نبذة عن الشريف البياضي:
هو مسعود بن المحسن بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن عبدالله، بن محمد الكامل بن علي السجاد بن عبد المطلب بن هاشم البياضي، يُكنى أبو جعفر. ولم يذكر الأدباء زمناً معروفاً لميلاد ولادة الشريف الرضي، لكنهم ذكروا فقط أنه ولد في بغداد في العراق. ويعتبر شاعر عربي من أصول هاشمية، كما عاش في بغداد طول عمره.
كما عاش الشاعر الشريف البياضي في أكناف الدولة العباسية ومن أبرز أدبائها، حيث امتاز بإتقانه للغة العربية الفصحى البحتة، حيث كتب الشعر العربي على طريقة الأدب العربي التقليدي، كما أحدث حركة عريضة في أدب العصر العباسي كحركة تجزؤ الخلافة آنذاك.
كما عاش في أحضان عائلة شريفة يعود أصلها إلى العباس بن عبد المطلب، حيث لُقّب الشاعر الشريف البياضي بالبياضي؛ لأنَّه دائم لبس الملابس ذات اللون الأبيض، لكن يذكر المؤرخون لحياته الكثير عن تفاصيل الحياة الدقيقة التي عاشها الشاعر الشريف البياضي.
وأكثر الشاعر الشريف الرضي من كتابة القصائد الشعرية، التي كانت ذات الأبيات العربية العريضة والطويلة إلى حد ما، كما اتبع في كتابته الأغراض الشعرية كالرثاء والحكمة والوصف ووالغزل والنسيب والمديح كذلك، كما يعتبر الشاعر شريف البياضي أحد هم الشعراء المطبوعين في العصر العباسي ومن أهم أدبائها.
وكان الشريف البياضي شاعر من فحول الشعراء العرب وكان كذلك شاعر مقل، حيث كتب الشاعر الكثير من القصائد لكن لم تجمع كلها، فجمع جرء منها في ديوان صغير لا تتجاور عدد صفحاته العشر صفحات، حيث تتوفر كخطوطة لديوانه مكتوبة بخط اليد في مكتبة صنعاء اليمنية.
واتقن الشاعر اللغة العربية والنحو العربي. ويظهر ذلك في الكثير من المواطن التي تتواجد في قصائده الشعرية التي عمد إلى كتابتها.
أمَّا عن العصر الحديث فقد قام الداعية والشيع عائض القرني بالاهتمام بقصائده الشعرية. ولهذا أتهم بسرقة قصائد الشاعر الشريف البياضي وأتهم أيضاً بنسب بعض القصائد لنفسه.
وتوفّي الشاعر الشريف البياضي في السادس من ذو القعدة، لعام أربعمائة وثمانية وثمانين للهجرة، الموافق للثاني والعشرين من شهر يونيو لعام ألف وستة وسبعين للميلاد، بالتحديد في بغداد العراق.
