السجع في اللغة العربية

اقرأ في هذا المقال


السجع، ذلك الفن البلاغي الرقيق الذي يضيف إلى الكلام بهجة وسحراً، هو من أبرز مظاهر الفصاحة والبلاغة في اللغة العربية. يشكل السجع توافقاً موسيقياً بين كلمات الجملة، مما يخلق إيقاعاً جذاباً يشد السامع ويأسر قلبه. وليس السجع مجرد زينة للكلام، بل هو أداة قوية للتأثير في النفوس وإقناع المستمعين.

تعريف السجع

السجع: هو توافق فواصل الجمل في الحرف الأخير، ويُعد من المحسنات اللفظية التي تُضفي على الكلام جرسًا موسيقيًا وتُجذب انتباه المستمع.

خصائص أسلوب السجع 

  • التساوي في الطول: يجب أن تكون فقرات السجع متساوية في الطول.
  • الطبيعية: يجب أن يجيء السجع بشكل طبيعي دون تكلف أو تصنع.
  • متانة التركيب: يجب أن يكون السجع متينًا في تركيبه.
  • خلوّه من التكرار: يجب أن يكون السجع خاليًا من التكرار.

أثر السجع على الكلام

  • إضفاء الجرس الموسيقي: يُضفي السجع على الكلام جرسًا موسيقيًا يُطرب الأذن.
  • جذب انتباه المستمع: يُساعد السجع على جذب انتباه المستمع وتركيزه على المعنى.
  • قوة التعبير: يُعزز السجع من قوة التعبير ووضوح المعنى.
  • ترسيخ الفكرة: يُساعد السجع على ترسيخ الفكرة في ذهن المستمع.

أمثلة على السجع

  • من القرآن الكريم: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الْوَاقِعَة: 28- 30].
  • من الأحاديث النبوية: “ما من يومٍ يُصبح العبد فيه إلّا مَلكان ينزلان في قول أحدهما اللهمَّ أعطِ مُنفقاً خَلفاً، ويقول الآخر اللهمَّ أعطِ مُمْسِكاً تلفاً”.
  • من الأمثال العربية: “الحرّ إذا وعدَ وفى، وإذا أعان كفى، وإذا مَلَكَ عفى”.

الفرق بين السجع والجناس

ما هو السجع

هو توافق الحروف الأخيرة في مواضع الوقوف من النثر، مما يُضفي على الكلام جرسًا موسيقيًا ويُجذب انتباه المستمع.

خصائص السجع

  • التساوي في الطول: يجب أن تكون فقرات السجع متساوية في الطول.
  • الطبيعية: يجب أن يجيء السجع بشكل طبيعي دون تكلف أو تصنع.
  • متانة التركيب: يجب أن يكون السجع متينًا في تركيبه.
  • خلوّه من التكرار: يجب أن يكون السجع خاليًا من التكرار.

أمثلة على السجع

  • من القرآن الكريم: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الْوَاقِعَة: 28- 30].
  • من الأحاديث النبوية: “ما من يومٍ يُصبح العبد فيه إلّا مَلكان ينزلان في قول أحدهما اللهمَّ أعطِ مُنفقاً خَلفاً، ويقول الآخر اللهمَّ أعطِ مُمْسِكاً تلفاً”.

ما هو الجناس

الجناس هو تشابه لفظين أو أكثر في اللفظ مع اختلافهما في المعنى.

أنواع الجناس

  • الجناس التام: هو تشابه تام في اللفظ مع اختلاف المعنى، مثل قوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحْذَرُ} [ق: 19].
  • الجناس الناقص: هو تشابه جزئي في اللفظ مع اختلاف المعنى، مثل قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: 3].

أمثلة على الجناس

  • من القرآن الكريم: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرة، إلى ربها ناظرة}.
  • من الأحاديث النبوية: “اللهم كما حسّنتَ خَلقي، حسّن خُلقي”.

أنواع السجع

تنوعت أنواع السجع عبر العصور، ومن أهمها:

  • السجع المطرف: وهو أكثر أنواع السجع شيوعاً، ويتمثل في توافق آخر كلمتين في الجملة في الوزن والقافية.
  • السجع المتوازي: وهو توافق جملتين متتاليتين في الوزن والقافية.
  • السجع المتوازن: وهو توافق جمل متعددة في الوزن والقافية.
  • السجع الترصيع: وهو إدخال كلمة قصيرة في نهاية الجملة تتوافق مع الكلمة السابقة في الوزن والقافية.

أهمية السجع في الأدب العربي

للسجع أهمية كبيرة في الأدب العربي، حيث كان له دور بارز في:

  • تجميل الكلام: يضفي السجع على الكلام جمالاً وجاذبية، ويجعله أكثر تأثيراً في النفوس.
  • التأكيد على المعنى: يعزز السجع من قوة المعنى ووضوحه، ويجعله أكثر رسوخاً في الذهن.
  • إضفاء الإيقاع على الكلام: يخلق السجع إيقاعاً موسيقياً يشد السامع ويجعله يستمع بانتباه.
  • التعبير عن المشاعر: يستخدم الشعراء والخطباء السجع للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم بعمق.

أمثلة على السجع

توجد أمثلة عديدة على السجع في القرآن الكريم والأدب العربي، ومنها:

  • القرآن الكريم:“إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ”.
  • الشعر العربي: “وَأَوْدَى بِي النَّاطِقُ وَالصَّامِتُ * وَرَثَى لِي الْحَاسِدُ وَالشَّامِتُ”

السجع هو أحد أبرز مظاهر البلاغة العربية، وهو فن رفيع يتطلب مهارة وإتقاناً. وقد استخدم السجع على مر العصور في مختلف أنواع الأدب، وأثر في تطور اللغة العربية وتشكيل هويتها. إن دراسة السجع تساعدنا على فهم جماليات اللغة العربية وتقدير إبداعات الأدباء والخطباء.


شارك المقالة: