أمثال عالمية عن الإعادة والتكرار:
ظهرت العديد من الأمثال العربية والأمثال الإنجليزية التي تمحور حديثها حول موضوع الإعادة والتكرار؛ وذلك لما للإعادة والتكرار الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد بالشكل الخاص وعلى المجتمع بالشكل العام، وخصوصاً الإعادة والتكرار في مسألة الخبرات والتجارب التي انحدرت إلينا من العلماء والخبراء القدماء.
ولكن أظهر العلماء أن هناك فرق بين التكرار والإعادة، فالتكرار يتضمن إعادة الموضوع مرات عديدة، بينما الإعادة تكمن في إعادة الشيء مرة واحدة فقط، كما أشار الفقهاء إلى أنّ الأمور التي تتطلب الخوض في الأمر لا تحتاج إلى تكرار، بل الإعادة لتكون مرة واحدة فقط، بينما الأمور التي يتخللها النهي، فإنها تحتاج إلى الكثير من الإعادة، وهو ما يُطلق عليه التكرار.
1. في الإعادة إفادة (Repetition is beneficial):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنّ الإعادة تعود بالفائدة الكبيرة على الشخص المتعلم أو المتلقي.
2. لا تنقص القصة شيئاً عند التكرار (A tale never loses in the telling):
أوضح الأدباء والمؤرخون من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنّ القصص والشائعات تزيد ولا تنقص، وذلك حينما يعاد روايتها مرة أخرى، وأيضاً حين يتم تناقلها من شخص إلى آخر، فالغالبية العظمى من الناس حينما يروي حادثة وقعت له، يبدأ بالميل إلى أسلوب التهويل والمبالغة وسرد تفاصيل لم تحدث في الواقع؛ وذلك بهدف تشويق السامعين ولفت انتباههم.
3. الاعتذار ليس حلاً عندما تقرر تكرار نفس الخطأ بعد كل اعتذار:
يعود أصل المثل إلى دولة السعودية، حيث كان أول من خرج به أخصائية علم النفس (ندى العمير)، إذ أوضحت من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ تكرار الأخطاء من أسوأ ما يقع به بني البشر، إذ يغطون على تلك الأخطاء بالاعتذار.
4. ليكن ردك على الخسائر بتكرار المحاولة وعدم اليأس:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بالمثل الكاتب المصري (كريم الشاذلي)، إذ أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه ينبغي على الإنسان عدم الاستسلام للخسائر والخوض في اليأس، وإنما تكرار المحاولات حتى يصل إلى النجاح ولا تفوق في يوماٍ ما.
5. الحلول الحقيقة لمشاكل الناس لا يمكن أن تكون بتكرار تجارب الآخرين:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج به السياسي المصري (جمال عبد الناصر)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه لا يمكن حل المشاكل عن طريق تكرار المحاولات التي قام بها القدماء، وإنما الخوض في حلول جديدة.