العصر العباسي الأول

اقرأ في هذا المقال


مؤلف الكتاب:

كتاب العصر العباسي الأول: للكاتب الأديب أحمد شوقي عبدالسلام ضيف، المعروف بشوقي، من مواليد مصر، لهُ عدد من المؤلفات الأدبية منها، سلسلة تاريخ الأدب العربي، تجديد النحو، تيسيرات لغوية، الفصحى المعاصرة، العصر الجاهلي، العصر الإسلامي، العصر العباسي الثاني، الفن ومذاهبه في الشعر العربي، الأدب العربي المعاصر في مصر، ومن مؤلفاته العلمية، كانت في الدراسات الإسلامية، وفي الدراسات البلاغية والنقدية،وفي تاريخ الأدب العربي، وفي الدراسات اللغوية، وفي دراسة الأدبية، وغيرها.

محتوى الكتاب:

يعرض تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي الأول، عن حياة السياسة وكل ما يتعلق بالدولة العباسية من بناء بغداد وكانت من أهم المدن، وبناء سامراء، وتميزت بغداد والسامراء بقصورها وكانت باذخة وكثيرة الثراء، وشاعت الفنون والآداب والعلوم في تلك الفترة، وتكاثر بها التجار والصناع، وشاع الترف في الملابس والمطاعم والمشارب، كما ظهرت أدوات مختلفة للترويح عن النفس، وكثرة الرقيق والجواري، وتعلق الناس بالغناء.

ويُعد أبو جعفر المنصور المؤسس الأول لدولة بني العباس، وتوالى على الحكم كثير من الأشخاص منهم المهدي، هارون الرشيد، وابنه الأمين، وبعد ذلك المأمون، ويخلفهُ المعتصم، ويختم العصر العباسي بخلافة الواثق.

وكان لانتصار العنصر الفارسي على العنصر العربي في الثورة العباسية، سبباً في أن تظهر موجه حادة من الشعوبية، وظهور الزنادقة، وقد حدث امتزاج جنسي ولغوي وثقافي، بين الشعب العربي والشعوب المستعربه، في تلك الفترة نشطت الحركة العلمية، فظهر التعليم في الكتاتيب والمساجد، وكثر العلماء في فنون كثيرة، وترجمت علوم الأوائل إلى العربية من هندية وفارسية ويونانية، وأنشأ الرشيد دار للترجمة وهي دار الحكمة، وألحق بها المأمون مرصداً فلكياً.

ظهر في تلك الفترة شعراء السياسة والمديح والهجاء، فكان هناك نوعان من الشعراء، شعراء مع الدعوة العباسية أشرهم أبو دلامة، ومروان بن أبي حفصة، وشعراء الشيعة وكانوا يدافعون عن حق العلويين في الخلافة، ومن أشهرهم السيد الحميرى، وكما شاع شعر الغزل العفيف النقي والمادي الصريح،

كما شاع في ذلك العصر النثر وتنوع وكثرة فنونهُ ، من الخطب والوعظ والقصص، والرسائل الديوانية والعهود والوصايا والتوقيعات، والرسائل الإخوانية والأدبية، ومن أعلام الكُتاب في هذا العصر،ابن المقفع، وسهل بن هارون، وأحمد بن يوسف، وعمرو بن مسعدة، وابن الزيات.


شارك المقالة: