مفهوم لغة الصحافة:
حيث يقصد بها اللغة التي يتم استعمالها في كافة الفنون الصحفية، من مقالات، تحرير صحفي، تحقيقات، أعمدة صحفية وغيرها من الفنون، بحيث تلعب دور في تغيير الواقع الحضاري، الاجتماعي واللغوي في كافة المجتمعات، بحيث ترتبط اللغة الصحفية منذ القدم في الثورة العربية والتي تقوم باستعمال الخطابة بحيث تعتمد على مجموعة من الأساليب والتي من شأنَّها تساهم في إثارة العواطف والمشاعر لدى جمهور القرّاء.
وبالتالي فإنَّ لغة الصحافة تعتبر من الأدوات التي ساهمت في تكوين صورة صادقة متعلقة بالتطور التكنولوجي، الاجتماعي، اللغوي والأدبي، بحيث قامت الوسائل الكتابية منذ القدم في توفير مجموعة من الخصائص في اللغة المستخدمة على أن تكون اللغة واضحة، بسيطة بالإضافة إلى احتوائها على الأدلة المنطقية.
كما قامت المجلات والكتب فيما بعد باستخدام اللغة التي كان لها أثر عظيم في الارتقاء والنهوض باللغة والأدب في أنحاء العالم، وبالأخص العالم العربي، بحيث تجسدت هذه اللغة في عدم استخدام الكلمات الركيكة، والتي قد يتم فهمها بطريقة مغايرة لما يريده القائم بالاتصال.
وعليه لا بد من الوقوف على موقع اللغة الصحفية المستخدمة في الإعلام وموقعها بالنسبة لأنواع النثر المختلفة، بحيث يتجلى الفرق بينهما بأنَّ لغة الصحافة قد تكون مقترنة بالنثر العادي، وذلك على اعتبار أنَّ لغة النثر العادي، هي تلك اللغة التي يتم استخدامها بشكل يومي، والتي من خلالها يتم التعبير عن الحاجات الأساسية للجمهور.
كما قد تكون لغة الصحافة مقترنة أيضاً بالنثر العلمي، بحيث يكون ذلك من خلال الموضوعات العلمية التي يتم استخدامها في الصحافة، بالإضافة إلى الحقائق العلمية المنشورة، دون أن يكون هنالك اهتمام بكافة المجالات والجوانب الفنية، كما قد تكون لغة الصحافة مرتبطة ارتباط وثيق بالنثر الفني، بحيث يكون ذلك من خلال استعمال اللغة العلمية الجافة والتي تحتوي على المهارة والفن في التقديم الصحفي.
وبالتالي فإنَّ لغة الصحافة تستخدم لون جذّاب من الفنون التعبيرية، بحيث تحتوي على طاقات فنية متعددة، وذلك من خلال استخدام التراكيب اللغوية والألفاظ التي تجعل المتلقي مدرك لما يجري من حوله، كذلك لا بُدّ من أنَّ تكون هنالك قواعد تحكم اللغة الصحفية، بحيث لا يتم استعمال الأفعال المبنية للمجهول، وهو ما يميزها عن باقي الوسائل الإعلامية.