مراحل تطور المحتوى الإخباري:
يجب التركيز على أنَّ المحتوى الإخباري يعتبر جوهر الرسائل الإعلامية، والتي يتم توجيهها لفئة معينة من الجمهور الإعلامي، بحيث يساهم المحتوى الإخباري في تقديم كل ما هو مفيد لهذه الفئة، على أن يتم تناول هذه المحتويات ضمن العديد من الفنون الصحفية المتنوعة، سواء كان ذلك في الوسائل المسموعة أو في الوسائل المرئية أو في الوسائل المقروءة، ومن أهم مراحل تطور المحتوى الإخباري:
المرحلة الأولية:
حيث يقصد بها المرحلة التي كان المحتوى الإخباري يصل فقط للمنازل، وذلك من خلال الخدمات المباشرة التي تقدمها المؤسسات الإعلامية التقليدية، بحيث ساهمت أيضا هذه المرحلة في إيجاد ما يسمى بالجرائد الورقية والتي صممت مخصص لفئة محددة من الجمهور الإعلامي، بحيث يتم إيصال كافة المحتويات التي تتناولها الجريدة لهم، سواء كان ذلك بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري.
بالإضافة إلى ذلك، فهي تساهم في إدخال المحتوى الإخباري إلى عالم الخدمات المباشرة بحيث يتم في الدول الصناعية إضافة المعلومات الإعلامية على الصحف المطبوعة والتي تفوق تناول هذه المحتويات الإخبارية بشكل عام، كما ركزت المرحلة الأولية على ضرورة إيجاد جمهور قارئ يتأثر بالمحتويات الإخبارية، والتي تم تناولها في عقد السبعينيات، من مثل المواد أو المحتويات الرياضية أو المحتويات الاجتماعية وغيرها.
المرحلة الثانية:
حيث يقصد بها المرحلة التي ساهمت من خلالها المؤسسات الإعلامية العامة والمؤسسات الصحفية الخاصة إلى إطلاق جرائد تفاعلية، تسعى إلى تحرير المحتويات وتقديمها للجمهور الإعلامي، على أن تكون هذه المحتويات ذات محتويات مرتبطة بالرأي العام بشكل أساسي؛ وذلك من أجل مواجهة هذه المحتويات وتقديمها للقراء؛ وذلك من أجل مناقشتها ومعالجة المشاكل والتحقيقات الصحفية التي تم نشرها داخلها.
وبالتالي يكون من الضروري التأكيد على أنَّ الجرائد التفاعلية، تعتبر من أهم منتجات المؤسسات الصحفية التقليدية والمؤسسات الصحفية الإلكترونية على وجه الخصوص؛ وذلك بسبب قدرتها على نشر المناقشات التي تتم حول موضوع معين من الموضوعات الإخبارية المطروحة على الساحة الإعلامية، على أن تكون هذه المحتويات تشتمل على الرأي أو محتويات إخبارية بامتياز.
المرحلة الثالثة:
حيث يقصد بها المرحلة التي ساهمت في إيجاد المحتويات الإخبارية وتناقلها عبر الوكالات الإعلامية العالمية، وخاصة تلك التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تركز على قدرتها على تفعيل العديد من الوسائل الإعلامية المرتبطة بالوكالات الإخبارية، على أن تكون هنا المحتويات إما يتم نشرها في المحطات التلفزيونية أو في المحطات الإذاعية، بالإضافة إلى الجرائد والمجلات والنشرات.
المرحلة الرابعة:
حيث تعتبر المرحلة الرابعة من أهم المراحل التي تطور من خلالها المحتوى الإخباري، حيث أصبح يستعمل داخل إنتاجه وإعداده العديد من التقنيات والتكنولوجيا الاقتصادية المتنوعة، والتي بدورها تساهم في معالجة الكلمات داخل المحتوى الإخباري واستعمال النشر الإلكتروني، وذلك من خلال دمج تكنولوجيات الإنتاج الأكثر فعالية وكفاءة في صلات التحرير في المؤسسات الإعلامية المتنوعة.
وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ المرحلة الرابعة تعتبر بمثابة مرحلة نهائية، تؤكد على قدرة المؤسسات الإعلامية على إنتاج محتويات صحفية متميزة، تسمح للقارئ المساهمة في إنتاجها وجعله وسيلة وحلقة وصل ما بين المحتوى الإخباري وما بين المؤسسة الإعلامية، على أن يتم معالجة خلفيات الأحداث اليومية واستعمال التحليلات والاتجاهات العالمية.
كما أصبحت المحتويات الإعلامية ذات استقطاب أكبر من قبل الشركات المنتجة الإلكترونية، والتي تسعى إلى توفير عناوين متخصصة للمحررين والمخبرين؛ وذلك من أجل تعاونهم مع الجمهور القارئ وربطهم بالمعلومات الإعلامية من جهة أخرى، كما تعتبر هذه المرحلة بمثابة مرحلة تساهم في دعم الوظائف التقليدية المتنوعة للصحف، وذلك من خلال استعمال الأساليب الأكثر عمقاً وقدرة على زيادة البحث عن الخلفيات والسياقات التاريخية، التي تساهم في توسيع أدوات الصحفي حيال إنتاج المحتويات الإخبارية المتنوعة، مع أهمية الالتزام بالقصص التفاعلية والتي تكون ملتزمة بالتوازن في وضوح المحتوى الإخباري، ودقته وسرعته.
بالإضافة إلى ذلك، فلقد أصبحت المحتويات الإخبارية في المرحلة الأخيرة ذات محتويات تساهم في استعمال الوصلات الفائقة والتي تكون ذات ارتباط وثيق في شبكة الويب؛ وذلك من أجل إتاحة المضامين الإخبارية الديناميكية المتطورة وتقديمها للجمهور باستمرار، مع أهمية التأكيد على ضرورة تحديث المعلومات الإعلامية بشكل مستمر وإضافة ما يستجد عليها من مستجدات، بحيث يتم السماح للمستخدمين في هذه المرحلة استعمال المستندات التفاعلية؛ وذلك من أجل انتباه الجمهور القارئ للمحتويات والتعديل عليها من قبل المستخدم فقط.