تعتبر أشكال التأثير في المؤسسات التلفزيونية من أهم الجوانب الرئيسية التي يتم بواسطتها التعامل مع أنواع أو أشكال البرامج الترفيهية أو الوثائقية، بطريقة نوعية والقادرة على تحديد الإبداعات الفنية ذات المؤثرات المتعددة.
نبذة عن أشكال التأثير الإعلامي
إنَّ أشكال التأثير الإعلامي ساعدت على تحديد مجموعة من المحتويات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية المتقدمة، والقادرة على تحديد الإبداع الإعلامي المؤثر بطريقة متطورة على كافة الفنون التلفزيونية أو المسموعة، بحيث يتم من خلالها التعامل مع العاملين أو القائم بالاتصال بطريقة مبدئية.
وبالتالي يجب الإشارة إلى أنَّ التأثير البصري قادر على إيصال الرسائل أو الأفكار الإعلامية، التي يتم مشاهدتها تبعاً لجوانب التسلية القادر على طرح الرسائل الإعلامية بطريقة مهتمة بالطبيعة الإنسانية ذات الحقائق الواقعية أو المواقف المؤثرة.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ اشكال التأثير الإعلامي ركزت بطريقة مباشرة على كافة الانطباعات الإعلامية المرتبطة بها، على أن يتم من خلالها التعامل مع الأفعال أو الأنشطة الإعلامية التلفزيونية أو الإذاعية بطريقة مهتم بالصور الإعلامية، والتي يتم من خلالها التشكيل الواضح لكافة أشكال الوعي التي تساعد على تحديد الانطباعات القوية أو الحقيقية تجاه الحقائق المنطقية ذات المواقف أو الأحداث المتعددة.
كما من الممكن التحديد الواضح للأهمية التي تتمثل بها أشكال التأثير الإعلامي، وخاصة في قدرتها على الاحتواء على مجموعة من العناصر التركيبية أو الشكلية المساعدة على كشف العديد من الزوايا المهتمة في عناصر التركيب الإعلامي، وكيفية تحديد المحددات ذات التأثيرات المطلوبة، وما هي الاتجاهات النوعية ذات الثقافة المتلقية أو الموجهة تبعاً للرسائل الإعلامية المعدة، على أن يكون الجمهور الإعلامي المستهدف على دراية تامة في كافة الاتجاهات التلفزيونية أو الإذاعية ذات الأفكار المتعددة.
أشكال التأثير الإعلامي
التأثير الأول
يقصد به التأثير المرئي الذي يعتمد على الصورة الإعلامية، على اعتبار أنها بمثابة جزء هام من لغة الجسد، بحيث يتم بواسطتها التعامل مع الوسائل الاتصالية الجماهيرية المقدمة عبر الفضائيات التلفزيونية من خلال انتقاء مجموعة من العناصر البصرية ذات الزوايا أو الأشكال أو الألوان المتعددة.
بحيث يكون للكاميرا قدرة واضحة على جمع التأثيرات أو الأعمال الفنية بطريقة تعتمد على النصوص المبدعة، وما هي الاختراعات، التي قد تساعد على إنشاء أفلام درامية أو رسوم متحركة أو أفلام وثائقية، مع أهمية تحديد الرسائل العلمية المطلوبة، التي تساعد على إثراء العمليات الاتصالية، التي يتم تعاملها مع مقومات التأثير الإعلامي الفعّالة، بحيث يتم ترتيبها بطريقة واضحة.
التأثير الثاني
يقصد به التأثير الذي يشير إلى التأثير السمعي، حيث ويعتمد بطريقة واضحة على نبرة الصوت وقوتها، مع أهمية التعامل مع مخارج الحروف أثناء عملية طرح أو إلقاء البرامج أو الأخبار أو النشرات، بحيث يتم من خلالها أيضاً التعامل مع الأفلام الدرامية الإذاعية أو التمثيليات الإذاعية بطريقة معتمدة على كيفية إضافة المؤثرات الصوتية أو الموسيقى المهمة أو القدرة على إيصال الأفكار المسموع للمستمع.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ التأثير السمعي يعتمد على مجموعة من الأسس أو المبادئ المعتمدة على مفهوم التجاوب الإيجابي أو السلبي لكيفية شد انتبه الجمهور الإعلامي المستهدف؛ من أجل التفاعل مع الأفكار أو الرؤية الإعلامية المحقق لمجموعة من الأهداف، التي يتم بواسطتها التعامل مع المحتويات أو المضامين الإعلامية ضمن الإمكانيات المعرفية التي تساعد على دراسة الانفعالات تبعاً لمعد أو مقدم البرنامج المسموع.
التأثير الثالث
حيث يقصد به التأثير الذي يعتمد على الكلمة أو اللغة الإعلامية المجردة والمعتمدة بطريقة واضحة على محددات تقبّل الرسالة، بحيث يتم ربطها في المجلات أو الصحف أو المطبوعات، بحيث يتم من خلال الكلمات تحديد القدرات المساعدة على تحسين الصور الإعلامية الذهنية، والتي تتسم بالحيوية أو المصداقية أو الموضوعية، بحيث لا يتم التفريق ما بين اللغة الإعلامية واللغة الحية والمباشرة.
وبالتالي فلقد ساهمت التأثيرات ذات الأشكال أو الأنواع المختلفة والمطروحة في وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة في تحديد بعض المبادئ التي تؤكد على مصداقية القضايا الإخبارية التي من الممكن طرحها
ونستنتج مما سبق أنَّ أشكال التأثير الإعلامي تلعب دور مهم ومؤثر في استقبال الجماهير النوعية، وخاصة تجاه بعض الأفكار الإعلامية، التي تلعب دور مؤثر حسب السمات أو الطبيعة السيكولوجية بالنسبة للجمهور المستهدف.
