حددت التشريعات الإعلامية العديد من النظريات التي تحكم أسلوب وطريقة ممارسة الحرية الإعلامية في مختلف البُلدان، حيث أنَّ كل دولة تتبنى نظرية معينة وهذا تبعاً لأسلوب حكمها، ومن بين تلك النظريات هي النظرية الشيوعية المنظمة لممارسة الحرية الإعلامية، وتمتلك هذه النظرية العديد من الأسس التي يجب أن تتوافر حتى يتم تطبيق النظرية الشيوعية بشكل فعلي، وفي هذا المقال سوف نتحدث عنها.
الأسس التي تقوم عليها النظرية الشيوعية
تقوم النظرية الشيوعية على العديد من الأسس والركائز ومن أهمها على النحو الآتي:
- يجب أن تخدم وسائل الإعلام المختلفة القديمة والحديثة كافة المصالح التي تطلبها الطبقة العاملة، وبالتالي يجب أن تكون تحت سيطرتها على حدٍ سواء.
- يُحظر على الفرد الواحد أن يمتلك صحيفة أو وسيلة إعلامية معينة.
- من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأفراد في المجتمعات التابعة للنظرية الشيوعية فرض الرقابات وكذلك الإجراءات والقيود من النواحي القانونية وهذا بغية البعد تماماً ومنع نشر أيَّة معلومات أو موضوعات أو حتى أفكار تتخالف تماماً مع الشيوعية وتكون ضدها، كما وأنَّ من حقوق المجتمعات أن تعمل على معاقبة الأفراد العاملين في المهنة الصحفية.
ما الذي استخدمته النظرية الشيوعية الإعلامية
قامت النظرية الشيوعية على استخدام العديد من المفردات وهذا كالشعارات التي تُنادي بكل من:
- تكافؤ الفرص المختلفة.
- شعارات المساواة.
- شعارات العدالة من الناحية الاجتماعية.
- شعارات التقدم الثقافي.
- شعارات رفع الاستغلال عن طبقات الشعب العامل.
كما وأنَّه عند التطبيق للمفردات التي تخص النظرية الشيوعية أنَّ بعض تلك المفردات بقيت مجرد إشعارات إعلامية فقط، بمعنى أدق أنَّها لم تخضع للتطبيق بتاتاً، لهذا السبب بقيت شعارات.
ومنذ انهيار الشيوعية إلى جانب سقوط الاتحاد السوفييتي وهذا في عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين للميلاد على يد الرئيس التابع للاتحاد السوفييتي” ميخائيل جورباتشوف”، فإنَّ النظرية الشيوعية في العمل الإعلامي والصحفي تلقَّت ذات المصير بعد أن تم اكتشاف الطريقة التي اخفت وسائل الإعلام تحت ظل هذه النظرية المعلومات المتعددة التي عن الجمهور، وكان هذا كنتيجة لكافة القيود الصارمة التي كانت مفروضة عليها آنذاك، بمعنى أنَّه مع انتهاء الاتحاد السوفييتي قد انتهت النظرية الشيوعية في الإعلام
