الذئب والصغار السبعة

اقرأ في هذا المقال


The Wolf and the Seven Young Goats “(بالألمانية: Der Wolf und die sieben jungen Geißlein) هي قصة خرافية جمعها الأخوان جريم ونشرت في Grimm’s Fairy Tales
تشبه الحكاية بشكل واضح “الخنازير الثلاثة الصغيرة” وغيرها من الحكايات الشعبية من النوع . تدور أحداث القصة حول إنقاذ الأطفال من بطن الذئب وعقابه بملئه بالحجر. هيا بنا عزيزي القارئ لنكمل القصة معاً.

الشخصيات:

  • الأم الماعز.
  • أطفال الماعز.
  • الذئب.

قصة الذئب والصغار السبعة:

كان هناك ماعز عجوز لديها سبعة أطفال صغار، وكانت تحبهم بكل قوتها وفي أحد الأيام أرادت الذهاب إلى الغابة لجلب بعض الطعام لهم، فدعت السبعة جميعًا وقالت لهم: أيها الأطفال الأعزاء، يجب أن أذهب إلى الغابة وكونوا حذرين من الذئب إذا دخل، فسوف يلتهمكم جميعًا بجلدودكم وشعركم وكل شيء.
غالبًا ما كان يتنكر هذا البائس، لكنكم ستعرفونه في الحال من صوته الخشن ورجليه السوداء، قال الأطفال: أمي العزيزة، سنعتني بأنفسنا جيدًا، أذهبي بعيدًا دون أي قلق، فذهبت في طريقها وهي مطمئنة ولم يمض وقت طويل قبل أن يطرق أحدهم باب المنزل وينادي: افتحوا الباب، أيها الأطفال الأعزاء والدتكم هنا.
وقد أحضرت معها شيئًا لكل واحد منكم، لكنّ الأطفال الصغار عرفوا أنه كان الذئب، بصوته الخشن فصرخوا: لن نفتح الباب، أنتِ لست أمنا، فأمنا لديها صوت رقيق ولطيف لكنّ صوتك خشن، أنت الذئب! ثم ذهب الذئب إلى صاحب متجر واشترى لنفسه كتلة كبيرة من الطباشير، وأكل هذه الطباشير وجعل صوته ناعمًا.
عاد مرة أخرى وطرق على باب المنزل، وصرخ: أفتحوا الباب، أيها الأطفال الأعزاء والدتكم هنا وقد أحضرت معها شيئًا لكل واحد منكم، لكنّ الذئب وضع كفوفه السوداء على النافذة، ورآها الأطفال وصرخوا: لن نفتح الباب، أمنا ليس لها أقدام سوداء مثلك، أنت الذئب. ثم ركض الذئب إلى الخباز وقال: لقد آذيت قدمي، أعطني بعض العجين أفركه عليها وعندما فرك الخباز العجين بقدميه، ركض إلى الطاحونة وقال للطّحان: أنثر بعضًا من الدقيق الأبيض على قدمي، حينها قال الطحان في نفسه: الذئب يريد خداع شخص ما، فرفض، فقال الذئب: إن لم تفعل، سألتهمك.
فخاف الطحّان، وجعل كفوفه بيضاء. الآن ذهب الذئب البائس للمرة الثالثة إلى باب المنزل، وطرقه وقال: افتحوا الباب لي، يا أطفال لقد عادت والدتكم الصغيرة العزيزة إلى المنزل، وأحضرت لكل واحد منكم شيئًا من الغابة معها. صرخ الأطفال الصغار: أظهر لنا أولاً كفوفك حتى نعرف ما إذا كنت أمنا الصغيرة العزيزة.
ثم وضع كفوفه من خلال النافذة، وعندما رأى الأطفال أنهم بيض اعتقدوا أن كل ما قاله صحيح وفتحوا الباب ولكن كان الذئب أمامهم وليس الأم! كانوا خائفين وأرادوا إخفاء أنفسهم عنه، أحدهما قفز تحت الطاولة، والثاني في السرير، والثالث في الموقد، والرابع في المطبخ، والخامس في الخزانة، والسادس تحت وعاء الغسيل، والسابع في علبة الساعة. لكنّ الذئب وجدهم جميعًا ولم ينتظر حتى ابتلعهم واحداً تلو الأخر ولكن الماعز الأصغر، الذي كان في علبة الساعة هو الوحيد الذي لم يعثر عليه وعندما أشبع الذئب شهيته، استلقى تحت شجرة في المرج الأخضر بالخارج، وبدأ يغرق في النوم.
بعد ذلك بوقت قصير، عادت الماعز العجوز إلى المنزل مرة أخرى من الغابة حيث صعقت من المشهد الذي رأته هناك! كان باب المنزل مفتوحًا على مصراعيه وقد تم إلقاء الطاولة والكراسي والمقاعد، وتحطم حوض الغسيل إلى أشلاء، وسُحبت الألحفة والوسائد من السرير. بحثت الماعز عن أطفالها، لكن لم يتم العثور عليهم في أي مكان ثمّ نادتهم واحدًا تلو الآخر بالاسم، لكن لم يجبها أحد وأخيرًا، وعندما أتت إلى الأصغر، صرخ صوت ناعم: أمي العزيزة، أنا في علبة الساعة. سارعت الأم وأخرجت الطفل ثمّ أخبرها أن الذئب جاء وأكل أخوته. ثم بدأت تبكي على أطفالها المساكين.
خرجت مسرعة ومعها الطفل الأصغر وكانت مليئة بالحزن وعندما وصلوا إلى المرج، كان هناك الذئب بجانب الشجرة يشخر بصوت عالٍ لدرجة أن الأغصان اهتزت ثمّ نظرت إليه من كل جانب ورأت أن هناك شيئًا ما يتحرك ويكافح في بطنه الملتهب. قالت: آه، يا إلهي، هل من الممكن أن يظل أطفالي الفقراء الذين ابتلعهم لتناول العشاء على قيد الحياة؟ فطلبت من الطفل أن يركض إلى المنزل ويحضر مقصًا وإبرة وخيطًا، وفتحت الماعز معدة الوحش وبالكاد أجرت جرحاً واحد في بطنه حيث خرج طفل صغير ودفع رأسه للخارج.
وعندما قامت بقطع مسافة أكبر، خرج الستة الباقين واحدًا تلو الآخر، وكانوا جميعًا على قيد الحياة ولم يصابوا بأي أذى، لأنه في جشعه ابتلعهم الوحش بالكامل دون أن يعضهم بأسنانه. بعد خروجهم احتضنوا والدتهم العزيزة، وقفزوا عالياً من شدة الفرح. ثمّ قالت الأم لأطفالها: اذهبوا الآن وابحثوا عن بعض الحجارة الكبيرة، وسنملأ بطن الوحش الشرير بها بينما هو لا يزال نائمًا، ثم ركض الأطفال السبعة وأحضروا الحجارة إلى هناك بكل سرعة، ووضعوا أكبر عدد ممكن منهم في بطنه، وقامت الأم بخياطته مرة أخرى في أسرع وقت، حتى لا يكون على علم بأي شيء.

استيقظ الذئب بعد نوم عميق ووقف على رجليه ، ولأن الحجارة في بطنه جعلته يشعر بالعطش الشديد، فقد أراد الذهاب إلى بئر للشرب ولكن عندما بدأ يمشي ويتحرك، كانت الحجارة في بطنه تصطدم ببعضها وتهتز ثمّ بكى وهو يجر نفسه وعندما وصل إلى البئر وانحنى فوق الماء وكان على وشك الشرب، جعلته الحجارة الثقيلة يسقط فيه ولم يكن هناك أي مساعدة، لكنه غرق بشكل بائس. وعندما رأى الأطفال السبعة ذلك، جاءوا مسرعين إلى المكان وصرخوا بصوت عالي: لقد مات الذئب! مات الذئب! ورقصوا فرحًا حول البئر مع والدتهم.


شارك المقالة: