أمثال عالمية عن تربية الأبناء:
إن التربية الصالحة والسليمة للأبناء هي الأساس التي تخرج جيل مدرك وواعي، فكل أسرة في هذه الحياة تطمح في أن تخرج أبنائها بأبهى صورة أخلاقية، فالتربية والتنشئة السليمة تكون نابعة من مربي يحمل العديد من الأهداف الواقعية التي تتماشى وتتناسب مع مراحل النمو واحتياجاتها، وذلك مثل تنمية بذور الخير وتقديم العديد من التوجيهات؛ من أجل المساهمة في بناء شخصية تكون متساوية من جانب الفكر والنفس.
كما يُعتبر تربية الآباء لأبنائهم هو الأساس الذي يتلقى منه الأبناء أول أنواع التربية، وذلك قبل خروجه إلى المجتمع واكتساب العديد من الصفات والفضائل منه، وقد حددوا علماء النفس من خلال الدراسات التي تباحثوا فيها حول تربية الأبناء بعض الأساليب الصحيحة التي يجب اتباعها في تربية الأبناء؛ وذلك من أجل إخراج جيل كامل متكامل من الناحية الجسمية والفكرية والنفسية والروحية، ومن تلك الأساليب أسلوب التوجيه والقدوة والعقاب، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع تربية الأبناء.
1. التربية تصقل الطباع الحسنة وتصحح الطباع السيئة (Education polishes good natures and corrects bad ones):
ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع تربية الأبناء؛ وذلك نظراً للأهمية التي تنعكس من تربية الأبناء على الأشخاص والمجتمع من حوله، فالأبناء في حال نشأوا في بيئة سليمة وصالحة، فإنهم يساهمون في نشر الأخلاق والفضائل ومحاسن الشيم بين أفراد المجتمع الذي يقطنون به، مما يساهم في تصحيح الأخلاق السيئة التي توجد في بعض الفئات، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ للتربية الصحيحة والسليمة الأثر الكبير في تنشئة الأطفال وتطبيعهم بالطباع الحسنة، مما يجعل تلك الطباع تنعكس على الأفراد من حولهم، بالإضافة إلى تقويم السلوكيات السيئة والمنحرفة المتواجدة في الآخرين.
2. كل أمرئ يعمل على حسب تربيته (Every one acts as he is brought up):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ للتربية أثر كبير وانعكاس شائع على التصرفات والأفعال والسلوكيات، حيث أنّ الإنسان الذي ينشأ على تربية حسنة وصالحه، لا يخرج منه سوى السلوكيات والتصرفات الحميدة والحسنة.