‏ما هي التكنيكات ‏الفنية والتحريرية في صحافة الإثارة؟

اقرأ في هذا المقال



‏يكون من الضروري التركيز على أنَّ صحافة الإثارة تسعى إلى تقديم مضامينها الإعلامية والإخبارية ذات القوام المثيرة، وبالأخص تجاه الأفكار الصحفية التي تعالج البيئة المجتمعية للجمهور الإعلامي النوعي، بحيث تعتبر التكنيكات التحريرية أو الفنية ذات مستويات عالية وقادرة على جذب حالات صحفية مفردة تلفت الجمهور القارئ.

نبذة عن التكنيكات التحريرية والفنية في صحف الإثارة

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ صحافة الإثارة ركزت من خلال الدراسات الإعلامية ‏الحاصلة في مجال دراسة المضامين الصحفية المثيرة على كيفية تقديم مجموعة من الأطر التي تعبر عن الشكل الخارجي الذي تحمله الصور الإعلامية أو العناوين الصحفية التي تكون مؤثرة في المؤسسات الصحفية المتنوعة، حيث تم عرض مجموعة من التكنيكات الفنية أو التحريرية التي تساعد على رفع منسوب الإثارة في داخل المعالجة الصحفية المتنوعة.

التكنيكات التحريرية والإخراجية في صحافة الإثارة

‏الإثارة في الغلاف الصحفي

‏حيث يقصد به التكنيك الذي يركز على ضرورة التعامل مع الفروقات أو الاختلافات الكلاسيكية التي تكمن ما بين المجلات وما بين الجرائد، وذلك على اعتبار أنَّ المجلة تشتمل على غلاف يسعى إلى تنظيم المحتويات الإعلامية سواء كانت نوعية أو عامة بينما الجرائد فلا يوجد لها غلاف، بحيث تكون المؤسسات الصحفية مؤثرة في التعامل مع الصفحات الأولى، على اعتبارها بمثابة غلاف يقود الصحفي من خلاله لتقديم الأفكار أو الموضوعات الإخبارية سواء كان ذلك من خلال الرسوم الكاريكاتورية أو النصوص الصحفية أو الصور لإعلامية أو الفوتوغرافية التي تكون واضحة.

‏وبالتالي يجب التأكيد على أنَّ الإثارة في الغلاف تركز على ضم عدد كبير من الموضوعات الإخبارية، ‏بحيث يكون رئيس التحرير أو الكتّاب في صحف الإثارة قادرين على تقديم مجموعة من الإشارات التي يتم بواسطتها التعرف على العدد الصحفي بشكل واضح وأولي.

وكما اعتمدت المؤسسات الصحفية الأسبوعية على انتقاء مجموعة من العناوين التي تكون مناسبة للغلاف الصحفي، على أن تكون مراعية لكافة الضوابط أو الشروط التي يتم نشرها عبر مجموعة من الأساسيات القادرة على جذب اهتمامات الجمهور القارئ.

الإثارة من خلال فن الكولاج

‏حيث ويقصد بها الإثارة التي تعتمد على مجموعة من المراحل أو العناصر المتقدمة التي يتم بواسطتها إدخال العناصر المرتبطة بالكولاج داخل الصفحات الأولى، وذلك على اعتبار أنَّ عنصر الكولاج من أهم الفنون التي تسعى إلى معالجة الصور الإعلامية والصحفية من خلال مجموعة من التطبيقات المتواجدة على أجهزة الكمبيوتر، بحيث يتم تحميل هذه الصور من خلال تقديم مجموعة من المعاني أو الدلالات التي تكون مرتبطة في الموضوع الإخباري المستهدف.

‏والجدير بالذكر أنَّ فن الكولاج يعتمد على العديد من الأساليب التي تكون ذات قدرة على مشاهدة كافة العناصر الإعلامية المختلفة ومتابعتها بواسطة برامج التوك شو والتي تعتبر من أهم البرامج التي تعتمد عليها الجرائد الورقية اليومية.

‏الإثارة في العناوين المفارقة

‏حيث يقصد بها الإثارة التي يعتمد من خلالها الصحفي على مجموعة من التجاوزات المهنية التي لا بُدَّ من إدارتها وصياغتها للعديد من العناوين التي تكون مضللة في بعض الأحيان، على أن تساعد على اختيار الأنماط الصحفية المرتبطة بصحافة الإثارة وكيفية تعاملها مع الاتجاهات الإعلامية أو الصحفية سواء كانت غير مرئية أو متناقضة مع عناصر الإثارة المفارقة ومن أهم ‏العناوين الصحفية المفارقة:

  • ‏العنوان القصصي، ‏والذي يقصد به العنوان الذي يسعى من خلاله الصحفي في شرح كافة عناصر أو أجزاء القضية أو الموضوع الإخباري، على أن يتم مقارنتها بأكبر عدد ممكن من الكلمات والعمل على تفسيرها بطريقة قد تكون منشورة على سطرين أو أكثر في الصفحة الأولى.

إلا أنَّ بعض العناوين في الجرائد  تكون نموذجية تسعى إلى تقديم عنوان مقنع وقادر على تقديم الوقت مناسب لنشر كافة المضامين في داخل الجريدة الصحفية.

  • ‏العنوان ‏الساخر، والذي يقصد به العناوين التي يتم استخدامها في صحف الإثارة، والتي لا بُدَّ من أن تشتمل على سياق ساخر سواء كان ذلك تجاه الشخصيات أو المواقف أو السياسات، مع أهمية تحريرها وفقاً للمستويات التي تكون لها قدرة على  التوصيف ‏وفي ذات الوقت قادرة على تقديم معلومات إعلامية أكثر تعليقاً ودمجها  بالأحداث الصحفية.
  • ‏عنوان الصدمة، والذي يقصد به العنوان الذي يقوم الصحفي من خلاله اختيار كلمة واحدة فقط أو كلمتين على الأكثر؛ من أجل الاعتماد على مجموعة من الصياغات ذات القدرة على الاعتماد على سياسات الفاعلية أو النماذج الواضحة في مراعاة تناول الموضوعات الإخبارية التي تحمل جوانب أو زوايا من الغموض والتعامل معها بطريقة مختلفة.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل. كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: