مؤلف الكتاب:
كتاب الاستغناء في الفرق والاستثناء: للمؤلف بدر الدين محمد بن أبي بكر بن سليمان الزكي البكري المصري الشافعي، من مواليد مكة، والشيوخ الذي أخذ عنهم العلم هو أبو محمد جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر بن علي الأموي القرشي، وأبي حيان وجلال الدين، ومن تلاميذه ابن ظهيره، ابن الملقن، لهُ عدد من المؤلفات منها، المذاكرة في عمل أهل الآخرة، المناسك، إحياء قلوب الغافلين في سيرة سيد الأولين،وغيرها.
محتوى الكتاب:
يشتمل الكتاب على فنون الفقه،وقد نظمه الكاتب على أبواب الفقه مبتدئاً بالتعريف اللغوي والاصطلاحي، وكما يذكر الأركان والشروط، ويعرف الأماكن وبعض الأعلام، وجمع أقوال أهل العلم معتمد على أقوال محققي المذهب ومحرريه، ويعتبر من أهم الكتب التي تنقل الخلاف في المذاهب وأقواله وطرقه وأوجهه، ويذكر الفروق بين المسائل المتشابهة، ويمتاز الكتاب بأنّهُ يبدأ كل باب بالتعريف ويذكر التقسيم ، كما يمتاز بكثرة الاستثناءات.
الفقه هو الذي يحدد علاقة الإنسان بربه وبنفسه وبمجتمعه، بالمجتمع الإنساني كله، وهو نظام كامل يفي بجميع متطلبات الحياة، وفقه العبادات هو القسم الأول من علم فروع الفقه يليه قسم فقه المعاملات، ويتكون من فقه عبادات، وفقه معاملات، ومواضيع فقه العبادات هي الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، والحج.
الفرق : هو الفن الذي يذكر فيه الفرق بين النظائر المتحدة تصويراً ومعنى، المختلفة حكماً وعلةً، فقد نشأ مع علم الفقه، ومن مؤلفات علم الفروق كتاب ( الفروق في فروع الشافعية)، لأبي محمد بن علي الحكيم الترمذي، كتاب( الفروق) لأبي العباس أحمد بن عمر بن سريج.
الاستثناء: عبارة عن لفظ متصل بجملة لايستقل بنفسه دال بحرف إلّا أو أخواتها، على أنّ مدلوله غير مراد ممّا اتصل به ليس بشرط، ولاصفة، ولاغاية، وقد ورد الاستثناء في كلام العرب نثره وشعره وفي القرآن الكريم،ومن المؤلفين ذكر المستثنيات عيسى ابن عثمان الغزي وأحمد بن محمد الفناكي .