‏ما هي نماذج وسائل الإعلام المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة؟

اقرأ في هذا المقال


‏سعت السياسات الإعلامية سواء كانت التقليدية أو الرقمية في تحديد مجموعة من النماذج المساهمة في تحديد مدى قدرة وأهمية الوسائل الإعلامية تجاه الرسائل الصحفية التي يتم إعدادها، صياغتها، تنفيذها وإخراجها من قبل المؤسسات الإعلامية ‏والعمل على توجيهها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

نبذة عن ‏النماذج الإعلامية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ النماذج الإعلامية والتي يتم تقديمها وفقاً للرسائل الصحفية وتوجيهها للجمهور الإعلامي من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة تركز على الاتجاهات ‏الإعلامية التي تساعد على ضرورة تحقيق بعض الأهداف والوظائف في الجمهور الإعلامي المستهدف، كما تركز على ضرورة توضيح ‏السياسات الإعلامية والتي تم التخطيط لها قبل البدء بصناعة الرسائل الإعلامية.

‏النماذج الإعلامية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة

‏النموذج الطبي

‏حيث يقصد به النموذج الذي يتم من خلاله إعداد الرسائل الإعلامية بشكل يركز على ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعاني من أمراض جسدية، مع أهمية اختيار بعض الهيئات أو المتخصصين أو الخبراء من المجالات الطبية؛ وذلك من أجل تقديم كل ما هو يساهم في معالجة الإعاقة المرضية.

‏نموذج المعاق المتميز

‏حيث يقصد به النموذج الذي يساهم من خلاله أغلب الوسائل الإعلامية في إعدادها بطريقة مذهلة ومشوقة يتم بواسطتها التغلب على إعاقة ذوي الاحتياجات الخاصة، على أن يتم تقديم شخصية معينة أسهمت في تطوير قدراته في مجال الإعاقة الاستفادة منها في المجتمع، بحيث يتم تقديمها بطريقة جذابة على أن تساعد على تحفيظ الاحتياجات الخاصة والتغلب عليها.

‏النموذج الاقتصادي

‏والذي يقصد به النموذج الذي يساهم في قدرة الوسائل الإعلامية في الحصول على المساعدات المادية والمالية من الدولة؛ وذلك من أجل تقديم الفرص أمام المجتمع للتغلب على إعاقته.

‏نموذج الأقليات

‏والذي يقصد به النموذج الذي يسهم في تحديد الأفراد المستهدفين ضمن الفئات الأقلية، على أن يتم إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية بالإضافة إلى الموضوعات الإخبارية والمقالات الصحفية يتم بواسطتها محاورة ومناقشة كافة الحقوق التي من الواجب أن يشتمل عليها ذوي الاحتياجات الخاصة، مع أهمية الدفاع عن مصالحه.

‏نموذج الثقافات المتعددة

‏والتي يقصد بها النموذج الذي يساهم في ‏قراءة الوسائل الإعلامية وتحديد الاهتمامات التي تساعد على اختيار النظريات الإعلامية المساهمة في صناعة رسائل إعلامية وصحفية يتم بواسطتها التغلب على الإعاقة المختلفة ذات البيئات والثقافات المتعددة.

‏وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ النماذج الإعلامية المساهمة في تحديد قدرة الوسيلة الإعلامية في التغلب على أنواع  وأشكال الإعاقة، بحيث  ‏يتم بواسطتها التعاون مع المؤسسات الإعلامية سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحف أو مجلات؛ من أجل توفير الفرص أمام الجمهور من ذوي الاحتياجات الخاصة في التغلب عليها.

‏بالإضافة ضرورة التعاون مع الجهات الحكومية سواء كانت محلية أو دولية وذلك لتلقي المساعدات سواء كانت مادية أو معنوية مع أهمية إجراء بعض المؤتمرات والمناقشات الإعلامية والصحفية التي تحث جمهور ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التوصل إلى المصادر الرئيسية المساهمة في تقديم المعلومات الإعلامية المرتبطة بالموضوعات الإخبارية لذوي الاحتياجات الخاصة، على أن يتم بواسطتها ترسيخ الصورة الذهنية لدى الجمهور المتلقي.

‏ فلقد ساهمت الوسائل الإعلامية الغربية في تحديد بعض الأدوات المساهمة في تغيير الاتجاهات الإعلامية في ذوي احتياجات الخاصة، على أن تكون وفقاً لبعض المبادئ الإعلامية من مثل: التعدد أو التنوع أو السمات الإيجابية التي تساعد على ضرورة احترام أدبيات الإعلام.

كما يجب تحديد الرسائل الإعلامية الإيجابية، بالإضافة إلى إنشاء جماعات إعلامية وصحفية تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وتساهم في اختيارهم للشخصيات مساهمة والمشاركة  في الأفلام السينمائية أو الوثائقية أو أن تكون أكثر قدرة على التحفظ ‏الإعلانات التلفزيونية أو الإذاعية والتي قد تعكس ملامح إيجابية ‏تساعد على شرح مميزات المؤسسات الإعلامية في التعامل مع نوعية معينة ‏من ذوي احتياجات الخاصة.

مع أهمية قدرة بعض الوسائل الإعلامية في اختيار اللقطات الدرامية والمسلسلات اليومية التي تكون أكثر تعلقاً لدى جمهور من ذوي الاحتياجات الخاصة، أكثر  من غيرها من الفنون الإعلامية والبرامج الصحفية الأخرى، ‏مع أهمية التركيز على ضرورة تحديد الحقوق والواجبات الطبيعية والتي من الممكن أن يتم تقديمها وفقاً للشاشات التلفزيونية .

كما يجب تناول التقارير الإخبارية والصحفية التي تعبر عن القضايا التي تعاني منها بعض فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وعليه فلقد يتم تصنيف بعض المحاور المتعلقة بالوسائل الإعلامية من أهمها: محور الخطورة والعنف، محور العلاج، محور الدفاع ومحور اللوم.


شارك المقالة: