نبذة عن الخبز أرزي:
وهو نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم، الخُبز أرزي أو الخبزري، شاعر وأديب وكاتب ونحوي عربي من أعظم الأدباء في البصرة بالعراق.
ولم يذكر المدونون العرب أية معلومات عن زمن ولادته، غير أنهم ذكروا المنطقة التي ولد فيها الشاعر الخبز أرزي وهي البصرة الواقعة في العراق. ومن صفاته أنه لم يكن متعلماً؛ أي كان الشاعر أمياً، ولقب بالخبز أرزي؛ ذلك لأنه كان يخبز خبز الأرز في منطقة كانت تُسمّى مبرد الواقعة في بصرة العراق. وفي أثناء خبزه كان يقول بعض من الأشعار العربيّة وينشدها والتي كان مضمونها الغزل.
كما كان الناس عندما يخبز الشاعر الخبز وينشد بعض الأشعار يلتمون ويلتفون حولة ويزدحمون عليه، كذلك يتفاجأون بما يقوله هذا الشاعر. وكان الشاعر ابن لنكك يتردد إليه كثيراً؛ من أجل أن يتعلّم من بعض ما ينشده الشاعر الخبز أزري، حيث اعتنى الشاعر ابن لنكك بشعر الشاعر الخبز أرزي وجمع كل ما قاله ونشده في ديوان واحد.
وانتقل الشاعر من البصرة إلى بغداد وبقي ساكناً فيها لمدة. وذكره بعض المدونون العرب والأدب في كتبهم، كالمدون ابن خلكان الذي ذكره في كتابه وفيات الأعيان، الذي قال عن الشاعر الخبز أزري في هذا الكتاب الكثير ومنها: “هو أبو القاسم أحمد بن نصر بن مأمون المعروف بالخبز أرزي، كان أمياً لا يعرف الكتابة ولا القراءة، من الشعراء الفحول في البصرة بالعراق”.
وكذلك قال المدون أبو بكر محمد وكذلك عثمان سعيد ابنا هاشم الخالديان المشهوران، حيث قالا: أهديت ما لو أن أضعافه مطرح عندك ما بنا كمثل بلقيس، التي لم يبن إهداؤها عن سليمانا هذا امتحان لك إن ترضه بان لنا أنك رضانا.
ونقل في إحدى الكتب التاريخية للأدب العربي، أن الأشخاص الذين سمعوا للشاعر الخبز أرزي يبلغ عددهم ثلاثمائة وخمسة وعشرين شخصاً، حيث تعلَّموا من أدبه وشعره المتعمق.
وتوفّي الشاعر الخبز أرزي في سنة ثلاثمائة وعشرة للهجرة، حتى أنَّ بعض المدونون والروايات ترى في هذا التاريخ ركاكة؛ وذلك لأن الخطيب أحمد ابن منصور النوشري سمع منه عام ثلاثمائة وأربعة وعشرين للميلاد، لكن هذا التاريخ الذي نقل عنه تلك الفترة على هذه الصورة وذلك من خلال تاريخ ابن أزرق الفارقي.