اللغوية ديبورا فرانسيس تانين Deborah Tannen

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوية ديبورا فرانسيس تانين:

ولدت اللغوية ديبورا فرانسيس تانين في السابع من شهر يونيو في عام 1945، وهي مؤلفة أمريكية وأستاذة في علم اللغة في جامعة جورج تاون بالعاصمة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية. كما أنها اشتهرت بكونها مؤلفة كتاب “أنت لا تفهم”، وقد كانت محاضرة متميزة في جامعة برينستون  وزميل في مركز الدراسات المتقدمة في العلوم السلوكية بعد فترة إقامة في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون في نيوجيرسي.

لدى اللغوية ديبورا تانين ثلاثة عشر كتابًا من تأليفها، مثل كتاب (هذا ليس ما أقصده) و(أنت فقط لا تفهم)، الذي قضى أربع سنوات في قائمة أفضل الكتب المباعة في نيويورك تايمز وكان متصدرًا لمدة ثمانية أشهر متتالية في كونه الكتاب الأكثر مبيعًا. كما أنها أيضًا ساهمت وبشكل متكرر في الصحف والمجلات التالية نيويورك تايمز، واشنطن بوست، أتلانتيك، مجلة تايم، فنشرت عدد من المقالات في هذه الصحف والمجلات، وتصدر عدد منها حديث الساعة في علم اللغة في الولايات المتحدة الأمريكية.

 تعليم اللغوية ديبورا فرانسيس تانين:

تخرجت اللغوية ديبورا تانين من مدرسة هانتر كوليدج الثانوية، وأكملت دراستها الجامعية في كلية هاربور (الآن جزء من جامعة بينغهامتون) بدرجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي.

كما حصلت ديبورا تانين على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة واين ستيت. وفي وقت لاحق واصلت دراستها الأكاديمية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على الماجستير والدكتوراة في علم اللغويات.

مهنة الكتابة للغوية ديبورا فرانسيس تانين:

كتبت اللغوية ديبورا تانين وحررت العديد من المنشورات الأكاديمية في علم اللغة وتحليل الخطاب والتواصل بين الأشخاص. حيث يوجد لها العديد من الكتب منها أسلوب المحادثة في تحليل الخطاب بين الأصدقاء، صوت المتحدث (التكرار والحوار والصور في الخطاب التحادثي)، النوع الاجتماعي والخطاب، كتيب تحليل الخطاب.

وضحت اللغوية ديبورا تانين في كتابها صوت المتحدث، أن المحادثة اليومية تتكون من سمات لغوية تُعتبر تقليديًا أدبية، مثل التكرار والحوار والصور. حيث كتبت ديبورا تانين تسعة كتب للجمهور العام حول التواصل بين الأشخاص والخطاب العام بالإضافة إلى مذكراتها حول هذه الدراسات. وأصبحت مشهورة في الولايات المتحدة بعد نشر كتابها “أنت فقط لا تفهم (النساء والرجال في المحادثة) في عام 1990، وظل كتابها هذا على قائمة أفضل الكتب المباعة في نيويورك تايمز لما يقارب الأربعة سنوات، وتُرجم بعد ذلك إلى 30 لغة ونشر في جميع أنحاء العالم.

أبحاث اللغوية ديبورا فرانسيس تانين:

 نظرة عامة على أبحاث ديبورا تانين:

ركزت أبحاث ديبورا تانين الرئيسية على التعبير عن العلاقات الشخصية في تفاعل المحادثة، فكشفت تفاعل المحادثة واختلافات الأسلوب على عدد من المستويات المختلفة وفيما يتعلق بمواقف مختلفة، بما في ذلك الاختلافات في أسلوب المحادثة المرتبط  والخلفية الثقافية والكلام المصمم خصيصًا للمستمعين بناءً على الدور الاجتماعي للمتحدث.

وعلى وجه الخصوص، أجرت ديبورا تانين أبحاثًا وكتابات مكثفة مرتبطة بالنوع الاجتماعي، حيث ركزت على سوء التفاهم بين الرجال والنساء، ومع ذلك، جادل بعض اللغويين ضد ادعاءات ديبورا تانين من وجهة نظر نسوية. كما بدأت ديبورا تانين أبحاثها عندما حللت طريقة كلام صديقاتها أثناء عملها على درجة الدكتوراة. فمنذ ذلك الحين، جمعت العديد من المحادثات التي تحدث بشكل طبيعي على شريط وأجرت مقابلات كأشكال من البيانات لتحليلها لاحقًا.

وقامت ديبورا تانين بتجميع وتحليل المعلومات من باحثين آخرين من أجل استخلاص الاتجاهات البارزة في أنواع مختلفة من المحادثات، وفي بعض الأحيان الاقتراض والتوسع في المصطلحات الخاصة بهم للتأكيد على نقاط اهتمام جديدة.

دراسة ديبورا تانين في الفروق بين الجنسين في التفاعل الأسري في الولايات المتحدة الأمريكية:

سلطت ديبورا تانين الضوء على طقوس “إخبار يومك” التي تحدث في العديد من العائلات الأمريكية، حيث تشجع الأم في الأسرة  الطفل على مشاركة التفاصيل (حول يومهم الذي سمعت عنه الأم بالفعل) مع الأب. كما أنها تؤكد على الحدوث الشائع لطقوس “حديث المشاكل” عند النساء، حيث تتضمن هذه الطقوس مشاركة الامرأة تفاصيل حول “تجربة محبطة” أو مشكلة أخرى واجهتها سابقًا مع أحد المقربين لها.

كما تستشهد ديبورا تانين بهذه الطقوس كمثال لكيفية إقامة التقارب بالنسبة للعديد من النساء من خلال مشاركة التفاصيل الشخصية. وكمثال على التفسيرات الخاطئة المرتبطة بالنوع الاجتماعي، تشير ديبورا تانين إلى أن الرجل الذي يتلقى “حديثًا عن المشاكل” من زوجته غالبًا ما يتم فيه ذكر المشكلة وكيفة التعامل معها على أنها دعوة لإصدار حكم، على الرغم من حقيقة أن “الحديث عن المشاكل” هو مجرد تجربة توضيحية تهدف إلى تعزيز الروابط العاطفية بين الزوجين.

دراسة ديبورا تانين في أسلوب المحادثة:

تصف ديبورا تانين مفهوم أسلوب المحادثة بأنه عملية دلالية وطريقة ترميز المعنى واستنتاجه من الكلام، واستشهدت على ذلك من خلال أعمال اللغوي جون جوزيف غمبرز واللغوية روبن لاكوف باعتبارهما مصدر إلهام وراء تفكيرها.

ووفقًا لديبورا تانين، فإن بعض ميزات أسلوب المحادثة هي الموضوع (الذي يتضمن نوع المواضيع وكيفية حدوث التحولات) والنوع (أسلوب سرد القصص) والسرعة (التي تشمل معدل الكلام والوقوع أو عدم التوقف المؤقت والتداخل) والشلل اللغوي التعبري (تغيرات درجة الصوت والسّعة والتغيرات الأخرى في جودة الصوت).

دراسة ديبورا تانين لحديث سكان نيويورك:

واستنادًا إلى تسجيل لمدة ساعتين ونصف لمحادثات عشاء عيد الشكر مع الأصدقاء، قامت ديبورا تانين بتحليل طريقتين للمحادثة السائدة بين المشاركين في استطلاعها هذا، والتي قسمتها بالتساوي بين فئتي نيويوركر وغير نيويوركي.

حيث استنتجت عند تحليل التسجيل أن خطاب سكان نيويورك اتسم بالتنغيم المبالغ فيه أو ما يعرف بـ (paralinguistics) والكلام المتداخل بين متحدثين أو أكثر والصّمت القصير وأسئلة المدافع الرشاشة والتي تعرفها بأنها (أسئلة تنطق بسرعة كبيرة لتتداخل أو تلتصق بحديث شخص آخر، وتتميز بصيغة نحوية مختصرة).

ولكن كان أسلوب غير سكان نيويورك عكس أسلوب سكان نيويورك من جميع النواحي المذكورة أعلاه، علاوة على ذلك، فقد فوجئ غير سكان نيويورك بالتنغيم المبالغ فيه وأسئلة المقاطعة من قبل سكان نيويورك، وهما عاملان لم يشجعهم على إنهاء محادثاتهم في بعض النقاط.

كما تشير ديبورا تانين إلى أسلوب سكان نيويورك على أنه المشاركة العالية والفعالة، والأسلوب غير المهيمن لغير سكان نيويورك على أنه مراعاة عالية. وقد أعربت ديبورا تانين عن موقفها الرافض للخطاب غير المباشر كدلالة على الضعف أو عدم الثقة. حيث شرعت في فضح فكرة أن النساء الأميركيات بشكل عام أكثر مباشرة في حديثهما من الرجال. فتوصلت ديبورا تانين إلى هذا الاستنتاج بالاطلاع على نصوص المحادثات والمقابلات وكذلك من خلال المراسلات مع قرائها.

دراسات ديبورا تانين في الكلام المباشر وغير المباشر:

ذكرت ديبورا تانين التبادلات التي يكون فيها كلا المشاركين من الذكور، لكن المشتركين ليسا من نفس الوضع الاجتماعي والرتبة المهنية. وكمثال محدد، ذكرت تسجيل “الصندوق الأسود” بين قبطان الطائرة ومساعده حيث تسبب فشل القبطان في فهم أسلوب المحادثة غير المباشرة للطيار المساعد (والذي كان على الأرجح نتيجة رتبته المتدنية نسبيًا) تحطم الطائرة.

واعتبرت ديبورا تانين عدم المباشرة كقاعدة اجتماعية وثقافية، وذلك خلال رحلتها إلى اليونان، لاحظت فيها أن التعليقات التي أدلت بها لمضيّفيها حول الأطعمة التي لم ترها بعد في اليونان (على وجه التحديد، البيض المخفوق والعنب) فُسرت على أنها طلبات غير مباشرة للحصول على الأطعمة. فكان هذا مفاجئًا لها، لأنها أدلت بالتعليقات بمحادثة قصيرة، فكانت هذه المحادثة سبب لإجرائها العديد من الأبحاث.

الأعمال المنشورة للغوية ديبورا فرانسيس تانين:

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها لم أقصد هذا، في عام 1986.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها أساليب الحديث في عام 1984.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها التحدث من التاسعة وحتى الخامسة (المرأة والرجل في العمل) في عام 1994.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها فهم اللغة الأم في عام 2006.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها أجد والدي(رحلته الطويلة في الحرب العالمية الأولى) في عام 2020.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها أنت الوحيد الذي أستطيع إخباره (صداقة المرأة اللغوية) في عام 2017.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها النوع الاجتماعي والخطاب في عام 1994.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها أنت كنت دائمًا المفضل لوالدتي في عام 2009.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها صوت المتحدث في عام 1989.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها صراع الحضارات والثقافات في عام 1998.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها أنا أقول هذا لأنني أحبك في عام 2001.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها أمور في طرق التواصل في عام 2003.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها اللغويات في سياق الكلام في عام 1988.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها الخطاب ووسائل التواصل في عام 2013.

•ألفت اللغوية ديبورا تانين كتابها أنت لا تفهم في عام 1992.

•حررت اللغوي كتاب خطاب العائلة والذي نشر في عام 2007.

•حررت اللغوية ديبورا تانين كتاب كُتيب في تحليل الخطاب والذي نشر في عام 2001.

•حررت اللغوية ديبورا تانين كتاب مبادئ في الصمت الذي نشر في عام 1985.

•حررت اللغوية ديبورا تانين كتاب الفهم من الخطاب المكتوب والمنطوق والذي نشر في عام 1984.

•حررت اللغوية ديبورا تانين كتاب صياغة الخطاب والذي نشر في عام 1993.

•حررت اللغوية ديبورا تانين كتاب علم اللغويات واللغة والخطاب العالمي والفعلي والذي نشر في عام 2003.


شارك المقالة: