إنّ الترجمة لها ارتباط وثيق بعلم اللسانيات أي بعلم اللغة، ولا يمكن أن ينفصل علم الترجمة عن اللغة أو أن يستطيع المترجم التعامل معه بمعزل عن قواعد اللغة وأساسيّاتها، ولكل لغة قواعد وخصائص وأسس خاصّة بها يجب اتباعها، وبشكل عام فإنّ اللغة لها عدّة مستويات في مجال الترجمة، سنتحدّث عزيزي القارئ عن أهم هذه المستويات والأنواع المختلفة.
مستويات اللغة في الترجمة
عندما نتحدّث عن مستويات اللغة في الترجمة فأوّل ما يخطر بذهن القارئ المستويات المعروفة لها وهي: الترجمة الحرفية وترجمة إعادة الصياغة أو (المحاكاة) أو الترجمة بأسلوب نقل المعاني في النص؛ فهذه المستويات المعروفة لدى الجميع، ولكن بعد إجراء عدّة دراسات اتضح بأنّ هنالك مستويات أخرى في اللغة فيما يختصّ بالترجمة، وهنا سنذكر المستويات الأساسية وهي كما يلي:
- الترجمة الحرفية وكما ذكرناها سابقاً وهي نقل النص بحرفية، أي أن يقوم المترجم البشري أو الآلي بترجمة النص كلمة بكلمة.
- الترجمة بتصرّف، وهي تعني أن لا ينظر المترجم للكلمة كما في الترجمة الحرفية، بل ينظر للنص جملة بجملة، ويحاول البحث عن مرادفات لهذه الجمل بلغات أخرى، ولا يهتم بعدد الكلمات بقدر أن يجد المرادف الأنسب لها.
- الترجمة الملتزمة، وهي تعني أن يقوم المترجم بالالتزام بالمعنى الأصلي والدقيق جدّاً للكلمة، وهذا النوع من الترجمات يتم استخدامه في ترجمة العقود أو الأوراق الرسمية الأخرى.
- الترجمة الذكية وهي تعني أن يقوم المترجم بالترجمة بذكاء؛ حيث يضع نفسه بمكان الكاتب ويتخيّل بأنّه سيعيد كتابة ما قام بتأليفه.
- الترجمة الإبداعية وهي تعني أن يكون المترجم حر بأسلوب ترجمته؛ حيث يضع لمساته الجمالية، ولكن بشرط الحفاظ على أفكار النص وأصالته.
- الترجمة التفسيرية، وهي التي يقوم بها المترجم بتفسير بعض العبارات المبهمة.
- الترجمة التلخيصية وهي عبارة عن قيام المترجم بقراءة النص الأصلي ثم القيام بشرحه من خلال فكرة مختصرة.
- التعريب وهو استعارة الألفاظ من لغات أخرى وكتابتها بلغة المترجم، وأكثر ما يستخدم هذا الأسلوب عند ترجمة المسرحيات.
- ترجمة الأقلمة، وهي تعني الترجمة الشبيهة لأسلوب التعريب، وأن يستخدم المترجم الأسلوب المناسب لبيئة إقليمه وأهل بلده، ويقوم بتحويل النص لتلك البيئة.
- الاقتباس وهي أخذ الجمل والمقولات الشهيرة، وأحياناً إضافة شيء من الإبداع الأدبي لها.