أهمية الترجمة إلى الإسبانية

اقرأ في هذا المقال


ساهمت الترجمة بشكل كبير بانفتاح الدول على بعضها البعض، وتعرفها على أهم ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها؛ وذلك من خلال نقل اللغات وترجمة الكتب والنصوص المختلفة، ومن ضمن اللغات المهمّة والأكثر استخداماً في الترجمة هي اللغة الإسبانية، وهي اللغة الرسمية لدولة إسبانيا، وهي من الدول المتقدّمة في عدّة مجالات، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن اللغة الإسبانية وأهمية الترجمة إليها.

اللغة الإسبانية والترجمة

اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية والمعتمدة في دولة إسبانيا، بالإضافة لعدّة لهجات أخرى مستخدمة، ومن المعروف أن الإسبانية يتحدّث بها أكثر من 400 مليون شخص، منهم من يسكن إسبانيا ومنهم من يتحدّث بها كلغة ثانية، ويتوزّع عدد المتحدّثين باللغة الإسبانية في عدّة دول مثل: الأرجنتين، أرغواي، كوبا، وغيرها.

ونشأت اللغة الإسبانية بالأصل من اللغة اللاتينية واستمدت جذورها منها، وهنالك شيء غريب في هذه اللغة يجب على المترجم أن يتنبّه له هو عدم وجود مؤنّث ومذكر في كل الحالات كما هو الحال في اللغة العربية، وتعتبر العلاقة بين اللغة العربية والإسبانية علاقة وطيدة جدّاً؛ والسبب في ذلك هو مكوث العرب في بلاد الأندلس لمدّة طويلة جدّاً.

لهذا السبب تأثّرت اللغتان ببعضهما البعض، واستدعت الحاجة لترجمة معاني القرآن الكريم وأحكام الدين الإسلامي من قبل الشعب الإسباني، وأوّل ترجمة للقرآن الكريم كانت في عام (1456) من العربية للإسبانية، وكانت هذه الترجمة مجهولة المصدر، ولكن تم إعادة ترجمة القرآن الكريم من قبل مترجم اسمه (خوان دي سيغوبيا)، وكانت هذه الترجمة نسخة أفضل من سابقتها.

بلاد الأندلس هي إسبانيا حاليّاً، لذلك دولة إسبانيا هي من أكثر الدول التي انخرطت بثقافة الدين الإسلامي، وهنالك ترجمتين معتمدتين للقرآن الكريم إلى الإسبانية وهما: ترجمة (فيرنيت) وهو مترجم يعمل في مجال علم التاريخ، والترجمة الثانية هي ترجمة (كورتس) وهو شخص مختصّ بدراسة اللغات السامية.

ومن أهم مظاهر التأثر بين اللغتين بسبب مكوث العرب في الأندلس لما يقارب لثمانية قرون هي دخول كلمات عربية إلى اللغة الإسبانية بكثرة، خاصّةً باللغة القشتالية؛ حتّى إن الكلمات العربية شكّلت ما يقارب ربع هذه اللغة؛ وهذا كان بسبب تأثّرها بالحضارة العربية الإسلامية.


شارك المقالة: