ابن القيسراني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن القيسراني:

وهو شرف الدين محمد بن نصر بن شاغر بن داغر بن خالد، بن محمد المخزومي الخالدي الفلسطيني أبو عبدالله.
ولد الشاعر ابن القيسراني في عكا فلسطين لعام أربعمائة وثمان وسبعين للهجرة، الموافق لعام ألف وخمس وثمانين للميلاد، حيث ترعرع في أسرة أصولها تعود إلى حلب السورية وتنقل بين عكا والقيسرية، حيث بقي فيها حتى اضطر الشاعر الى مغادرة قيسرية مُتّجه الى دمشق السورية وذلك بد ما سيطر الصليبيون على القيسرانية.
ودرس الشاعر ابن القيسرتاني الأدب وعلومه في دمشق، حيث تولَّى فيها رئاسة الساعات على باب الجامع الأموي، بعدها توجّه لدراسة العلوم الحديث في حلب السورية، حيث ترأس فيها إدارة خزانة الكتب في تلك الفترة.
واشتهر الشاعر ابن القيسراني بـمديحة للشعراء والأدباء العرب، كما اشتهر بمديحة لنور الدين أثناء جهاده ضد غزو الصليبين. وفي أثناء تواجده في دمشق توطَّدت علاقاته وقويت بنور الدين الزنكي. ومن الواضح أن ابن القيسراني كان كثير الترحل والانتقال بين البلدان، حيث دخل الى موصل العراقية ومدح أمرائها بالإضافة الى دخوله إلى أنطاكيا وعمل على مدح خلفائها أيضا وذلك في سنة خمسمائة وأربعين للهجرة.
وكبرت شهرة الشاعر ابن القيسراني، إلى أن أصبح من أبرز وأعظم روّاد الشعر في العصر العباسي في الشام وبهذا أصبح من أشهر الشعراء آنذاك. ونافسه على هذا ابن منير الطرابلسي العربي، الذين كانوا بينهم الكثير من المنافسات والجلسات والمقابلات والمناظرات الشعرية. ولهذا السبب فقد شبههم كثير من الناس بالشاعر جرير و الفرزدق أيضاً.
كما كان الشاعر القيسراني شاعراً عظيماً بارعاً في اللغة والأدب، حيث كتب ديواناً صغيراً جدراً وكانت المواضيع كالرثاء والوصف والغزل والهجاء والحكمة، من أبرز الأغراض الشعرية التي استخدمها الكاتب في كتابته للقصائد الشعرية.
كما كان أسلوب الشاعر ابن القيسراني في كتباته للقصائد الشعرية، يكثر فيه الإشارات الدينية وكذلك الحربية منها. وأمّا عن شعره في العصر الحديث، فقد أعطى فاروق جرار و عمل جاهداً بتحقيق منه في رسالة الماجستير التي كان يعمل عليها، التي كانت مقدمة للجامعة الأمريكية في بيروت لبنان، لعام ألف وتسعمائة وواحد وستين للميلاد.
وتوفّي الشاعر ابن القيسراني في الواحد والعشرين من شهر شعبان لعام خمسمائة وثمانية وأربعون للهجرة، الموافق للثاني عشر من شهر نوفمبر لعام ألف ومائة وثلاثة وخمسون للميلاد، في دمشق الشام.


شارك المقالة: