديد القطاعات الإعلامية المتهددة، بحيث تكون هذه القطاعات ذات تأثير على الأعمال والأنشطة الإذاعية المقدمة ومن أهمها:

‏قطاع الشؤون المالية الاقتصادية

‏حيث تشير إلى القطاع الذي يساهم في الاهتمام بالنواحي والجوانب الاقتصادية والمالية، مع أهمية قدرتها على تمويل القطاع وتنمية الإيرادات الإعلامية والصحفية المختلفة، على أن يتم بواسطتها تحديد مجموعة من الأدوات والآلات التي يتم عن طريقها إحداث التوازن ‏ما بين الاتحادات المركزية.

على أن يتم أيضاً تحديد الاستراتيجية الإعلامية المستهدفة، وتنشئتها وتنميتها وفقاً لمجموعة من الاحتياجات الضرورية للقطاعات الإعلامية والمتنوعة، مع أهمية تنفيذها وفقاً لسياسات الخطة الإعلامية التي تم تحديدها من قبل لجنة الإدارة والتخطيط في المنظومة الإعلامية.

‏قطاع الهندسة الإذاعية

حيث يسعى هذا القطاع إلى الأعمال الهندسية التي قد يتم تحديدها في الإذاعة والتلفزيون سواء كان ذلك على مستوى المؤسسات الإعلامية الخارجية أو على مستوى الجمهور، بحيث يتم من خلال هذا القطاع تحديد مجموعة من الوسائل والأدوات التي يتم بواسطتها الارتقاء بمستوى الخدمات الإعلامية الهندسية.

على أن يتم بواسطته الارتقاء بجودة المنتج الإعلامي الذي يتم تقديمة إما بشكل هندسي أو بشكل نظري، بالإضافة إلى تحديد أسس تكوين المنظومة الإعلامية وكيفية سيطرتها على كفاءة العمل الإعلامي سواء كان الخارجي أو الداخلي، بحيث يتم أيضاً في القطاع الهندسي الإذاعي تحديد المتطلبات الهندسية التي يتم عن طريقها تحقيق مفهوم الأمن الإعلامي الحر، وذلك على اعتبار أنَّه بمثابة هدف استراتيجي يساهم في الحفاظ على الدور الإعلامي ‏أمام المؤسسات الإعلامية المتعددة.

‏وعليه يجب التركيز على أنَّ المنظومة الإعلامية في أي دولة تسعى إلى تحديد بعض أسس التدريب العلمي من جانب الدراسات الإعلامية النظرية التي يتم بواسطتها الوصول إلى الاستديوهات الإذاعية والتلفزيونية، على أن تكون بمثابة زيارات ميدانية يتم بواسطتها التعرف على شبكات ومحطات الإرسال ونقل البرامج.

مع أهمية تحديد بعض القطاعات التي تقوم بالمسؤولية الكاملة عند تقديم الأفكار الإعلانية بشكل مسبق ويتم بواسطتها تسجيل عملية تطبيق وجمع المعلومات الإعلامية وتقديمها بشكل نظري والتأكيد على أهمية النظريات الإعلامية المختلفة.

‏الاختصاصات التي يشتمل عليها قطاع الهندسة الإذاعية

  • ‏يسعى قطاع الهندسة الإذاعية إلى تغطية كافة المناطق الدولية والمحلية في الإرسال الإذاعي المسموع والمرئي، مع أهمية تقديم جودة عالية في الإرسال في البث الفضائي.
  • ‏يسعى قطاع الهندسة الإذاعية إلى إرسال كافة البرامج الإذاعية المرئية والمسموعة وتوجيهها إلى كافة المناطق المستهدفة.
  • تسعى إلى الإشراف على الأجهزة الهندسية والفنية العامة في المحطات والقنوات التلفزيونية، على أن يتم بواسطتها صيانة وتشغيل الاستوديوهات الإذاعية المرئية والمسموعة سواء كانت خارجية أو داخلية.
  • ‏تسعى المنظومة الإعلامية إلى تحديد وتخطيط وتنفيذ كافة القطاعات الهندسية الإذاعية، وذلك على اعتبارها جزء يسهم في تطوير كافة المشروعات الإعلامية ومراكز الإذاعة، بحيث يتم بواسطتها الوصول إلى أحدث التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا الإعلامية المستحدثة.
  • ‏ ‏يسعى قطاع الهندسة الإدارية في الإذاعة والتلفزيون إلى مراقبة وحدات الإذاعة والصوت بشكل فني وهندسي والتي يتم بواسطتها تقديم الخدمات الإعلامية بجودة وكفاءة فنية عالية، بحيث يتم بواسطتها الالتزام باللوائح المخزنة التي يتم تحديدها من قبل إدارة المنظومة الإعلامية.

وعليه يجب مراعاة الحد الأدنى لمفهوم الطلب الإعلامي؛ ‏وذلك من أجل تأمين الاستمرارية في عرض وتقديم الخدمات الإذاعية دون توقف على مدار الأربع وعشرين ساعة.

  • ‏يسعى قطاع الهندسة إلى تقديم الخدمات الفنية إلى كافة الدول الإفريقية والعربية، على أن يتم ذلك من خلال مجموعة من الطاقم الإعلامي المتدرب والخبير على أسس التعامل مع الوسائل الإعلامية الفقيرة أو المتواجدة في الدول النامية.
  • ‏يساهم قطاع الهندسة الإعلامية في تنفيذ الخطط الصحفية والإعلامية قصيرة أو طويلة الأجل، بحيث يكون من الضروري عن طريقها الوصول إلى الأنظمة الفنية والهندسية وكيفية التعامل مع الأساليب الإذاعية والتلفزيونية في كافة المجالات؛ وذلك من أجل الوصول إلى الفنون الإعلامية الإبداعية التي يحق لكل جمهور أو لكل مواطن الوصول إليها.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: