‏ما هي أنواع مدارس الإدارة الصحفية ونظرياتها؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع مدارس الإدارة الصحفية:

‏المدرسة التقليدية الكلاسيكية:

‏حيث يقصد بها المدرسة التي تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من المبادئ، والتي تتمثل في قدرتها على اختيار العاملين ‏في القطاع الإعلامي، بحيث يكون ذلك تبعاً للأسس العلمية والطلبات التخصصية في الوسيلة الإعلامية، كما تسعى المدرسة التقليدية الكلاسيكية إلى الاعتماد على الأساليب العلمية، والتي تكون بديلاً عن الخبرات والمهارات التي تتطلبها الأساليب العلمية في دراسة الجمهور الإعلامي المستهدف.

كما تسعى إلى تحليل اتجاهات الجمهور الإعلامي الخارجي، بالإضافة إلى تحديد الطرق وأفضل أشكال الاتصال للتواصل معه، ‏وعليه فإن المدرسة التقليدية الكلاسيكية اهتمت بشكل كبير في مفهوم التنمية الإدارية وقدرتها على تدريب العاملين؛ وذلك من أجل اكتسابهم المهارات الإعلامية والصحفية السليمة، والتي تكون مبنية على الأسس العلمية المعتمدة من قبل الإدارة الصحفية المتنوعة.

‏المدرسة الموقفية:

‏حيث يقصد بها المدرسة التي تسعى إلى تحديد الظروف الإعلامية وفقاً للموقف الصحفي التي تتعرض لها المؤسسة الإعلامية، بحيث يتم التأكيد على أن هنالك مجموعة من المبادئ الإدارية التي تصلح لمواقف صحفي متنوع، وفي نفس الوقت لا تصلح لنفس الموقف، ‏كما يجب التركيز على أنَّ المدرسة الموقفية تتميز بمجموعة من السمات والتي تمنحها الإدارة والأقسام الإدارية داخل المؤسسة الإعلامية بكافة أشكالها.

كما تتميز بقدرتها على المرونة في اختيار المواقف والتصرفات، بحيث يتم إطلاق التصرف المناسب وفقاً للمعطيات المترتبة ‏على الموقف الإعلامي، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم العلاقات العامة وتوضيح البيانات والمعلومات الإعلامية الدقيقة والشاملة؛ وذلك من أجل اتخاذ القرار الإعلامي الذي يتناسب مع الموقف الاتصالي المتنوع.

‏مدرسة العلاقات الإنسانية:

‏حيث يقصد بها المدرسة التي قام بإطلاقها جورج إلتون مايو (مؤسس مدرسة العلاقات الإنسانية)، والتي ترى بأن الإدارة في المؤسسات الإعلامية ذات إدارة عملية وسلوكية إنسانية، بحيث تهتم بشكل كبير بالمدارس السلوكية وذلك في مفهومها للنظريات التي تم إطلاقها، منها نظرية (X) ونظرية (Y).

كما تسعى مدرسة العلاقات الإنسانية إلى الاهتمام بالعناصر الإنسانية والتي تعتبر بمثابة محور العملية الإدارية وقدرتها على إطلاق الدوافع الإنسانية، التي تتمثل في تحديد الحاجات الاجتماعية والنفسية للعاملين في القطاع ‏الإعلامي، مع أهمية التركيز على اعترافها في التنظيم غير الرسمي، والذي ينتج عنه نتائج جيدة بالنسبة لإنتاج المحتويات الإعلامية المتعددة.

‏نظريات الإدارة الصحفية:

‏يجب التركيز على أنَّ هنالك مجموعة من النظريات الإدارية الصحفية التي تعتمد على مبدأ النظام والانضباط في المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى قدرتها على الاهتمام بمبدأ التدرج في السلطة والتي تتمثل في تحقيق الأوامر الموجه من قبل الإدارة الإعلامية وتدفقها عبر القنوات الاتصالية بشكل هرمي، على أن يتم الاهتمام بالإشراف على عملية إنتاج وإعداد المحتويات الإعلامية المتنوعة، ومن أهم هذه النظريات:

‏نظرية (Z):

‏حيث يقصد بها النظرية اليابانية والتي تسعى إلى التركيز على إدارة المؤسسات الإعلامية ودورها الفعال، والتي تسهم في تحقيق العديد من الأهداف التي تم تحديدها من قبل إدارة العلاقات العامة في المؤسسة الإعلامية، وما هو التأثير الفعال على الجمهور الإعلامي سواء كان الداخلي أو الخارجي.

‏وبالتالي فإنَّ هذه النظرية تعتمد على مجموعة من الدعائم، والتي تشتمل على ‏الثقة المتمثلة ما بين العاملين بالمؤسسة الإعلامية وإدارتها، بالإضافة إلى مهارات وخبرات المشرفين والإداريين في المؤسسة الإعلامية، كما تسعى أيضاً إلى التركيز على إيجاد العلاقة الحسنة والألفة بين العاملين في القطاع الإعلامي في كافة الأقسام الصحفية المتنوعة.

‏وعليه تتميز النظرية اليابانية في قدرتها على المشاركة وإدارة المحتويات الإعلامية، من خلال الاجتماع والمشاركة في تحديد القرارات الإعلامية التي تتأثر بها، بالإضافة إلى جعلها ذات مسؤولية جماعية تساهم في توظيف العاملين في القطاع الإعلامي مدى الحياة وإشعارهم بالأمان والاستقرار، بغض النظر عن الترقيات التي تكون بطيئة في الإدارة الإعلامية، إلّا أنها تعتبر جزء لا يتجزأ من تنظيم المؤسسة ككل.

‏نظرية (X):

‏حيث يقصد بها النظرية التي تركز على أنَّ الإنسان يكره العمل ويعتبر العمل ذا أمر مفروض يجب القيام به، بحيث أيضاً تركز على أنَّ الفرد لا يفضل أن يكون لديه مهارة الابتكار والإبداع في انتاج ‏المحتوى الإعلامي، بحيث يميل إلى العمل التقليدي غير المؤثر، بالإضافة إلى قيام نظرية (X) في استخدام السلطة، والتي تجبر العاملين في القطاع الإعلامي على أداء العمل وفقاً للرقابة الدائمة والمستمرة.

‏نظرية (Y):

‏حيث يقصد بها النظرية التي تكون عكس نظرية (X) بحيث يعتبر الإنسان هنا لا يكره العمل الإعلامي، بل يسعى إلى استخدام العديد من الأنشطة الإعلامية التي من الممكن استعمالها في الحياة الصحفية داخل المؤسسة الإعلامية، حيث تعتمد أيضاً على قدرتها في تطوير مهارات الإبداع والابتكار في إنتاج المعلومات الإعلامية أو الموضوعات الإخبارية، بالإضافة إلى قدرتها على إشباع الحاجات الإنسانية في المقام الأول، ومن ثمَّ الاهتمام بالحاجات الأولوية في المؤسسة الإعلامية في المقام الثاني.


شارك المقالة: