ما هي مراحل تطور النظام الإعلامي الجديد؟

اقرأ في هذا المقال


‏يعتبر النظام الإعلامي الجديد من أهم ‏المتطلبات التي تركز على مفهوم الأفق التاريخي؛ والذي يسعى إلى التعامل مع كافة المطالب التي تحتاجها الأحداث أو المحتويات الإعلامية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو اقتصادية، على أن يتم من خلالها التعرض الانتقائي والاختياري للوسائل الإعلامية التي يعايشها المجتمعات الإعلامية المستهدفة.

‏نبذة عن مراحل تطور النظام الإعلامي الجديد

‏يجب الإشارة إلى أنَّ مراحل تطور النظام الإعلامي الجديد سعت إلى تحديد التغيرات الحاصلة في الأنظمة الإعلامية سواء كانت اشتراكية أو رأسمالية، وهو ما ساعد على تحديد الانتقالات الحاصلة في التكنولوجيا الإعلامية المتطورة، والتي يتم بواسطتها استهداف أنظمة تسعى إلى إثبات الاستقلالية في القطاعات المرتبطة بالأعلام سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية والتعامل معها تبعاً للمستويات المحلية أو الإقليمية أو الدولية.

‏والجدير بالذكر أنَّ مراحل تطور الأنظمة الإعلامية المختلفة ركزت على ضرورة التعامل مع المنظمات الإعلامية المرتبطة في المجتمعات المدنية، على أن يتم من خلالها التعامل مع المعارف الصحفية بطريقة منظمة تسعى إلى تبادل الموضوعات الإخبارية بطريقة حرة في النشر الصحفي الرقمي، كما يتم بواسطتها تحديد المنظمات التي تكون قادرة على تحديد الاقتصاديات المتعلقة بالتبعية السياسية أو الثقافية أو التراثية.

كما لا بُدَّ من تحديد أهمية الأنظمة الإعلامية السلطوية أو التشعبية والتي ساعدت على إعداد أيديولوجيات إعلامية وصحفية مرتبطة بمفهوم الإعلام الرقمي، على أن يكون هذا الصراع قادر على تحديد الأنظمة الإعلامية أو الاتصالية الرقمية المتعاقدة، وكيفية التعامل مع المؤسسات الإعلامية أو مؤسسات المجتمع الدولي بحذر.

‏مراحل تطور الأنظمة الإعلامية الجديدة

‏المرحلة الأولى

‏تشير المرحلة الأولى إلى تلك التي ظهرت منذ عام من 1953 وخاصة في مرحلة قدرة وكالات الأنباء العالمية من مثل وكالة الأنباء الأمريكية الاسوشييتد برس في تحديد الأهمية الواضحة من تطوير الأنظمة الإعلامية الجديدة بطريقة يتم توزيعها إلى كافة المناطق التي تشتمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ساهم أيضاً في تحديد تطور الحركة الاقتصادية المساعدة على إعداد رسائل إعلامية يتم تداولها ما بين المجتمعات الإعلامية المتقدمة أو النامية، كما يتم في هذه المرحلة تحديد مفهوم واضح للهوية الثقافية التي يتم بواسطتها توزيع كافة الترددات الحاصلة في المحطات الإذاعية أو في الأقمار الصناعية.

‏المرحلة الثانية

‏ويقصد بها المرحلة التي سعت إلى تحديد ‏المصادر الإخبارية التي ساعدت على دعم التحولات الإعلامية من أطر التحول التقليدي إلى التحول الإلكتروني؛ وذلك من أجل التعامل مع الأنظمة الشمولية والأنظمة الديمقراطية بطريقة طبيعية بعيدة عن مفهوم الدعاية أو العلاقات العامة، وذلك على اعتبار أنَّ النظام الإعلامي الجديد يسعى إلى تقديم مجموعة من الخدمات العامة التي يتم بواسطتها استهداف مشاعر الجمهور الإعلامي تجاه المصالح المتنوعة.

‏المرحلة الثالثة

‏وتشير إلى المرحلة الفعلية التي ظهرت عام 1959، وذلك من خلال المنتديات التابعة للأنظمة الإعلامية الرقمية الجديدة، وهو ما ساعد على إعداد الخطابات الإعلامية التي تعمل بها معظم المؤسسات الإعلامية الإلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في قدرتها على التعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، والذي ركز على ضرورة طرح مجموعة من البرامج الإعلامية التي تساعد على دعم الوسائل الجماهيرية وتطويرها بطريقة تستهدف كافة المعالجات الإعلامية المستخدمة في التدفق الإخباري، وكيفية انتقاء المنصات الإعلامية الرقمية؛ من أجل تلقي الموضوعات الإخبارية من بعض البلدان غير المنحازة والعمل على تقديمها وفقاً لتوصيات المؤتمر الذي يقتضي ظهور أنظمة إعلامية جديدة ومتطورة.

‏المرحلة الرابعة

‏ويقصد بها المرحلة التي سعت إلى قيام العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية في إنشاء إعلام عالمي موحد يسعى إلى تسهيل مجموعة من المبادئ المساعدة على نشر المعلومات الصحفية أو الموضوعات الإخبارية وكيفية معالجة المشكلات الإعلامية الحصرية بطريقة تقتضي الحصول على الإجراءات أو السلوكيات أو الممارسات التي يتم تقديمها تبعاً للمبادئ الأخلاقية المطروحة في مواثيق الشرف المهني أو الصحفي.

‏وعليه يكون من الضروري التأكيد على أنَّ الاختلاف الحاصل في الأنظمة الإعلامية الغربية أو العربية تعتمد على كيفية تقديم النظريات الواضحة التي تؤكد على شرعية التداول الواضح للمعلومات الإعلامية وذلك عقب انهيار حقبة البحث عن الأنظمة الإعلامية القديمة، وهو ما ساعد على إنشاء مجموعة من العناصر التي ساعدت على زيادة التدخلات التي تؤثر على القيم والتقاليد الإعلامية سواء كانت محدودة أو واسعة.

كما يتم من خلالها تحديد الاهتمامات الواضحة التي يتم تغطيتها تبعاً للمستويات الإعلامية المختلفة، وكيفية إنجازها بطريقة تؤكد على مفهوم النزعة الاستقلالية المستخدمة؛ من أجل طرح السياسات الاقتصادية أو الإعلامية المتطورة على مستوى العالم.


شارك المقالة: