المؤلف الذي يستفيد من الحماية حسب التشريعات الإعلامية:
يكون المؤلف مؤلفاً حسب القوانين الإعلامية أو القوانين الأخرى هو الشخص الذي يعمل على ابتكار وتأليف مصنف أو منتج، إمَّا كتاباً أو رواية أو غيرها، كما ويمكن معرفة مؤلف المصنف من خلال الاسم المكتوب على المصنف أو المنتج، حيث في بعض الأوقات يقوم أشخاص بكتابة أسمائهم على أحد المصنفات وهو ليس الشخص الذي ألَّفه وبالتالي لا يعتبر هذا مؤلفه.
كما ويقوم أحد الأشخاص أيضاً بنشر كتاب باسم مستعار، وهو بالتالي يتمتع بالحماية في تلك الحالة وهذا ما دام لا يقوم بالتشكيك في حقيقة شخصية المؤلف، حيث ورد في قوانين حقوق المؤلف أنَّه إذا قام الشك تم اعتبار الناشر أو المنتج الذين عملوا على انتاج المصنف سواء كان شخصاً طبيعي أو شخص اعتباري ممثلاً للمؤلف بشكل مباشر في كافة حقوقه وهذا إلى وقت معرفة حقيقة شخصية المؤلف.
كما ويُلاحظ أنَّ المؤلف الذي عمل على انتاج مصنف في الكثير من الأحيان قد يعمل على نقل حقه في الاستغلال المالي إلى شخص آخر يتم التعبير عنه بالناشر، كما وينتقل الاستغلال المالي للمؤلف بعد وفاته إلى كافة الأفراد الذين يعتبرون ورثة له.
حالات تعدد المؤلفين:
في حالة كان للمصنف أكثر من مؤلف في وقت واحد فإنَّه لا يجوز لأي واحد منهم مُباشرة الحقوق التي يترتب عليها كافة الحقوق التي تتعلق بالمؤلف إلّا من خلال الاتفاق فيما بينهم بشكل جماعي، كما وأنَّه مثلاً في قانون حماية حقوق المؤلفين في جمهورية مصر العربية أن ينفرد أحد المؤلفين بشكل مباشر من أجل مباشرة حقوق المؤلف وهذا إلّا من خلال اتفاق يكون بشكل مكتوب فيما بينهم.
إذا كانت الملكية تُخول لصاحبها فقط وحده الانتفاع من الكتاب مثلاً واستغلاله كمثل التصور معها، في هذه الحالة يجب أن يقتصر مالك المصنف أن يستعمل المصنف الذي يملكه فقط، فلا يجوز أن يستعمل مصنفات لم يعمل على تأليفها، بالتالي يُحاسب عليها أمام القضاء، وبالتالي فإنَّ المؤلفين ينشدون بذيوع مصنفاتهم وانتشارها كما ويكون للهيئة الاجتماعية أن تستفيد من المصنفات وهذا في الإنتاج الفكري، حيث أنَّه لا يتفق مع هذا أن يقصر المؤلف حق في الاستفادة عليه وحدة بل يجب أن يستعمله الآخرين حتى يستفيدوا منه بالطرق المشروعة.
