مستقبل الصحافة:
يوماً بعد يوم تزداد نسبة انحسار وانقضاء الصحافة والإعلام الورقية، وهذا في المقابل الصحافة الإلكترونية تزداد شهرةً وانتشاراً بين الجمهور المستهدف للإعلام ووسائلة المختلفة، والتي بقي وجودها وحضورها يتجه اتجاه عالمي وهذا ما بين الصحف كافة ذلك مع تزايد تطور الإنترنت وتقنياته الكبيرة، وبشكل خاص اتجاه الجمهور الإعلامي نحو الإعلام الذي يكون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على حدٍ سواء.
وهذا السبب الذي يرجع إلى أن تحول الصحف الورقية نسخها بشكل إلكتروني فقط أو أن تصبح الصحافة الإلكترونية مُكملة لها، وذلك كما هو الحال مع الكثير من الصحف العملاقة والكبيرة التي حوّلت نسخها من ورقي إلى إلكتروني على حدٍ سواء.
كما وتعتبر الصحافة الإلكترونية صحافة منافسة للتقليية بكافة وسائلها المختلفة كالإذاعة والتلفزيون والصحافة الورقية والمطبوعة على حدٍ سواء، وهذا بحكم الكثير من المميزات التي فاقت بها الصحافة الإلكترونية على الورقية، وهذه الميزة هي جمعها ما بين المسموع والمقروء والعاجل على حدٍ سواء.
كما وتميز الإعلام الإلكتروني بأنَّه يُمكن الفرد من طرح رأيه وفكره ومعتقداته إلى الآخرين دون أية نوع من الخوف أو الخجل من الطرف المقابل على حدٍ سواء، وهذا السبب الذي أدخل الصحافة الورقة بأزمة عالمية واتجهت بهذا الصحف إلى وجود نسخة إلكترونية لها على شبكة الإنترنت العالمية على حدٍ سواء.
ويؤكد الكثير من الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام والاتصال أن الكثير من الصحف التي اتجهت لتحول نسخها من ورقية إلى إلكترونية وحولتها بالفعل قد عادت بعد فترة من الزمن إلى إعادة إصدارها بطريقة ورقية ي أنَّها عادت إلى أصلها كصحيفة الإندبندنت ومجلة النيويورك ذات المُلكية الأمريكية على حدٍ سواء.
ويعود السبب من رجوع الصحف الإلكترونية إلى نسخها الورقية ينبع من موقف من كبر درجة الركود الاقتصادي لدى الصحف الإلكترونية بالإضافة إلى نقص عوائد الإعلانات التي تُقدمها على حدٍ سواء.
إذاً يُنظر من كل ذلك أنَّ الصحف الإعلامية عبر المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت والتي تحولت من نسخ ورقية من الممكن أن تعود إلى أصلها الورقي تبعاً لمجموعة من الأسباب التي التي تعود للصحيفة الإعلامية وسياساتها أو اقتصادها على حدٍ سواء.