أهم تحديات الترجمة الأدبية

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من الاهتمام الكبير بعملية الترجمة الأدبية لدى الأدباء والمترجمين، وانتشارها بشكل كبير في العالم؛ إلّا أنّ الترجمة كانت ولا زالت حتّى هذا الوقت تواجه عدداً من الصعوبات والتحديّات التي تقف في مسيرتها كعائق كبير، سنتحدّث في هذا المقال عن أهم هذه لعوائق والتحديّات التي واجهت الترجمة الأدبية.

ما هي أهم تحديات الترجمة الأدبية؟

  • أوّلاً صعوبة الترجمة ويقصد بذلك أن المترجم يقف أمام تحدّي كبير في تقديم النص المترجم بطريقته وأسلوبه، ولكن في الوقت ذاته يجب عليه أن يلتزم بعدم تحريف المعنى أو إجراء أي تغيير عليه، فهو يجب أن يكون دقيق في عملية الترجمة، ولكن ليس بطريقة الإعادة والتكرار لما جاء في النص.
  • صعوبة التركيز على الكلمات المهمّة والدلالية؛ حيث يجب على المترجم الأدبي أن يحافظ على نقل المشاعر التي يستشعرها أثناء ترجمة النص، كما أنّه ملزم بنقل الأسلوب الخاص بالكاتب الأصلي للنص، وهذا ما يجعل الترجمة الأدبية من المهن الصعبة.
  • تعتبر الترجمة الأدبية موضع خلاف بين المترجمين والأدباء؛ والسبب في ذلك هو أنّها لا تعتبر مثل الترجمة الحرفية أو التتبعيّة، فنجد الكثير من الأشخاص اللذين يقرأون بعض الروايات أو الكتب المترجمة، ويعجبون بأسلوب الكاتب، على الرغم من أن النص المكتوب أمامهم هو ليس النص الأصلي، ولم يتم كتابته بواسطة المؤلّف الأصلي أو الحقيقي له، ويكتشف في نهاية الأمر أن التحدّي الكبير للمترجم هو نقل الصورة الأصلية التي يسعى الكاتب لنقلها دون أي تحريف أو تبديل أو زيادة أو نقصان.
  • مواجهة المترجم لبعض المفردات والتعابير الغريبة، على سبيل المثال عبارات الفكاهة أو السخرية، ففي ذلك الوقت على المترجم أن يمتلك مهارة عالية في نقل مثل هذه التعابير، كذلك الأمر عندما يتعرّض المترجم لنص شعري أو مثل أو حكمة؛ فعليه أن يمتلك القدرة على نقل معنى المثل أو الحكمة أو بيت الشعر كما هو تماماً.
  • صعوبة مواكبة التطوّرات والتغيّرات التي تنشأ في ثقافات الدول، فعلى سبيل المثال عندما يريد المترجم ترجمة كتاب تمّت كتابته في عصر معيّن؛ فعليه أن يكون لديه خلفية جيّدة عن ثقافة هذا الزمن وأسلوبه ونمطه.

شارك المقالة: