نبذة عن ابن بسام البغدادي:
هو علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام البغدادي العبرتائي، أبو الحسن، يُعتبر أديب ومؤلف وكاتب وشاعر من فحول الشعراء الذين رفعوا الأدب في عصر الدولة العباسية وفي الفترة الأولى منه.
وولد الشاعر ابن بسام البغدادي في عام مائتين وثلاثين هجرية، الموافق لعام ثمانمائة وسبع وأربعين للميلاد. وعاش في عبرتا وهي عبارة عن بلدة من أبرز البلاد التاريخية الواقعة في الجنوب من العراق، كما أنه نُسب الى هذه البلدة. ونشأ الشاعر وترعرع في أحضان الدولة العباسية في كنف أسرة كانت ميسورة الحال، بالإضافة إلى أنها من أشهر الأُسر في ذلك العصر.
وكان جدّهُ لأبيه مسؤولاً عن ديوان النفقات والأزمة والخاتم في الدولة العباسية. ومن صفات والده أنه كان مترفاً حسن الملبس والمسكن، بالإضافة إلى أنه كان من أغنى الأشخاص مالاً. وأمّا عن أمه فهي شقيقة أحمد بن حمدون النديم التي كانت تُسمّى بأُمامة.
ونشأ الشاعر ابن بسام كثير العقوق لوالديه وهذا ما ذكره ابو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني، حيث وصفه بأنه لا يسلم أحد من هجائه حتى أنه هجا والديه في الكثير من الأشعار التي نظم أبياتها، حيث كان أيضاً خبيث اللسان.
وأمّا عن الوظائف التي شغلها الشاعر ابن بسام، أنَّه تعيَّن كمسؤولاً عن البريد في الجمهورية العربية المصرية. وفي أثناء تواجده في مصر يذكر أنه كان كثير التقرّب والتحبب من أبو العباس أحمد المتعضد بالله الخليفة العباسي. وبسبب هجاء الشاعر ابن بسام للوزير القاسم بن عبيد الله؛ وذلك عندما تولى القاسم وزارة الدولة العباسية أراد ان ينتقم منه، لكن المعتضد ببالله منع القاسم بن عبيد الله من ذلك. وذكره الكثير من المدوّنين والمؤرّخيين الذين أرَّخوا لحياته أنه اعتنق المذهب الشيعي، كما أنه رثى آل البيت.
وتنسب العديد من المؤلفات التي عمد الى كتابتها والتي من ضمنها:
- ديوان الرسائل.
- أخبار عمرو بن أبي ربيعة.
- أخبار الاحوص.
- متناقضات الشعراء.
- كتاب المعاقريين.
وتوفّي الشاعر ابن بسام البغدادي وذلك بعد أن بلغ من العمر السبعين عاماً. واختلفت الروايات حول وفاته، فقيل أنه توفّى سنة ثلاثمئة وثلاث هجرية من شهر سبتمير. وآخرون قال في شهر صفر لعام ثلاثمئة واثنان هجرية، الموافق لعام تسعمائة وأربعة عشر للميلاد.