يلعب المخرج الصحفي دور كبير في الحياة الصحفية، بحيث يركز بشكل مباشر على توظيف الإمكانيات والقدرات؛ من أجل تقديم الموضوعات الإخبارية ذات الأهمية الكبيرة للجمهور الإعلامي المتلقي، مع أهمية فهم نوعية وطبيعة الجمهور وتوظيف الاستعدادات الصحفية؛ من أجل التطرق لأساليب الإخراج المتعارف عليها في العملية الإعلامية.
ثقافة المخرج الصحفي
يجب التأكيد على أنَّ المخرج الصحفي يعتبر من أهم العاملين في القطاع الإعلامي والذي يكون مسؤول عن الجوانب الفنية والشكلية للجريدة أو المؤسسة الصحفية، حيث ويسهم في التعامل مع كافة الشؤون المتعلقة بالقسم التحرير، كما يكون من الممكن أن يستغل المخرج الصحفي الثقافة الصحفية؛ من أجل تمكينه من إنتاج الرسائل الإعلامية واختيار الطرق المناسبة؛ من أجل عرضها وتقديمها.
وبالتالي فإنَّ ثقافة المخرج الصحفي تعتبر ذات أهمية كبيرة وخاصة عند عملية زيادة مستويات التميز والتفرد للجريدة عن باقي المؤسسات الصحفية الأخرى، بحيث يكون من خلال ثقافة المخرج الصحفي إعداد الجوانب الصحفية ذات الدقة والمصداقية العالية، مع أهمية امتلاكه القدرة على دراسة السياسة الإعلامية للمؤسسة الصحفية؛ وذلك من أجل التعرف على كافة الثقافات المتنوعة.
كما يجب التركيز على أنَّ المؤسسة الإعلامية تسعى إلى ربط مواهب المخرج الصحفي بالثقافة؛ وذلك من أجل إعداد وإخراج الفنون الإعلامية والتطبيقية، على أن تكون قادرة على التعمق في عملية تقديم الموضوعات الإخبارية وربطها بالصور الإعلامية المختلفة، وذلك بالاعتماد على الفكر الأدبي والإخراجي.
دور المخرج الصحفي
يمتلك المخرج الصحفي القدرة على تحديد بعض المبادئ المرتبطة في مسؤوليته في التعامل مع القضايا والموضوعات الإخبارية المختلفة، ومن أهم الأدوار التي يقوم بها:
مسؤولية المخرج الصحفي
يقوم المخرج الصحفي باختيار الحدود المناسبة للعمل داخل المسؤولية الكاملة التي تربط ما بين العمل الصحفي والذهني، بحيث يتم القيام بالمسؤولية الاخراجية الكاملة للتعرف إلى اختبارات واتجاهات الجريدة أو كيفية عرض المادة المحددة بشكل تجذب قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث يجب تحديد الصور التي تحتل حجم قليل وفي ذات الوقت مؤثرة ومشوقة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المخرج الصحفي يسعى بشكل كامل إلى تحديد خطوط التجارة والتصدير سواء كان ذلك على الإعلانات أو المواد التي ترتبط بعملية كسب الربح والإيرادات المالية العاملة في صالة التحرير أو في أقسام الجريدة، بحيث يتم من خلال مسؤولية الصحفي تحويل المواد الصلبة إلى حروف ورسوم، بالإضافة إلى تحديد طرق إخراجها، على أن تكون قادرة على إنشاء علاقة إيجابية ما بين المحتويات الإعلامية وما بين المخرج الصحفي.
كما يجب التعرف على حدود المسؤولية في متابعة الاهتمامات القضائية للجمهور المتلقي، على أن تكون هذه الاهتمامات متجددة ومتطورة باستمرار، بحيث يسعى من خلالها المخرج إلى قيادة هذه الاهتمامات؛ من أجل تلبيتها وتوضيح طبيعتها لكافة أطراف العملية الاتصالية.
الجوانب النفسية
حيث يقصد بها المسؤولية التي تؤكد على التعرف على الجوانب النفسية المرتبطة بالجمهور الإعلامي المستهدف، بحيث تسعى المؤسسات الصحفية إلى إخضاع المخرج الصحفي لدراسة علم النفس الإعلامي والذي يركز على ضرورة التعرف على الأهداف الصحفية والنفسية المتواجد لدى الجمهور سواء كانت متعلقة بالسنة أو العمر أو الاتجاهات وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الجوانب النفسية تعتبر من أهم العوامل المساهمة في التأثير على إطلاعات وقراءات الجمهور النوعي، بحيث يتم من خلالها التعرف على الأسباب الجمالية المساعدة في إخراج الصحف، على أن تكون ذات إقبال كبير عن غيرها من الجرائد، كما تعتمد المؤسسات الصحفية على الأركان الخارجية المساهمة في خلق الأحداث وذلك من خلال التعرف على الفن التشكيلي أو على علم النفس الإعلامي أو علم الصحافة.
الخبرة
حيث يقصد بها المبادئ التي تؤكد على دور المخرج الصحفي في إنشاء كيان لصحيفة وأركان حقيقية متجددة ومتطورة، حيث ويتم من خلالها إجراء التجارب على هيكل الجريدة، على أن تكون مناسبة مع أهداف واستراتيجيات المؤسسة الصحفية، كما يجب تقديم الكفاءة والخبرة في رسم الخطط المستقبلية للتعامل مع الأخطار التي من الممكن أن يقع فيها المخرج الصحفي.
بالإضافة إلى ذلك يسعى المخرج إلى تقديم وتحرير الموضوعات الإخبارية المؤرشفة، وذلك على اعتبار أنها من أهم الأدوار التي تساعد على تطوير مهنة الصحافة، على أن تكون ذات طبيعة حيوية مؤثرة على العمل الإعلامي والصحافي.
مع أهمية التركيز على ضرورة التعرف على مراحل إنتاج المؤسسات الصحفية للشؤون الإعلامية والفنون الطبيعية المختلفة وما هي الأنماط التي تستخدمها في تحرير وعرض المواد الإعلامية، بحيث يجب التركيز على جاهزيتها للنشر والتأثير.