‏ما هي الصعوبات التي تواجهها الأبحاث الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏لا بَُّد من التأكيد على أنَّ البحوث الإعلامية تواجه مجموعة من الصعوبات التي تكون ذات علاقة وثيقة إما في مضمون البحث الإعلامي أو المشكلة البحثية أو الجمهور الإعلامي أو الفئات المستهدفة من البحث الإعلامي.

‏نبذة عن الصعوبات التي تواجهها الأبحاث الإعلامية

‏أكدت الدراسات الإعلامية والخبراء والمتخصصين في مجال دراسة كيفية إعداد الأبحاث الإعلامية أو مناقشة المشكلات البحثية ،على أن هنالك مجموعة من الصعوبات التي لا حصر لها والتي من الممكن أن تواجهها أثناء عملية تنفيذ أو إعداد أو مناقشة المشكلات البحثية، لذا يجب على الباحث الإعلامي أن ‏يقوم بدراستها ومواجهتها والتغلب عليها.

‏الصعوبات في الأبحاث الإعلامية

‏صعوبات متعلقة في الجوانب الأساسية

‏حيث يقصد بها الصعوبات التي ترتبط بالمفاهيم القصيرة تجاه الوظيفة الرئيسية أو الأساسية التي تتطلب من الباحث الإعلامي أن يقوم بدراسة كافة جوانب وزوايا البحث الإعلامي، على أن يتم مراعاة بعض الاهتمامات ذات العلاقة الوثيقة بمؤسسات التعليم سواء كانت مرتبطة بالطاقم الأكاديمي أو أعضاء الهيئة التدريسية وغيرهم.

كما تعتبر الصعوبات المتعلقة في الجوانب الأساسية من أهم المشكلات التي قد تعيق عملية السيطرة على بعض العادات أو المعتقدات أو الأعراف المرتبطة بشرائح اجتماعية كبيرة، لذا يكون من الضروري إعداد بعض البحوث الميدانية قبل البدء الفعلي لتنفيذ ومناقشة البحث الإعلامي.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الصعوبات الأساسية قد تواجه بعض المشاكل المرتبطة بالمفاهيم المشتركة ما بين البيئة الإعلامية سواء كانت عبارة عن وزارات أو مؤسسات أو شركات، بحيث يكون على كل من هذه المؤسسات إجراء بعض البحوث الإعلامية التطبيقية ذات النتائج والتوصيات المهمة، على أن يتم بواسطتها ربط العديد من المجالات الاجتماعية بالمجالات الإعلامية والتعرف عن الأهمية المتعلقة ‏بالتطور المادي لبعض عناصر المادة ‏في البحث الإعلامي.

‏صعوبات متعلقة في الجوانب المنهجية

‏تشير هذه الصعوبات إلى تلك المشكلات المتعلقة بالمنهجية والتي لا بُدَّ من استعمالها أثناء عملية مناقشة المشكلات البحثية وبالأخص للبحوث الاجتماعية أو بحوث الإعلام، لأنها ساعدت المؤسسات الإعلامية على تحديد بعض المناهج الخبيرة والمتخصصة في دراسة البحوث الإعلامية ذات الاتصال الجماهيري، مع أهمية التعرف على بعض القصور؛ من أجل معالجتها و بلورتها في داخل النظريات الإعلامية والاتصالية والتي تكون ذات علوم إعلامية أو اجتماعية أو إنسانية متشابكة.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد تشير أيضاً الصعوبات المنهجية إلى تلك الصعوبات المرتبطة بالنقص في قياس تأثير الوسائل الإعلامية على الظواهر أو المشكلات التي لا بُدَّ من أن يقوم الباحث الإعلامي في دراستها ومعالجتها، مع أهمية التعرف على بعض المداخل أو العوامل أو المتغيرات التي تؤثر على فاعلية الوسيلة الإعلامية في دراسة الجمهور الإعلامي المستهدف.

مع أهمية التطرق على بعض المجالات التجريبية سواء كانت عملية أو بيئية تساعد المتغيرات أو الظواهر الإعلامية على دراستها بشكل يتم التحكم بها.

‏وبالتالي فقد تشير أيضاً الصعوبات المنهجية إلى صعوبة استعمال منهج إعلامي واحد يؤكد على الإمكانية التواصلية المرتبطة في المعلومات الإعلامية الصحيحة، سواء كانت متعلقة بالبحوث الإعلامية على وجه الخصوص أبو بالبحوث الاجتماعية، مع أهمية التعرف على بعض الدراسات التي تنظر إلى الجمهور الإعلامي ‏كمستهلك  نهائي لكافة الاحتياجات أو الآراء أو الرغبات أو الاتجاهات أو درجة التأثير الإعلامي وغيرها.

‏صعوبات متعلقة بالتطبيق العملي

‏حيث تشير هذه الصعوبات إلى المشكلات التي تتصل بالجمهور الإعلامي المتلقي وخاصة عند ‏عملية مواجهة الاختيارات المعتمدة بشكل أساسي عن البحوث الميدانية الإعلامية، مع أهمية التطرق إلى بعض الأساليب ذات العينات المختلفة؛ وذلك من أجل دراستها بشكل يعبر عن التقدم والتطور الحاصل في المجالات الاقتصادية والتكنولوجيا.

لذا فقد تشير أيضاً إلى نقص الوعي لدى الجمهور الإعلامي الفئوي، وذلك على اعتبار أنَّ بعض البيانات المطلوبة أو المعلومات قد تكون صعبة الفهم من قبل الجمهور، لذا على الباحث أن يراجع كافة المفاهيم والمصطلحات المتضمنة داخل البحث وتوضيح ما هو صعب منها.

‏صعوبات متعلقة بالبحوث البعدية

‏حيث وتشير هذه الصعوبات إلى عدم التطرق إلى الآثار الاجتماعية التي تعتبر من أصعب أشكال وتصنيفات البحوث الإعلامية وخاصة عند معايشتها مع البيئة الاجتماعية للجمهور المستهدف، لذا يكون من الواجب أن يتم إخضاع الجمهور لبعض المؤثرات سواء كانت خارجية أو داخلية، بحيث تشتمل على  بعض المتغيرات أو العناصر ذات الآثار الاقتصادية أو المواقف الاجتماعية والحقيقية المختلفة.


شارك المقالة: