نبذة عن عبد الكريم الخيواني:
ولد الإعلامي عبد الكريم محمد الخيواني في جمهورية اليمن في عام 1965، كما أنَّه ينحدر من عائلة تعود أصولها إلى محافظة تعز اليمنية، كما درس الابتدائية والثانوية فيها، ومن ثمَّ درس البكالوريوس في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية، وذلك في جامعة صنعاء.
وبدأ الإعلامي عبد الكريم الخيواني مشواره الإعلامي في العمل في مجال الكتابة الصحفية، حيث عمل مع العديد من الصحف والمجلات في اليمن، منها: صحيفة الأمة؛ فهي عبارة عن صحيفة ناطقة باسم حزب الحق اليمني، حيث تولى منصب رئيس التحرير فيها، ومن ثمَّ انتقل للعمل في صحيفة الشورى، حيث تولى منصب رئيس المحررين فيها، كما عمل أيضاً في موقع صيحفة الشورى على الشبكة العنكبوتية بعنوان الشورى نت، حيث كان يقوم بكتابة المقالات الناقدة والجرئية فيها، حيث كانت معظمها تنتقد نظام الحكم في اليمن.
وتولى الإعلامي عبد الكريم الخيواني العديد من المناصب السياسية منها: تولى منصب رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني، وبعدها تم تعيينه في عام 2014، سفير النوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية، حيث كان ذلك من قبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية، حيث يعتبر أول شخصية عربية يمنية تتولى هذا المنصب، كما حصل على جائزة بعنوان الجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر وذلك في عام 2008، وهو في السجون اليمنية، وبعدها حصل على جائزة معنية بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للخطر.
كما تم اعتقال الإعلامي عبد الكريم الخيواني بسبب نشره للملفات ذات الحساسية، التي تتعلق بالحكومة اليمنية وخاصة بعد رفعها سقف الحرية للصحافة الناقدة، ومن أشهر تلك الملفات التي تم نشرها هي: ملف الفساد في القطاع النفطي، ملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة، ملف جمع المسؤولين الحكوميين بين مناصبهم وممارستهم للتجارة، كما قام بتغطية أحداث الحرب التي وقعت في اليمن في مارس عام 2004 حيث قام من خلالها بنشر العديد من الحقائق وهو ما ساهم بتعريضه للقمع والمضايقات من قبل الحكومة اليمنية.
ومن ثم قامت العديد من المنظمات العربية والمحلية والدولية بالدفاع عن قضية اعتقاله منها الحريات الصحفية، بالإضافة إلى كافة الدوائر السياسية الدولية سواء كانت حكومية أو غير حكومية، بالاضافة إلى قيام وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار عفو دولي عنه حيث تم إطلاق سراحه في عام 2005 ومن ثم في مارس عام 2015 تم اغتياله في محافظة صنعاء في شارع هائل بطلق ناري مما أدى إلى وفاته.