‏ما هي مصادر المنظومة القيمية لمهنة الصحافة؟

اقرأ في هذا المقال


‏سعت المؤسسات أو الوسائل الإعلامية على اختلاف أنواعها وأشكالها سواء كانت مؤسسات إعلامية أو إذاعية أو صحفية في قدرتها على تناول ونشر المضامين الإعلامية المرتبطة بالأدب العامة، وبالأخص في تلك المجتمعات الإعلامية التي تعتمد على منظومة القيم العامة في التعامل مع كافة الممارسات الحياتية المختلفة.

‏نبذة عن مصادر المنظومة القيمية لمهنة الصحافة

‏والجدير بالذكر أنَّ المجتمعات الإعلامية تسعى إلى تقبل أو استقبال كافة الرسائل الإعلامية التي تكون متسقة مع عادات أو معتقدات الجمهور، على أن يتم تحديد هذه المصادر وفقاً للمرجعية الأخلاقية أو التشريعية التي تحكمها العديد من السلوكيات أو الممارسات المهنية المقدمة في مهنة الصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون، ومن أهم مصادر المنظومة القيمية لمهنة الصحافة:

‏الدين

‏حيث ‏تشير إلى المصدر الذي لا يتم تجاوزه في داخل إنشاء الرسائل الإعلامية، وذلك على اعتبار أن الديانة من المصادر الأساسية التي ساعدت على تنصيص بعض البنود التشريعية التي تكون ذات اختلافات وفوارق ما بين الديانات، بحيث يتم تناول القضايا الإسلامية 100%.

كما يتم السماح لتناول بعض القضايا المسيحية بنسبة 15% وبالتالي سيكون مصدر الدين من المصادر التي تساعد على إنشاء قواعد تحكم كافة الموضوعات التي تكون مثيرة وقادرة على ربطها بالمرجعية الدينية.

‏العادات والتقاليد

‏ ‏حيث يقصد بها المصدر الذي يساعد على إنشاء قائمة تركز على الأخلاقيات التي تعتمد عليها المجتمعات الإعلامية المتنوعة والتي يتم بواسطتها التحكم في العديد من السلوكيات أو ردود الأفعال التي قد تقدمها مؤسسات صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية، إلا أن الجمهور الإعلامي المتميز يركز على كيفية التعامل مع الثوابت أو العادات أو التقاليد المعتمدة على الممارسات ذات المستويات الإعلامية الأفقية وكيفية اختلافها ما بين الطبقات أو الشرائح المجتمعية في ذات الفترة.

‏وبالتالي فلقد ساهم مصدر العادات والتقاليد إلى تحديد أسس التعامل مع كيفية إنشاء رسائل إعلامية تكون مقبولة لكافة الفئات أو الطبقات النوعية والمتخصصة التي تكون ذات مستويات واعية ومختلفة أو ذات درجات تعليمية متنوعة.

‏أولويات السلطة

‏حيث يقصد بها المصدر الذي يركز على ترتيب السلطات الحاكمة لكافة الموضوعات أو الرسائل التي تكون قادرة على تحقيق تغذية راجعة وعكسية مقبولة أو مرفوضة تجاه الموضوعات التي تقدمها الجرائد، وبالأخص صحافة الإثارة، إلا أنَّ أولويات السلطة الحاكمة قد تساعد على اختيار أو انتقاء الجماهير الإعلامية وفقاً للظروف المجتمعية التي تحكمها.

‏وعليه يكن من الضروري التركيز على أنَّ مصدر أولويات السلطة يساعد على إنشاء بيئة للمنافسة ما بين السياسات الإعلامية التي تكون ما بين أحزاب أو جهات أو ما بين أفراد تكون مستهدفة، الا أنَّ بعض المؤسسات الصحفية تركز على كيفية تقديم القوالب الفنية أو الصحفية التي تكون سياسية ودينية، مع أهمية مراعاتها لتقديم الصور الإعلامية التي لا تخرج عن الآداب العامة لمنظومة مهنة الصحافة.

‏الآليات الصحفية

‏حيث ويقصد بها المصدر الذي يركز على كيفية ربط الرسائل الإعلامية بالأدبيات الجماعية أو السلوكيات التي تدعمها مؤسسات أو وسائل تعليمية أو مجتمعية متنوعة، وذلك على أن لا يكون هنالك تشابه ما بين سلبيات أو إيجابيات صحافة الإثارة.

والجدير بالذكر أنَّ بعض المؤسسات الصحفية ساهمت في عدم تقديم الرسائل التي تنتهك الأخلاقيات أو التشريعات الإعلامية، على أن يكون ذلك وفقاً لمجموعة من المعايير التي تلزم المؤسسات الصحفية في كيفية تقديمها.

بالإضافة إلى ذلك اعتبرت المستويات المؤسسية والصحفية بمثابة مصدر إعلامي يتم الاعتماد عليه وفقاً لكيفية التزام الصحف أو الجرائد في كافة المستويات أو التأثيرات المتوقع حدوثها في داخل المضامين الإعلامية، على أن تكون ذات مقاييس ثابتة ولا تتغير بغض النظر عن زيادة نسبة شراء المؤسسة في السوق الإعلامي.

‏أهمية المصادر في المنظومة القيمية لمهنة الصحافة

‏تلعب المصادر التي يتم تقديمها في المنظومة القيمية لمهنة الصحافة أهمية كبيرة في كيفية انتقاء العروضات الصحفية المطبوعة أو المخطوطات أو الصور الإعلامية أو الصور الفوتوغرافية أو الرسومات اليدوية أو الإشارات الرمزية التي تكون قادرة على التعبير عن النصوص الإعلامية المقدمة أو الأفلام.

بحيث يتم تحديد القوانين التي يتم تفعيلها؛ من أجل الاسترشاد بكافة القضايا الصحفية ذات القدرة على إنشاء مداخل تكون مثيرة أو جذابة وملفته للانتباه، كما يجب التأكيد على الوظائف المتناسبة مع الوظائف العامة للصحف ذات الملكية المختلفة.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي.كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ د. محمد حسن اسماعيل.كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: