اقرأ في هذا المقال
نبذة عن الحرية الإعلامية في ضل الاتحادية الحزبية:
مرَّ الإعلام في دول العالم العربي وخاصة في دولة الجزائر بالعديد من المراحل التي تطورت بموجبها الممارسة والحرية الإعلامية حيث أنَّ كل مرحلة لها السمات التي تميزها عن غيرها.
مراحل تطور الحرية والممارسة الإعلامية:
هنالك العديد من المراحل التي مرَّت بها الحرية الإعلامية أثناء فترة الاتحادية الحزبية، أي النظام الاشتراكي وحزب جبهة التحرير الوطني والتي عملت التشريعات الإعلامية على النظر فيها عندما توجهت من أجل وضع قوانينها وقواعدها، المرحلة الأولى كانت ما بين عام ألف وتسعمائة واثنين وستين للميلاد وحتى عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين للميلاد، والمرحلة الثانية كانت ما بين عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين إلى عام ألف وتسعمائة وستة وسبعين للميلاد، أمَّا عن المرحلة الثالثة فقد كانت منذ عام ألف وتسعمائة وستة وسبعين للميلاد وحتى عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين للميلاد، وفيما يلي نبذة مختصرة عن كل مرحلة مرَّت فيها الحُرية الإعلامية:
المرحلة الأولى:
امتدت فترة المرحلة الأولى منذ عام ألف وتسعمائة وانين وستين للميلاد وحتى عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين للميلاد، حيث كانت هذه الفترة بمثابة إرهاصات أولية للإعلام الوطني يعمل على الاستجابة لحاجات الوطن والمواطن كذلك، ومن أشهر الدول التي مرَّت في هذه الفترة هي دولة الجزائر، حيث أنَّه تم المساهمة في التنمية في تلك الفترة، والشيء الذي عمل على تمييز هذه الفترة هو تحرير كافة وسائل الإعلام من السيطرة التي فرضتها دولة فرنسا وهذا من حيثية المُلكية والإدارة إلى جانب الإشراف.
المرحلة الثانية:
امتدت هذه الفترة منذ عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين للميلاد وحتى عام ألف وتسعمائة وستة وسبعين للميلاد، حيث أنَّه في عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين للميلاد تم العمل على إلغاء سريان كافة النصوص الفرنسية التي كانت تعود إلى وسائل الإعلام، حيث تم تمديد سريان مفعول تلك النصوص وهذا تبعاً للقانون رقم اثنين وستين إلى مائة وستة وخمسين.
المرحلة الثالثة:
في هذه المرحلة شهد اهتمام تام وفعلي بالقضايا التي تتعلق بوسائل الإعلام المختلفة ومنها الوسائل السمعية والبصرية كذلك، وخصوصاُ في ظل استكمال بناء كافة المؤسسات وكذلك الهياكل من النواحي السياسية والاقتصادية على حدٍ سواء، حيث أنَّه في هذه المرحلة بدأت كافة الملامح والمعالم ذات الطابع السياسي الإعلامي في ذلك القطاع تتضح شيئاً فشيئاً، وهذا بالتزامن مع صدور الميثاق الوطني في عام ألف وتسعمائة وستة وسبعين للميلاد، ومن أشهر الدول التي مرَّت بهذه المرحلة هي دولة الجزائر.