اللغوية فيكتوريا فرومكين - Victoria Fromkin

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوية فيكتوريا فرومكين:

وُلِدَت اللغوية فيكتوريا ألكسندرا فرومكين في السادس عشر من شهر مايو من عام 1923م في باسيك في ولاية نيو جيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُوفّيَت في التاسع عشر من شهر يناير من عام 2000م. وهي لغويةً أمريكيةَ الأصل، قامت بالتدريس في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت اللغوية فيكتوريا فرومكين مختصة في علم زلات اللسان والخطأ في الكلام وطبقات الصوت والكثير غيرها من التخصصات الفرعية في علم الأصوات. كما أنّها دَرَست كيفية تنظيم أصوات اللغة في الدماغ البشري.

تعليم اللغوية فيكتوريا فرومكين وحياتها الخاصة:

حَصَلَت اللغوية فيكتوريا فرومكين على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كاليفورنيا في بيركلي في عام 1944م. وفي عام 1948م، تَزوجت من جاك فرومكين، وهو صديق طفولتها الذي ينحدر أصله من باسيك، واستقروا في لوس أنجلوس في كاليفورنيا.

وخلال هذه الفترة، قررت اللغوية فيكتوريا فرومكين العودة إلى المدرسة؛ لدراسة اللغويات في أواخر الثلاثينيات من عمرها، فالتحقت بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وحَصَلَت على درجة الماجستير في عام 1963م، وبعد ذلك حَصَلَت على درجة الدكتوراة في عام 1965م. وكان عنوان أطروحة الدكتوراة خاصتها بعض المواصفات الصوتية للوحدات اللغوية. وفي نفس العام انضمت فيكتوريا فرومكين إلى هيئة التدريس في قسم اللغويات في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

مهنة اللغوية فيكتوريا فرومكين:

من عام 1971م وحتى عام 1975م، كانت اللغوية فيكتوريا فرومكين جزءًا من فريق من الباحثين اللغويين الذين يدرسون خِطاب الطّفلة الوحشي المعروفة باسم جيني. حيث أمضت جيني أول 13 عامًا من حياتها في عزلة شديدة، وكانت فيكتوريا فرومكين ورفاقها يأملون في أنْ توضّح حالتها هذه عملية اكتساب اللغة بعد الفترة الحرجة من العمر.

وبعد فترة من الزمن، نَشَرَت اللغوية فيكتوريا فرومكين بعضًا من الأوراق البحثية التي تُبيّن وتُفصّل حالة جيني اللغوية. وكان لنتائجها هذه أثرًا كبيرًا في تحليل اكتساب اللغة في سنٍ متأخر.

وفي عام 1974م، كلّف منتجو مسلسل الأطفال التلفزيوني (Land of the Lost) اللغوية فيكتوريا فرومكين بإنشاء لغة معيّنة لأنواع من رجال الكهوف البدائيين، والتي سُمّيت بلغة باكوني. فقامت فيكتوريا فرومكين بتطوير نحو ما يُقارب 300 كلمة للمسلسل، وترجمت نصوصًا بلغتها التي ابتكرتها بلغة باكوني للموسمين الأولين من المسلسل.

وبالنسبة لفيلم الخيال العلمي والأكشن (Blade)، ابتكرت اللغوية فيكتوريا فرومكين لغة أخرى مصممة لمصاصي الدماء في الفيلم.

المناصب اللغوية التي شغلتها اللغوية فيكتوريا فرومكين:

  • كانت اللغوية فيكتوريا فرومكين أول امرأة في نظام جامعة كاليفورنيا تَشغَل منصب نائبة رئيس برامج الدراسات العليا. حيث شَغَلَت هذا المنصب من 1980م وحتى عام 1989م.
  • في عام 1985م، تمّ انتخاب اللغوية فيكتوريا فرومكين رئيسة للجمعية اللغوية الأمريكية.
  • شَغَلَت اللغوية فيكتوريا فرومكين منصب رئيسة مجلس إدارة أكاديمية اللغويات.
  • في عام 1996م، تمّ انتخاب اللغوية فيكتوريا فرومكين لعضوية الأكاديمية الوطنية للعلوم.

وفاة اللغوية فيكتوريا فرومكين:

تُوفّيَت اللغوية فيكتوريا فرومكين عن عمر يناهز 76 عامًا، وذلك بعد معاناة طويلة مع سرطان القولون. وبعد وفاتها قامت الجمعية اللغوية الأمريكية بتأسيس جائزة سُمّيَت فيكتوريا فرومكين للخدمة المتميزة؛ وذلك تكريمًا لها ولإنجازاتها، وبدأت الجمعية بتوزيع هذه الجائزة في عام 2001م. حيث تُمنح هذه الجائزة للأفراد الذين قدّموا خدمات غير عاديّة للمجتمع طوال حياتهم المهنية.

أبحاث اللغوية فيكتوريا فرومكين:

ساهمت اللغوية فيكتوريا فرومكين في مجال علم اللغة المعروف بأخطاء الكلام، فبدأت بإجراء بحثًا سُمّيَ بقاعدة بيانات أخطاء الكلام من فرومكين، والذي لا يزال معتمدًا كمرجعًا لغويًا في وقتنا الحاضر.

قامت اللغوية فيكتوريا فرومكين بتسجيل أنواع مختلفة من أخطاء الكلام. وفيما يلي نبذة عن كل منها:

  • الأخطاء المعجمية: تُعني الأخطاء المعجمية وجود أكثر من معنى واحد لكلمة واحدة، فمن شأن هذه المعاني أنْ تُظلل المستمع أو القارئ. وتُعتبر الطريقة الوحيدة المستخدمة للفهم الصحيح للمعنى هو فهم سياق الجملة.
  • الأخطاء الشكلية: تُعني الأخطاء الشكلية فهم المستمع أو القارئ للحديث بشكل خاطئ اعتمادًا على الصورة والفكرة  الأولى المتبادرة للذهن.
  • أخطاء في علم الأصوات: تكون هذه الأخطاء من خلال فهم الكلام بصورة خاطئة بسبب طريقة النطق المستخدمة من قِبل المتحدث. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي العديد من الكلمات على طريقة نُطق واحدة من شأنها تظليل المستمع.
  • أخطاء نحوية: تحدث الأخطاء النحوية من خلال استخدام المتحدث قواعد نحوية ليست بمكانها الصحيح. فعلى سبيل المثال، قد يستخدم المتحدث صيغة الماضي للحديث عن الحاضر، وهذا من شأنه أنْ ينقُل الصورة المراد إيصالها بطريقة ليست صحيحة.
  • أخطاء في طرف اللسان: تكون أخطاء طرف اللسان من خلال استخدام مخارج الحروف بشكلٍ خاطئ، على سبيل المثال، يواجه متعلمو اللغة العربية الذين ليسوا من أصل عربيّ بعض الصعوبات عن نطق الحرف (غ).

شارك المقالة: