دور المترجم في نقل حقيقة الترجمة

اقرأ في هذا المقال


هنالك سؤال يخطر ببال الكثيرين من قرّاء الأعمال المترجمة، وهذا السؤال هو هل يتم نقل النصوص المترجمة بشكل صحيح وسليم؟ وهل يستطيع المترجم أن يقوم بنقلها بكل دقّة مهما كان حجم مهارته وخبرته في مجال الترجمة؟ عند انتهاء القارئ من قراءة العمل المترجم يبحث مباشرةً عن اسم المترجم، وعندما يشعر بأمانة النقل ويستشعر روح النص الأصلية؛ فسيقوم بمتابعة كل أعماله المترجمة. ولكن أحياناً يفاجئ القارئ بأن هنالك بعض الأعمال المترجمة غير جيدة، وأن الهدف من ترجمة هذه الأعمال هو الربح المادّي فقط، سنتحدّث في هذا المقال عن دور المترجم في ذلك، تابع المزيد من القراءة.

دور المترجم في نقل حقيقة الترجمة

يعتبر دور المترجم في جعل الترجمة تبدو أمراً حقيقياً هو دور أساسي؛ لأن القارئ عندما يقوم بقراءة العمل المترجم فهو يعتمد بشكل كلّي على معرفة المترجم ومهارته، ويضع ثقته بهذا المترجم عندما يقوم بقراءة أعماله، والمترجم عندما يقوم بترجمة أي عمل أدبي و في أي مجال، يجب عليه مراعاة كل الاختلافات بين البلدين.

وهذا يعني أن المترجم لا يجوز له أن يخمّن في عملية الترجمة؛ بل عليه بذل كامل الجهود بدراسة الثقافة الأخرى والإلمام بها، ليشعر القارئ أثناء قراءته للعمل المترجم بأنّه لا زال يقرأه بلغته الأصليّة التي كتب ها، وبالأسلوب الذي اعتمده كاتبها الأصلي.

وبما أن المترجم له كامل الحريّة في كيفية صياغة النص المترجم، وكيفية نقل الأسلوب والمعرفة؛ فعليه أن لا يخضع لرغبته في ذلك، بل عليه أن يتبّع أحاسيس الكاتب الأصلي خطوة بخطوة، ولا مانع أن يكون لدى المترجم خلفية جيّدة عن المجال الذي يريد ترجمته؛ فعلى سبيل المثال إن أراد ترجمة قصة فمن الأفضل أن يكون ذو اطلاع واسع على القصص المختلفة.

وإن أراد المترجم أن يقوم بترجمة نص شعري؛ فلا مانع أن يكون لديه تذوّق خاص بالشعر، وأن يقوم بقراءة وتفسير الكثير منها، خاصّةً قراءة الأعمال للكاتب الذي يريد ترجمة نصوصه الأدبية، ويعتبر دور المترجم في نقل المعرفة لا يقل درجةً عن دور الكاتب الأصلي؛ فكلاهما شريك في ذلك.


شارك المقالة: