التأثيرات الاجتماعية للإعلان:
تُعد التأثيرات الاجتماعية للإعلان لها العديد من الجوانب السلبية، وهذا بدوره يبني عند الأفراد تطلعات استهلاكية قد يحول مستوى الدخل دون تحقيقها، وما يترتب على ذلك من صعوبات قد تؤثر تُحدث الأثر في الكيان العائلي، كما أن الإعلان يقوم باللجوء إلى بعض الأفراد إلى الاقتراض وما يترتب على ذلك من ارتباك في شؤونهم المالية؛ من أجل شراء هذه المنتجات والخدمات الجديدة التي يتم الإعلان عنها باستمرار، وقد يضعها على هيئة أهميات لا يمكن للعائلة الاستغناء عنها، ويتعرض الإعلان إلى انتقادات عديدة، ومنها أن الإعلان يكون له تأثير سلبي على الحرية الشخصية للأفراد في التوصل إلى قرار الشراء.
وكما أن العديد من الإعلانات غير صادقة نظراً لافتقارها للمعلومات التي يهتم بها المستهلك عند القيام بالسلوك الشرائي، والإعلان كثيراً ما يمنح بعض المؤسسات على فرض سيطرتها على وسائل نشر الإعلان؛ بسبب الإنفاق الإعلاني الضخم والذي يُعد أحد الدعائم الأساسية للعديد من المؤسسات التي تعمل في مجال الصحافة، وعلى الصعيد العائلي يتم نشر الكثير من الإعلانات تعكس صورة سلبية عن المرأة تُظهر أن المرأة غير رشيدة في أفعالها، وتلجأ إلى الرجل في اتخاذ القرارات.
حيث أن بعض الإعلانات تقوم بإظهار المرأة في الإعلان من أجل جذب اهتمام المشاهدين في الإعلانات، وذلك لِما له من تأثيرات سلبية على الجماهير، ومن جانب آخر قد يكون للإعلان وظائف اجتماعية، منها أن الإعلان يُطبق أسلوب التكافؤ بالفرص بين الأفراد والمؤسسات، حيث يتم تطبيق الإعلان على كافة أنواع الخدمات، حيث أن الإعلان يُساهم في التعرف على حاجات الجمهور وطرق إشباعها.
كما أن الإعلان يُمكّن الفرد من حرية الاختيار بين السلع التي يتم الإعلان عنها لظروف خاصة، وكما يُساعد الإعلان في زيادة ثقافة أفراد المجتمع وتزيدهم بالمعلومات التي لها أثر في حياتهم اليومية، وكما يتم توضيح صفات يعض الخدمات وأيضاً من خلال الحملات الخاصة بنوعية المستهلكين من مخاطر سوء استعمال بعض الخدمات، كما أن للإعلان وظائف أخرى من خلال متابعة هذه الإعلانات وباتت من الاحتياجات المُسلية، وبصورة خاصة للأطفال وكثير من المشاهدين بالنسبة للإعلانات التلفزيونية.
