مهام الإعلام البيئي:
يلعب الإعلام البيئي دور في التأثير على المحتويات الإعلامية الأخرى، كما يسعى إلى تحقيق مجموعة من المهام والمسؤوليات، سواء كان ذلك يتعلق بمجتمع معين أو قضية بيئية معينة ومن أهم مهمات الإعلام البيئي:
- يسعى الإعلام البيئي إلى تنمية وتطوير الوعي البيئي، بحيث يكون هذا الوعي من خلال القيام بالتوعية العام وتنميتها فيما يخص القضايا البيئية الشاملة، وهو ما ساهم في توفير المساعدة في خلق تيارات شعبية مهمتها الضغط على الحكومة؛ وذلك من أجل الاهتمام والتركيز على المشاكل البيئية ومن ثمَّ توفير الحلول المناسبة للقضاء عليها.
- يقوم الإعلام البيئي بمواجهة الاستهتار والعبث والذي يكون حاصل في البيئة، كما يسعى إلى توجيه وتعزيز القدرات للفئات والراغبين في الوصول إلى حلول جذرية للمشاكل والقضايا البيئية المتعددة، مع أهمية التركيز على ضرورة تمكين كافة المجتمعات الدولية من حماية بيئتها من التحديات والصعوبات التي من الممكن أن تواجهها.
- يسعى الإعلام البيئي إلى العمل على إيقاظ الهمم وتحريك الأفراد والمجتمعات نحو الجمود في الساحات الإعلامية البيئية، ومن ثمَّ العمل على تحفيز كافة أصحاب القرار السياسي إلى الوصول إلى جميع البيانات والمعلومات الإعلامية البيئية؛ وذلك من أجل اتخاذ القرارات والتصرف بالمسؤوليات فيما يخص البيئة وقضاياها، بحيث يكون ذلك من أجل تحسين نوعية الحياة البيئية، دون أن يكون على حساب اضرار المواد الطبيعية المتكونة في داخل البيئة، بالإضافة إلى عدم تعريض المجتمعات القادمة والمتقدمة لأخطار البيئية.
العناصر التي تؤثر على الإعلام البيئي:
يتعرض الإعلام البيئي لمجموعة من المشاكل والتي بدورها تؤثر على سير العملية البيئية والإعلامية في آنٍ واحد، وهو ما ساهم في ظهور بعض العناصر أو الأمور التي تؤثر على الواقع البيئي ومن أهمها:
- عدم تواجد بنك للمعلومات الإعلامية والتي تكون مرتبطة بالقضايا والمشاكل البيئية، وهو ما يساهم في جعل الرأي العام الإعلامي والبيئي في حيرة وبلبلة، بالإضافة إلى أنَّه يكون مشوش في تناوله للأفكار الصحفية.
- وجود مجموعة من العناصر والعوامل التي تسعى إلى التأثير على البيئة بشكل عام ومن ثمَّ تخلق الضرر بالبيئة وتوازنها، كما تلعب دور في إلحاق الضرر في العديد من المكونات البيئية من مثل: الكثافة السكانية والأحياء العشوائية.
وبالتالي تسعى هذه العوامل إلى التأثير على معدل الخدمات والموارد التي تحتاجها البيئية؛ وذلك من أجل التخلص من النفايات وزيادة الفيضانات والتصحر البيئي، كما تساهم هذه المشاكل البيئية في ظهور العديد من الأمراض والكوارث التي بدورها تؤثر على التنمية والمظاهر الاقتصادية في العالم.
- غياب ما يسمى بالتنسيق الحاصل ما بين كافة الوسائل الإعلامية، وخاصة فيما يتعلق بالأحداث والموضوعات البيئية، بالإضافة إلى طرح هذه الموضوعات، بحيث تكون هذه الموضوعات الإخبارية مشتركة، كما تلعب دور في التأثير على تبادل المعلومات البيئية، بالإضافة إلى التأثير على البرامج البيئية والتي تم تسجيلها في القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية.
وعليه فإنَّ غياب التنسيق يسعى إلى جعل الجمهور الإعلامي، سواء كان القارئ أو المستمع أو المشاهد، غير قادر على تناول المعلومات البيئية، كما أنَّه يسعى إلى جهل الكثير من المعلومات، والتي لا بُدَّ من تواجدها في التجارب البيئية، وهو ما يساهم في عدم القدرة على معالجتها إعلامياً وبيئياً.
- غياب ما يسمى بالتعاون والتبادل الإعلامي ما بين الدول، حيال الموضوعات البيئية، وهو ما ساهم في غياب الوعي والإدراك بالأهمية الحاصلة بالطبيعة البيئية، سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو المحلي أو العالمي.
- قيام العديد من المؤسسات أو الأفراد بإزالة المكونات والعناصر التي تحتاجها البيئية الدولية؛ وذلك من أجل تطورها وعيشها في بيئة آمنة، ومن الأمثلة على ذلك إزالة الغابات وتحويلها إلى بيئات صناعية مليئة بالتلوث البيئي والذي يصدر من المصانع.
- تعتبر المشاكل البيئية الأكثر شيوعاً سبباً عائقاً في عدم قيام المؤسسات الإعلامية النامية في التركيز عليها وتناولها من النواحي الإعلامية، بالإضافة إلى عدم قدرة المؤسسات الإعلامية الكبيرة على تناول بعض القضايا التي تراها غير مناسبة من أجل التناول، بحيث يساهم ذلك في عدم معالجتها في زيادة خطورتها وتفاقمها بشكل كبير.
- سيادة ما يسمى بالمعالجة الإعلامية المبتورة؛ حيث يقصد بها المعالجة التي لا تسعى إلى تناول المشكلة البيئية بشكل كامل بل تسعى إلى اختيار الجزء التي تراه مناسب من أجل التناول، مع أهمية عدم استقرارها وتناسقها مع السياسات التابعة للمعالجة الإخبارية، كما لا تسعى المعالجة الإعلامية المجزأة أو المبتورة إلى تحديد الجهات المتضررة أو المعنية من المشكلة البيئية.