ركزت المؤسسات الصحفية على تحديد مجموعة من النظم التي يتم من خلالها التعامل مع مهنة الصحافة بطريقة متميزة وقادرة على جمع المعلومات الإعلامية، ومن ثمَّ العمل على كتابة التقرير أو المقالات أو القصص الإخبارية بطريقة تجعلها قادرة على الارتقاء في المجالات الصناعية والتجارية على حد سواء.
نبذة عن مفهوم النظام الصحفي
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ مفهوم النظم الصحفية قد ركزت على كيفية تحديد الاعتبارات المرتبطة بالعلم والفن في داخل فنون الإخراج الصحفي التي تعتبرها بمثابة نظم قادرة على تحديد الشروط الأساسية أو الرئيسية المساهمة في نجاح وتميز المؤسسات الصحفية عالمياً وعربياً.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مفهوم النظام الصحفي قادر على تحديد مجموعة من الأهداف التعليمية ذات العناصر المختلفة التي يتم بواسطتها التعرف على مفهوم الطبقية المتواجدة في المؤسسات الصحفية، بالإضافة إلى التعرف على المبادئ الرئيسية أو الخصائص المتعلقة بالأنظمة الصحفية سواء كانت اشتراكية أو ليبرالية وغيرها.
والجدير بالذكر أنَّ مفهوم النظم الصحفية يلعب دور في تحديد الأحكام المطلقة على كافة القطاعات المتعلقة في الإعلام الصحفي، بحيث يجعلها قادرة على تحديد مجموعة من الأسس الخدمية أو السلطوية التي يتم من خلالها التوازن السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي المساعد على إيجاد أنواع مختلفة من الأنظمة الصحفية المتميزة والمهتمة في إجراء السياسات الحكومية المتعلقة بمفهوم الدعاية للأنظمة الإعلامية المتصدرة.
كما لا بُدَّ من التعامل مع النظم الصحفية على اعتبارها بمثابة وثيقة ملتزمة بالسياسات الحاكمة أو الدعايات المنظمة لكافة الحالات السياسية المتصدرة بشكل تقديري، على أن يتم بواسطتها تحديد مبادئ واعتبارات منح الرخص وفرض الضرائب أو القوانين أو النفوذ الإعلامية تبعاً للإصدارات الصحفية المتخصصة.
أشكال النظم الصحفية
الأنظمة السلطوية
حيث يقصد بها الأنظمة التي تسعى إلى توفير الفرص أمام العاملين في المؤسسات الصحفية في التعامل مع الترتيبات أو الالتزامات بطريقة مؤيدة للأمن الحاكم ذات السياسات المختلفة، بحيث تجعل الأنشطة الصحفية أو العمل الإعلامي قادر على تحديد المشكلة الحكومية المهتمة والخاضعة للرغبات السلطوية أكثر من تلبية حاجات ورغبات الجمهور الإعلامي، كما يتم من خلالها انتهاك العديد من السلوكيات الإعلامية التي تؤكد على ضرورة الالتزام بالخطة أو السياسية السائدة داخل المؤسسات الصحفية.
الأنظمة البرجوازية
حيث يقصد بها الأنظمة التي تشير إلى كيفية تطور مراحل الصحف البرجوازية، وذلك تبعاً للمصالح المعتمدة على الأحكام الصحفية، وكيفية استقطاب بعض القطاعات ذات التطورات التاريخية التي تجعلها قادرة على تقييم الواقع الإعلامي، مع أهمية تقديم الأفكار الصحفية في المجالات الديمقراطية والثورية، والتي يتم من خلالها التعامل مع الأساليب الحياتية، على اعتبارها فلسفة قادرة على إجراء مجموعة من الأهداف من أهمها: تحقيق الأمن والسلامة للمجتمع الإعلامي المستهدف، مع أهمية تنظيم الحريات المدنية أو حريات التعبير عن الرأي الصحفي وغيرها.
الأنظمة الليبرالية الصحفية
ويقصد بها الأنظمة التي توفر الفرص أمام الجمهور المستهدف في حرية الوصول إلى المعلومات الإعلامية أو المعارف الصحفية، على أن يكون قادر على التعبير عنها تبعاً للرسائل البريدية أو من خلال البث الحي المباشر، مع أهمية عدم فرض بعض القيود على عملية جمع المعلومات الصحفية أو نشرها، بحيث تكون مفتوحة لتناولها من قبل كافة المجتمعات الإعلامية دون أن يكون هناك تعصب لجهة حاكمة أو جهات مسؤولة أو أحزاب سياسية أو اقتصادية وغيرها.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ كافة الأنظمة الصحفية اعتمدت على كيفية إجراء المجالات التطبيقية العملية على كافة الأفكار المستهدفة في المؤسسات الصحفية، على أن يتم تطبيقها بطريقة مباشرة وبحرية تامة ومرتبطة بمفهوم نمط الملكية الصحفية التي توفر حق امتلاك وسائل الإعلام، دون أن يكون ملكاً لقيود التدخل الحكومي، على أن يتم بواسطتها أيضاً تحديد الاتجاهات الإعلامية القادرة على السيطرة على كافة المجموعات الإعلامية النوعية والمستهدفة في داخل الميدان الصحفي.
كما لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ النظام الصحفي قد يتعرض لبعض المشكلات، وبالأخص التي تتعرض لها النظريات الإعلامية على حد سواء بغض النظر كانت نظرية ليبرالية أو برجوازية أو سلطوية وغيرها .
ونستنتج مما سبق أنَّه قد يتم من خلال الأنظمة الصحفية المنتشرة تحديد السيطرة الإجبارية على كافة الموضوعات الإخبارية، وذلك تبعاً لمجموعة من الأساليب التي تعالج الضغوط أو الوسائل المتخصصة في ظروف العمل الصحفي.