‏ما هي متطلبات تصميم الصحف؟

اقرأ في هذا المقال


‏تسعى المؤسسات الصحفية إلى تحديد الأسس التصميمية والمتطلبات التي يسعى من خلالها المخرج الصحفي إلى تحديد طرق العمل بها أثناء عملية إخراج وتصميم الصحف المطبوعة بغض النظر عن النصوص الإعلامية والصور الصحفية المقدمة، لذلك ساهمت هذه المتطلبات في تنظيم عملية القراءة والمواصلات لي المعلومات الإعلامية بشكل يضمن تحقيق الآثار والأهداف المحددة.

‏متطلبات ‏تصميم الصحف

‏الوحدة

‏حيث يقصد بها المطلب الذي يركز على الأنظمة المتعلقة في إنشاء علاقات إعلامية خاصة ما بين كافة العناصر الصحفية والشكلية التي تشتمل عليها الصحف، بحيث يتم تحديد وحدة الشكل ووحدة الفكرة أو الهدف، بالإضافة إلى وحدة الأسلوب الفني التي تساعد على إضافة حقيقية لشكل الرسائل الإعلامية التي يتم تقديمها للجمهور الإعلامي القارئ.

‏بالتالي فإنَّ مطلب الوحدة يسعى إلى تحديد الأسس والعناصر الشكلية التي تساعد على دمج التشابه والتطابق ما بين كافة أجزاء التصميم أو العوامل أو العناصر المكونة في جاذبية الصحف المطبوعة، بحيث يحتاج الجمهور الإعلامي القارئ إلى مجموعة من المفاتيح البصرية التي تساعده على تحديد أهمية النص المقدم وعنوانه والصور المطروحة داخله، لذا فإًنَّ مطلب الوحدة يسعى إلى تصميم المطبوعات وفقاً لمجموعة من مستويات ‏الأهمية المحددة من أهمها:

  • ‏مستوى جمع الأخبار الصحفية.
  • ‏مستوى جمع كافة الإصدارات المطبوعة سواء كانت يومية الصدور أو دورية الصدور.

‏‏الحركة

‏حيث يقصد بها المطلب الذي يسعى إلى تحديد الأسس البسيطة التي تنظم الحركات الإدراكية لكافة المحتويات الإعلامية، على أن يتم وضعها في دائرة ‏مغلقة يتم من خلالها المحافظة على استمرارية حركة عين الجمهور المتلقي، وتحديد نطاق الصفحة ووحدتها، على ألا تكون تتعارض مع مجموعة من التغيرات والصعوبات، ومن أهم خصائص الحركة:

  • ‏الاتجاه والذي يقصد بها اتجاه حركة عين الجمهور من اليمين إلى اليسار أو من الأعلى إلى الأسفل أو من الأمام إلى الخلف.
  • ‏المعدل والذي يقصد به معدل انتقال الجمهور المتلقي من صورة إلى أخرى أو من موضوع إلى آخر أو من عنوان إلى آخر سواء كانت سريعة أو متوسطة أو بطيئة.
  • ‏النوع والذي يقصد به تحديد نوع حركة عين القارئ للنص الصحفي سواء كانت عن طريق حركة مرسومة طولية أو بندولية أو حركة دائرية.

‏الاتزان

‏حيث يقصد به المطلب الذي يسعى إلى الفصل ما بين مفهوم الحركة والاتزان عند عملية تصميم الصحف المطبوعة، بحيث يتم من خلال الاتزان القدرة الحركية التي تكون ذات قيمة مؤثرة على كل نقطة داخل التصميم الصحفي، بحيث تؤكد المؤسسات الصحفية على أنَّ الاتزان يشير إلى التساوي في قيمة الموضوع الصحفي، ومن ‏أهم أنواع الاتزان:

  • ‏الاتزان المحوري، والذي يقصد به الجاذبية المتعارضة ‏التي يتم عن طريقها تحديد المحور المركز والواضح في جاذبية عين الجمهور المتلقي بشكل مائل والمتمثل في كيفية  توزيع الاتزان الحركي الفرعي في المحتويات الإعلامية المقدمة، بحيث يشترط أن يكون محور الارتكاز في الاتزان المحوري في منتصف مجال قراءة المحتوى الإعلامي، دون أن يكون ذلك الانحراف بشكل مائل إلى يمين أو يسار إلا بشكل مقدر.
  • ‏الاتزان الإشعاعي والذي يقصد به ‏العنصر الذي يسعى إلى التحكم في الجاذبية المتعارضة داخل دراسة الجمهور والمتعرض للمؤسسة الصحفية، وما تقدمة، بحيث يعتبر الاتزان الإشعاعي بمثابة طريق ونقطة مركزية يساعد على التفريق بين أنواع وأشكال الاتزان سواء كانت شعاعي ذا حركة دائرية أو حركة ثابتة.
  • ‏الاتزان الوهمي، والذي يقصد به من أهم الاتزانات التي تساعد على التحكم ‏بالعناصر الصحفية المتعددة، على أن يتم تحديد النقطة المركزية المتساوية في الأجزاء الصحفية والعناصر التيبوغرافية المساهمة في تحديد القوانين الثابتة والإحساس الفني للتصميم الصحفي، على أن يتم التحكم بها والسيطرة عليها من خلال التعرف على العناصر الثقيلة الجرافيكية أو الفوتوغرافية، وذلك على اعتبار أنها من أكثر العناصر البدائية للصحف التي تتحكم في اتزان الصفحات المطبوعة، سواء كان ذلك من خلال الملمس أو الشكل أو الحجم أو القيمة أو اللون.

بالتالي فإنَّ الصحف والإجراءات الإخراجية للصحف تعتمد على مجموعة من الطرق المتحققة في الاتزان، وذلك إما عن طريق تكرار الأشكال الصحفية المختلفة، سواء كان بانتظام أو أفقياً أو رأسياً، كما من الممكن أن يتم وضع الجاذبية الأساسية في داخل وسط الصفحة، على أن يتم تحديد بياض الورق وكيفية تنظيم العلاقات ‏الخاصة بالاتزان ومحور الارتكاز، كما من الممكن تحديد الألوان الطبيعية والصناعية وكيفية تحديد الحروف الاستهلاكية في داخل الاتزان الصحفي.

المصدر: كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.


شارك المقالة: