مفهوم قصة الأحاديث الصحفية:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الفنون الصحفية بكافة أشكالها كان لها أسباب جعلتها متاحة من أجل العمل الصحفي، حيث كان أغلبها مرتبط بشكل وثيق بالحاجات والرغبات الجماهيرية، ولكن يكون من الضروري التأكيد على أنَّ قصة الأحاديث الصحفية ظهرت نتيجة النتاج الفكري في المؤسسات الإعلامية.
وبالتالي فإنَّ قصة الأحاديث الصحفية تنتشر بشكل كبير في المؤسسات الصحفية وفي المجلات، حيث لا يتم استخدامها بشكل كبير في المحطات الإذاعية أو التلفزيونية أو في الإعلانات، كما كثر استعمال الأحاديث الصحفية في الإعلام المغربي في البداية، وهو ما ساهم في تطور الصحافة ورغبة كافة المؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية في استخدام الأحاديث الصحفية.
وعليه فإنَّ الأحاديث الصحفية تشتمل على القصص التي تكون ذات مغزى وهادفة، كما يطلق عليه البعض بقالب الاعتراف، والذي من خلاله يقوم الجمهور بتقديم المعلومات الكامنة والغامضة، حيث كانت الأحاديث الصحفية تُجسّد القصص التي حصلت في الماضي للأمراء والكهنة والشخصيات العادية، أما فيما بعد أصبحت الأحاديث تجسد القصص الآنية والتي قد تحصل مع مجتمع معين أو شخصيات عادية أو شخصيات سياسية.
كما أنه لا بُدَّ من التركيز على أنَّ الأحاديث الصحفية أصبحت فيما بعد تستخدم بشكل كبير في جمهورية مصر العربية، والتي اعتمدت عليها المؤسسات الصحفية المصرية من خلال توجيه الأسئلة لبعض الأشخاص؛ من أجل الحصول على قصة تحقق أهداف معنية بهذه الشخصيات.
وبالتالي فإنَّ مجالس القبائل كان لها دور كبير وفعال في الوصول إلى جذور الأحاديث الصحفية، حيث لعبت دور في التأثير على الجوانب الإخبارية ومحاولتها على التركيز على المآسي التي حصلت مع شعوب معينه أو دول بحد ذاتها، كما ترتبط الأحاديث الصحفية باللقاءات الصحفية بكافة أنواعها، وذلك على اعتبارها مصدر من أجل الحصول على المعلومات.
كما أشار الباحثين في المجالات الإعلامية على أنَّ هنالك مجموعة من المعالم والملامح التي يقوم عليها الحديث الصحفي والتي تتمثل في بالجدل، الفخر والصدق، حيث انتشر فن الحديث الصحفي في كثير من البلدان والمدن منها، عكاظ، دبي، مكة، مصر، الأردن، ليبيا وغيرها، وهو ما ساهم في زيادة نسب التوزيع الصحفي في السوق الإعلامي، بالإضافة إلى أنَّه ساهم في تطوير المؤسسة الإعلامية التي تنتجها.