الفيلسوف إبيقور ونشأة الفلسفة

اقرأ في هذا المقال



“لماذا أخاف من الموت ؟ فطالما انا موجود، فإن الموت لا وجود له .. وعندما يكون الموت، فإني لست موجوداً فلماذا أخاف من ذلك الذى لا وجود له عندما أكون موجودا ؟”

الفيلسوف إبيقور

من هو إبيقور:

كان إبيقور، ابن نيوكليس وشيريسترات، وعاش أثينيًا كجزء من جناح جارجيتوس وعشيرة فيليداي، كما ورد وكما يقول ميترودوروس في كتابه عن العائلات النبيلة، فقد قيل من قبل هيراكليدس في -خلاصته- وكذلك من قبل الآخرين.

نشأ إبيقور في ساموس حيث حصل الأثينيون على قطع من الأرض هناك، بعد أن أرسل الأثينيون المستعمرين هناك، وأنه جاء إلى أثينا في سن الثامنة عشرة، في الوقت الذي كان فيه إكسينوكريتس Xenocrates كان رئيس الأكاديمية وكان أرسطو في خالكيذا Chalcis، ولكن عندما طُرد الأثينيون من ساموس، غادر إبيقور أثينا وانضم إلى والده في كولوفون عام 321، على ساحل ما يعرف الآن بتركيا.

نشأة إبيقور الفلسفية:

درس إبيقور الفلسفة تحت وصاية نوسيفانس Nausiphanes، وهو فيلسوفديمقراطي لديه ميول متشككة، ومؤلف عمل يسمى ترايبود، والذي قيل إن إبيقور رسم كتابه الكنسي، وهو عمله الرئيسي في نظرية المعرفة، أما في مجال الأخلاق استبدل نوسيفانس مصطلح عدم الجرأة لمصطلج الشجاعة باعتباره أمرًا حاسمًا في الحياة الجيدة، والتي تدعو إلى المقارنة مع رتق إبيقور أو -عدم الانزعاج-، على الرغم من أن إبيقور نفى تأثر بنوسيفانس، حول دور نوسيفانس في نقل عناصر العقيدة الديموقراطية إلى إبيقور.

مصدر الفلسفة الإبيقورية:

يعد كتاب ديوجينيس لارتيوس للقرن الثالث بعد الميلاد حياة الفلاسفة البارزين المصدر الرئيسي للعقيدة الإبيقورية، وهو عبارة عن تجميع للمعلومات عن حياة ومذاهب فلاسفة اليونان الكلاسيكية، وفي الكتاب العاشر والأخير مخصص ومكرس للإبيقورية، ويحتفظ ديوجين بثلاثة من رسائل إبيقور لتلاميذه، حيث يقدم وجهات نظره الأساسية بشكل موجز ومفيد، تلخص الرسالة إلى هيرودوت نظرية إبيقور الفيزيائية، وتقدم الرسالة إلى مينيوسوس Menoeceus ملخصًا لأخلاقيات إبيقوري، وتعالج الرسالة إلى بايثوكليس Pythocles المسائل الفلكية والأرصاد الجوية.

كما يقتبس ديوجين مجموعة من الأقوال الموجزة، تسمى المعتقدات الرئيسية أو المذاهب الرئيسية -كورياي دوكساي-، مقتطفات من كتابات إبيقور أو في بعض الحالات من مقربين منه، وهناك مجموعة أخرى من هذا القبيل متداخلة جزئيًا مع المجموعة الأولى، بقيت في مخطوطة مستقلة وتسمى تقليديًا أقوال الفاتيكان، كان الغرض من كلتا المجموعتين مثل مجموعة الرسائل، هو تسهيل تذكر العقائد الأساسية، وعمل ديوجين أيضاً على ملئ الموضوعات التي لم يتم تناولها في الرسائل، ويوفر قائمة بكتابات إبيقور ومعلومات السيرة الذاتية الأخرى.

وفاة إبيقور:

توفي إبيقور في لامبساكوس عام 270، عن عمر يناهز السبعين أو الحادية والسبعين، واشترى عقار في أثينا الذي أصبح يُعرف باسم -الحديقة-، والذي استخدم لاحقًا كاسم لمدرسته نفسها، وبدأ في تطوير مدرسته الخاصة بشكل جدي، يذكر ديوجين عددًا من القصص المشينة التي روجها معارضو إبيقور، رغم أنه يؤكد أن إبيقور كان ذا تصرف إنساني غير عادي، وكان هذا هو الرأي السائد والشائع عن فيلسوفنا إبيقور، حتى من قبل الشهود المعادين للفلسفة الإبيقورية.


شارك المقالة: