أنواع القوالب الصحفية الحديثة في التحقيق الصحفي:
قالب لوحة التصميم:
حيث يقصد بها القالب الأكثر أهمية في العمليات التحريرية الصحفية، كما ظهر نتيجة ظهور التطورات التكنولوجية في المجالات الإعلامية، حيث يتم وضع موضوعات التحقيق الصحفي هنا على شكل قالب تصميم.
وبالتالي فإنَّ قالب التصميم يتم تصميمه وإنتاجه من قبل الصحفي؛ وذلك على اعتبار أنَّه يتحمل المسؤولية في وقوع أي خطأ فيه، كما يسعى إلى تقديم العديد من النسخ التابعة للتحقيقات الصحفية في الجريدة الواحدة، بالإضافة إلى ذلك فلقد أصبح قالب التصميم من القوالب الصحفية التي تعتبر وسيلة اتصالية بحد ذاتها، وذلك بسبب التطورات في الصحافة الإلكترونية، كما توفر الإمكانيات التي من الممكن استعمالها على الشبكة العنكبوتية.
كما يشتمل قالب التصميم على إطارين بحيث يكون ذلك في الجزء العلوي للصفحة في المجلة أو الجريدة، كما يحتوي الإطار الأول على العناوين الرئيسية والثانوية، أما في الإطار الآخر يتم وضع العناصر التي تحتوي على الوسائط المتعددة بكافة أشكالها.
وقد يرفق مع التحقيقات الصحفية وسائط صوتية أو رسوم بيانية توضيحية أو جداول زمنية تكون ذات علاقة بالقضية الإعلامية المعروضة، بالإضافة إلى ذلك لا يشترط فقط أن يحتوي قالب التصميم على إطارين فقط، ففي بعض المؤسسات الصحفية تسعى إدارتها من أجل أن يكون لها أكثر من ثلاث إطارات، من مثل إطار يشتمل على الروابط الموضوعية المرتبطة بالموضوعات الإخبارية الأخرى وإطار يشتمل على عروض تقديمية تتعلق بالشخصيات المضافة في التحقيق الصحفي، كما قد تساهم هذه الروابط في توفير الفرص من أجل إنشاء المنتديات العادية والإلكترونية.
وعليه فإنَّ قالب التصميم يتطلب وجود صحفيين يمتلكون المهارات اللازمة من أجل إنتاجه، بالإضافة إلى المهارات التي تمكنهم من استخدام الصور والأصوات المتضمنة في التحقيق الصحفي.
قالب المقاطع:
حيث يقصد به القالب الذي يتميز بمجموعة من السمات التي تجعله قادر على تلبية الاحتياجات المتحققة في التحقيقات الصحفية، حيث يتم استعمال قالب المقاطع فقط في التحقيقات الصحفية الطويلة، التحقيقات المتعمقة، التحقيقات المركبة بالإضافة إلى القصص المفصلة.
بالإضافة إلى ذلك لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ قالب القاطع لا يتم استعماله إلا فقط في المجلات بكافة أنواعها والصحف الإلكترونية، بحيث يسعى قالب المقاطع إلى تقسيم كافة التحقيقات الصحفية إلى مجموعة من المقاطع، ومن ثمَّ العمل على وضع مجموعة من الأسس التي تمكن الصحفي من التعامل مع هذه المقاطع، وذلك على أساس أنَّ كل مقطع يعمل بشكل مستقل، أي له جسم، مقدمة بالإضافة إلى خاتمة، كما يكون من الضروري أن يتم التركيز على أنَّ قالب المقاطع يتم تقسيمه أيضاً وفقاً لزمن حدوث القضايا أو الأحداث الإعلامية، أو وفقاً لترتيب هذه القضايا في الساحة الإعلامية محلياً أو عالمياً أو وطنياً.
قالب الساعة الرملية:
حيث يقصد به القالب الذي يجمع ما بين كافة القوالب الصحفية التقليدية من مثل قالب الهرم المقلوب، الهرم المعتدل أو قالب القصة او قالب الحكايات وغيرها، حيث يعتبر قالب الساعة الرميلة من أفضل وأسهل القوالب الصحفية الحديثة، حيث يعتمد على ضرورة أن يتم توافر البيانات والمعلومات الإعلامية الأكثر تناولاً وأهمية، كما قد يتم استعماله فقط في الأحداث السردية والتي تتبع لجزء معين في موضوع إخباري محدد.
وعليه يتم استعمال قالب الساعة الرملية في رواية الأحداث، بالإضافة إلى رغبة الجمهور القارئ في استعماله؛ من أجل عدم قدرتهم على قراءة كافة التحقيقات الصحفية.
قالب وول ستريت جورنال:
حيث يقصد به القالب الذي تم إنشاؤه في صحيفة وول ستريت جورنال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يطلق عليه البعض بقالب البندق، بالإضافة إلى أنَّه يتم استعمال قالب وول ستريت فقط في التحقيقات الصحفية الخبرية أو التحقيقات التحليلية.
كما يعتمد قالب وول ستريت جورنال على الشخصيات بحيث يتم استهلال التحقيق فيها، كما أنَّه يسعى إلى تحريره من خلال الانتقال من المعلومات الخاصة إلى المعلومات العامة أو من الجمهور الخاص إلى الجمهور العام، كما يتم ترتيب جسم الموضوع في قالب وول ستريت جورنال على أساس التفصيلات التي تتعلق بالموضوع الرئيسي في التحقيق الصحفي، بحيث تكون الخاتمة عبارة عن خاتمة دائرية يتم وضع فيها بعض الحكايات الطريفة أو نص متعلق بالاستهلال في التحقيق الصحفي أو متعلق بالمقدمة.