‏كيفية اختيار ملمس الصحف

اقرأ في هذا المقال


‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الملمس الذي يتم اختياره للصحف من أهم المتطلبات والاعتبارات المساهمة في تصميم الصحف بشكل جذاب، على أن ‏يكون المظهر العام مؤثر مع أهمية الابتعاد عن ‏القشور الخشنة إلا في حالات الضرورة، بحيث يتم تصميم الصحف أو الجرائد، بتناسق مع الملمس المستخدم في الصحف، وذلك على اعتباره بمثابة ‏مبدأ يعتمد على الدلالات الرمزية.

‏‏أنواع الملمس في تصميم الصحف

  • ‏‏الملمس الحقيقي، والذي يقصد به الملمس الذي يسعى من خلاله الجمهور المتلقي في التأمل في المحتويات والمواد الإعلامية المتواجدة على الورق مطبوع، بحيث يتم اختيار عملية طباعة الأحرف بشكل بارز على السطح، كما من الممكن أن يتم استعمال بعض الأوراق الخشنة؛ وذلك من أجل تحقيق مجموعة من المقاصد لدى سياسات المؤسسات الصحفية، ‏بحيث يعتبر الملمس الحقيقي من أنواع الملمس الذي يتم التحقق منه من خلال أنامل الجمهور المتلقي.
  • ‏الملمس المرئي غير ملموس، والذي يقصد به الملمس الذي يسعى إلى اختيار مجموعة من الطرق المساهمة في معالجة العناصر التيبوغرافية المطبوعة داخل الصحف والجرائد، بحيث تعطي انطباعات خادعة للبصر، على اعتبار أن هنالك ملمس معين داخل الورقة إلا أنَّه في الواقع يكون غير متواجد، كما يعتبر الملمس المرئي غير الملموس من أهم الأنواع المساهمة في تحقيق الأهداف الصحفية المتنوعة، بحيث يتم اختيار بعض المساحات من الورق المطبوعة بنقش زخرفية واحدة.

‏بالإضافة إلى أنَّ الملمس المرئي غير الملموس من الأنواع ‏التي تساعد على اختيار بعض الدلالات والطرق في صنع أرضيات الصفحات في الجرائد، بحيث يكون لكل ملمس هدف معين يريد أن يحققه القائم بالاتصال داخل المادة الإعلامية المقدمة.

‏وظائف الملمس في الصحف المطبوعة

‏يسعى القائم بالاتصال إلى تحقيق بعض الوظائف المتعلقة في الملمس المستخدم في طباعة المواد ‏الإعلامية في الصحف ومن أهمها:

  • ‏ضرورة العمل على إيجاد علاقة واضحة ما بين الأرضية والشكل، كما يتم استعمال أرضيات ذات ملمس ناعم تعتمد على نقس معين، بحيث يكون محاط بصور صحفية أو فوتوغرافية مرتبطة بمتن الصحف.
  • ‏لا بُدَّ من أن يتم إعطاء الصحف المطبوعة ذوقاً خاصاً، بحيث تساعد بعض المواد الإعلامية ‏على إحداث بعض الانطباعات الحماسية، وربما قد تكون بعضها عنيفة.
  • ‏لا بُدَّ من خلق التباين ما بين المادة الإعلامية وما بين الملمس، بحيث يتم وضع لون معين على ملمس خشن على أن تكون هنا القصص أو المواد الصحفية المستخدمة ذات حروف قصيرة.
  • ‏خداع البصر، بحيث تعتبر من الوظائف المساهمة في خلق ملمس صحفي معين يكون له وجود على أرض الواقع.
  • ‏إثارة المشاعر، بحيث قد يكون من الممكن استعمال بعض الألوان الزجاجية المؤثرة والجذابة.
  • ‏إعطاء الإحساس بالعمق والثراء للمواد والمحتويات الإعلامية المقدمة، بالإضافة إلى ضرورة إضفاء النشاط والحيوية عليها.

‏علاقة الملمس بالفراغ ‏في الصحف المطبوعة

‏يجب التأكيد على أنَّ هنالك علاقة واضحة ما بين ملمس الصحف وما بين الفراغ المحيط بالمحتويات الصحفية، بحيث تساعد الفراغات على إعطاء راحة وأهمية واضحة لدى الجمهور المتلقي، كما يتم خلق بعض الروابط ما بين العناصر الطبيعية والتيبوغرافية في الصحف، بحيث يكون من الممكن استعمال مفهوم الشد الفراغي والذي يساعد على تقليل الفراغات ما بين مجموعة من العناصر المتصلة وزيادتها ما بين العناصر الصحفية المنفصلة.

‏وبالتالي فقد ركزت المؤسسات الصحفية في سياساتها الإعلامية على تحديد الاهتمامات الواضحة والتي تسهل القراءة لدى الجمهور المتلقي، بحيث يكون ذلك من خلال الاهتمام بالهوامش المستخدمة في الصحف المطبوعة، على أن تكون الفراغات ما بين الأعمدة وما بين السطور، بالإضافة إلى تحديد الأهمية التي تساعد الصفحات المطبوعة على اختيار نوعية الجمهور الإعلامي المستهدف والذي تركز في بعض الحالات على القدرات والإمكانيات المساهمة في متابعة ‏المواد الصحفية مع أهمية عدم تشتيت انتباه المتلقي، بحيث يكون الملمس لع  دور في التأثير على حجم الفراغات التي من الممكن استعمالها وتحديدها.

‏كما تسعى الجرائد في تحديد القدرة التي تساعد القائم بالاتصال على تعريف الأسس والمبادئ المساهمة في تصميم ملمس الصحف المطبوعة والفراغات المستخدمة فيها، على أن تكون هادفة وتحقق قدرة الشرائية الكبيرة، وذلك عن طريق توزيعها في السوق الصحفي والإعلامي بشكل مميز، ‏وذلك على اعتبار أنَّ السوق الإعلامي يحقق القيمة الاستهلاكية والشرائية للمؤسسات الصحفية أو المؤسسات الإعلامية، كما تسعى من خلال اللجنة الإشرافية ‏تحديد طرق التعليق على الملمس والمحتويات المقدمة، بالإضافة إلى الإشراف على الفراغات المستخدمة.

المصدر: كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.


شارك المقالة: