نبذة عن القائد في المؤسسات الإعلامية:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّه يوجد مجموعة من المفاهيم النظرية، التي تركز على ضرورة أن تمتلك المؤسسات الإعلامية نظرية قيادية تساهم في تحديد استراتيجيات وأنواع القادة في المؤسسات الإعلامية، بحيث تعتبر هذه النظرية ذات نظرية سهلة، تسهّل على المدير في المؤسسة الإعلامية عملية تحليل وتقييم المهارات القيادية لأنواع القادة العاملين في المؤسسة الإعلامية، بحيث يتم النظر إلى مجموعة من المزايا والسمات التي يجب أن يمتلكها القائد في شخصيته داخل الوسيلة الإعلامية.
وبالتالي يكون القائد من الشخصيات الأكثر كفاءة، بحيث يسعى إلى تنمية روح الرقابة الذاتية والاستقلالية في عمله، ومن ثمَّ العمل على تكوين الصداقات وفقاً للتوجهات التفاؤلية والدينية؛ وذلك من أجل تقديم نموذج عن القائد والأمثل الأعلى بشكل دقيق وشامل في المؤسسة الإعلامية، وعليه فإنَّ القائد في المؤسسات الإعلامية يسعى إلى إظهار الجوانب الإعلامية الظاهرة، من دون التعمق في الجوانب الشخصية التي يمتلكها، وذلك على اعتبار أنَّه عامل في القطاع الإعلامي.
بحيث يسعى القائد إلى تبسيط شخصيته القائدة داخل المؤسسة بعيدة عن الحياة الخاصة التي يمارسها خارج إطار المؤسسات الإعلامية، كما يساهم القائد في المؤسسات الإعلامية إلى تحفيز وتحقيق المفاوضات ما بين المدراء في المؤسسات الإعلامية، وذلك من خلال إجراء العديد من الاجتماعات الداخلية، بحيث يتم من خلالها مناقشة كافة الخطط؛ وذلك من أجل أن تتناسب مع أهداف العمل الإعلامي، بغض النظر عن الاستناد إلى أنماط وسلوكيات القادة في المؤسسة، أو تحول هذه القيادة إلى عمل ميكانيكي ناجح في المؤسسة الإعلامية.
أنماط القائد في المؤسسات الإعلامية:
القائد الدبلوماسي:
حيث يقصد به القائد الذي يسعى إلى استعمال أساليب وفن الإقناع الشخصي، وذلك من خلال اعتباره رجل المبيعات والذي يساهم في تحفيز الأنماط الدبلوماسية في القيادة في المؤسسة الإعلامية، كما يسعى القائد الدبلوماسي إلى توضيح السلطة التي يمتلكها ويعمل على إيجاد نمط يناسب ويساعد على تحقيق الأعمال في نمط القائد الأوتوقراطي في المؤسسة الإعلامية، كما يسعى هنا القائد إلى طرح الاعتراضات على مجموعة من الأسئلة، ومن ثمَّ العمل على مجادلتها ومناقشتها؛ وذلك من أجل الوصول إلى أفضل الحلول الإقناعية حيال المحتويات الإعلامية المتنوعة.
كما يجب التركيز على أنَّ القائد الدبلوماسي يعتبر من أهم أنواع القادة الذي يسعى إلى الاحتفاظ بالطاقة في عملية إعداد الخطط الإعلامية المتنوعة للمعلومات الإعلامية، ومن ثمَّ تكوين مجموعة من وجهات النظر المتعددة حيال القضية الإعلامية المطروحة على الساحة الإعلامية، مع أهمية قدرة القائد الدبلوماسي على التركيز على الموضوعات الإخبارية الأكثر أهمية والأكثر تأثيراً على الجمهور الإعلامي الخارجي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ القائد الدبلوماسي يمتلك الرغبة في أخذ موافقة الأقلية من الإجماع ما بين المرؤوسين، على أن يتم توحيد أجزاء الموضوع الإخباري، وإطلاقه في مجموعة من الفنون الصحفية المتنوعة؛ وذلك من أجل توحيد الأجزاء المرتبطة بالموضوع الإخباري، بغض النظر عن المشروع الإعلامي المقدم، بحيث يسعى القائد الدبلوماسي إلى إعادة توليف وبناء الموضوع الاجباري؛ وذلك من أجل الوقوف على بعض الأجزاء غير الواضحة والمفهومة.
القائد المحرر:
حيث يقصد به القائد الذي يطلق عليه البعض بالقائد الذي يرخي العنان، بحيث يعتبر هنا القائد متحرر من كافة أنواع السيطرة، وذلك من خلال قيامه بوضع مجموعة من المعايير والأسس والأهداف الواضحة، ومن ثمَّ توضيحها لكافة المعاونين معه، فقد تشتمل هذه المعايير على الوقت والميزانية والسياسات الاتصالية والإعلامية التي سيتم اتباعها.
كما يسعى إلى تحرير كافة المساعدين الذين يعملون معه، بحيث يسعى إلى تحريرهم من أوجه الرقابة والتوجيه، إلّا في حال طلب هؤلاء المعاونين أنفسهم بالرقابة عليهم؛ وذلك من أجل تحفيزهم للجهود الكاملة وموازنتها ما بين الإدارة الإعلامية؛ وذلك من أجل الارتقاء بالمؤسسة الإعلامية والعاملين فيها.
وعليه فإنه النمط القيادي للمدير أو المدراء العاملين في القطاع الإعلامي تتميز وتتنوع من إدارة إلى أخرى، بحيث يعتمد ذلك أيضاً على ثقة القائد وشخصيته القيادية، بالإضافة إلى ارتباطه بين العديد من العوامل المسؤولة عن الاستقلالية في تحمل المسؤولية في المؤسسة الإعلامية، والعمل على قبول الأهداف الإدارية التي تم وضعها ضمن التخطيط الإعلامي المناسب، كما يسعى نمط القائد المحرر إلى إيجاد علاقة قوية بالمواقف والأحداث الإعلامية، ومن ثمَّ العمل على تصنيفها وفقاً للبيئة المؤسسية، سواء كانت الظروف أو مواقف اجتماعية أو سياسية أو قانونية.