‏ما هو مفهوم الإعلام كنظم الاجتماعية؟

اقرأ في هذا المقال


‏يشتمل الإعلام على مجموعة من المفاهيم أو المصطلحات التي تكون ذات علاقة وثيقة بالنظم الاجتماعية والتي يتم بواسطتها تقديم مجموعة من الحلول أو التفسيرات ذات الاستقرار والاستمرار تجاه المجتمعات الإعلامية المستهدفة، بغض النظر عن الانتقادات التي تتعرض لها إلا أنَّها تساهم في تقديم التحليل الوظيفي لكافة الأنظمة العاملة داخل المجتمعات، مع أهمية قدرتها على تقديم المحتويات الإعلامية ذات الذوق ‏الفني العالي.

‏مفهوم الإعلام كنظم اجتماعية

‏يشير مفهوم الإعلام أو الوسائل الإعلامية كنظم اجتماعية إلى تلك الوسائل التي تهتم بأدق التفاصيل والنماذج المرتبطة بالجماهير الإعلامية المستهدفة، والتي من الصعب أن يتم توجيهها أو ترجمتها إلى فنون إذاعية في معظم الحالات وتناولها من قبل المؤسسات الإعلامية الإذاعية أو التلفزيونية أو الصحفية.

وذلك على اعتبار أنَّ الجماهير الإعلامية المتلقية تعتبر ذات أذواق دائرية يكون على القائم بالاتصال أن يحللها بطريقة تؤكد على الطبيعة التي تربط العلاقة ما بين الإعلام والجمهور النوعي، ‏وعليه يجب التركيز على أنَّ الوسائل الإعلامية تعتبر بمثابة نظم اجتماعية يتم بواسطتها تفسير مفهوم الاستمرار في العمل وتقديم المحتويات الثقافية والإعلامية سواء كانت متدنية أو عالية.

على أن يتم الاعتماد على بعض النماذج الإعلامية المفسرة للبناء الوظيفي للوسيلة الإعلامية، بحيث تكون هذه النظم بمثابة نظم اجتماعية تعمل ‏خارج الأنظمة أو الأطر الإعلامية المستهدفة.

‏كما تشير بعض الدراسات الإعلامية والأبحاث الاتصالية على أنَّ قيام الوسيلة الإعلامية بالاهتمام بالتحليل البنائي والوظيفي للأنظمة الاجتماعية تعتمد فقط على الممارسات والأنماط السلوكية التي قد تقدمها أفراد أو جماعات إعلامية صغيرة، مع أهمية التعرف على الأفعال المتكررة ذات العلاقة الوثيقة بالثقافات الصحفية المشتركة ما بين القائمين بالاتصال وما بين المجتمعات المحددة.

‏العلاقة التي تربط الإعلام بالمجتمع

‏يجب التنويه إلى أنَّ هنالك علاقة تربط الوسائل الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقروءة في المجتمعات الإعلامية التي قد تشتمل على مجموعة من النتائج الصحفية والإعلامية التي يتم عن طريقها استقرار الأنظمة الإعلامية داخل المجتمعات الصحفية.

بالإضافة إلى قدرتها على التعاون مع الجهات الإعلامية المشرفة على انتقاد الأساليب التي تقدمها الوسائل الصحفية سواء كانت مرتبطة بأساليب القياس أو التميز في تقديم إخراج وإعداد المحتويات الإعلامية المختلفة، كما قد تتأثر أيضاً بوجهات النظر ذات العلاقة الوثيقة بالتأثيرات السلوكية والإعلامية التي يشتمل عليها المجتمع.

‏وعليه فقد ساهمت المؤسسات الإعلامية إلى النظر إلى الجمهور الإعلامي على أنَّه من أهم العناصر الرئيسية والأساسية المساهمة في تحديد الأنظمة الاجتماعية ذات التعقيد والتي على أساسها يتم تقسيمهم إلى فئات متباينة وأخرى متشابكة، مع أهمية إيجاد بعض العلاقات ذات الطبيعة المفصلة للآليات التي تم تحديدها؛ من أجل الاستجابة للمحتويات الإعلامية.

‏كما يتم التطرق إلى منظمات البحث أو الجهات أو المراكز الإعلامية الصحفية التي يتم بواسطتها إجراء دراسة متعمقة تجاه الجمهور الإعلامي المستهدف وقياس أسس تفضليها وتقديمها بناء على مجموعة من الاختبارات التي يتم توزيعها على المجتمعات؛ من أجل التطرق والتعرف إلى أهم المحتويات أو المواد التي يرغبون في التعرض لها.

‏كما تشير هذه العلاقة إلى ضرورة توجيه وإيجاد بعض المنتجين أو الممولين أو الموزعين الذين يتم بواسطتها تحديد الاتحادات ذات النظم والقواعد الإعلامية والصحفية التي تساهم في الرقابة على المحتويات أو الموضوعات الإخبارية المقدمة، وذلك على اعتبار أنَّ النظم الاجتماعية التي تهتم بها الوسائل الإعلامية.

بحيث تعتمد في المقام الأول على الأنظمة الداخلية والمال أو العناصر الربحية ذات الارتباط بمحتويات الإعلام الترفيهية وكيفية إجراء التغييرات الجزئية المتعلقة بثبات واستقرار الأنظمة الاجتماعية كجزء من الوسيلة الإعلامية.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد أثبتت دراسة ويلينسكي بأنَّ الأنظمة الاجتماعية والإعلامية تساهم في تحديد الملاحظات للفترات الفعلية والزمنية بالنسبة للمجتمعات المشاهدة، على أن يكون التباين بشكل طفيف والتعرف على محتويات الذوق العالي وكيفية التعامل مع الأذواق الإعلامية المتدنية؛ وذلك من أجل إجراء بعض الاستمارات والتحقيقات الاستقصائية التي تؤكد على أهمية تناولها أو عدم تناولها.

بالإضافة إلى تحديد السلوكيات المرغوبة وغير المرغوبة بها دون أن تتعرض للنقد أو التقليد من الأنظمة الاجتماعية المستقرة في الدولة، ‏بالإضافة إلى الحصول على المصادر التمويلية التي يتم بواسطتها السيطرة على التطبيقات الإعلامية المرتبطة ‏والمتأثرة بالظروف الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية أو الاقتصادية أو السينمائية أو الفنية وغيرها.

المصدر: كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.


شارك المقالة: