اللغوية ليلياس أرمسترونج Lilias Armstrong

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوية ليلياس أرمسترونج:

ولدت اللغوية ليلياس إيفلين أرمسترونج في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر في عام 1882، وتوفت في التاسع من شهر ديسمبر في عام 1937. حيث كانت ليلياس أرمسترونج عالمة لغوية فدرست شتى حقول اللغة، ولكنها اهتمت بشكل كبير في نطق الأصوات الإنجليزية. كما كانت اللغوية ليلياس أرمسترونج مهتمة بعلم اللغة الاجتماعي بشكل كبير، خاصة بطرق وأساليب الحديث المتبعة في نطق الكلمات، ولكن لم تتح لها الفرصة لنشر كتبها في هذا المجال، ولكنها ألقت العديد من المحاضرات والندوات عن أساليب الحديث وفقًا لطبقة ونبرة الصوت.

كانت اللغوية ليلياس أرمسترونج تعما في كلية لندن الجامعية، حيث حصلت فيها على مرتبة عميدة الكلية. كما اشتهرت ليلياس أرمسترونغ بعملها على التجويد الإنجليزي (أي نغمة الصوت)، بالإضافة إلى الصوتيات ونبرة اللغة الصومالية والكيكويو. طُبع كتابها دليل التنغيم الإنجليزي، الذي كتبته مع اللغوية البريطانية إيدا سي وارد، قبل 50 عامًا، ولكنه ما زال يحمل نفس التأثير الذي أحدثه على علم اللغويات إنذاك. كما كانت ليلياس أرمسترونغ الأولى في مجالها في تقديم الأوصاف التفصيلية للغات ونبرات أصوات في اللغة الصومالية والكيكويو.

حياة اللغوية ليلياس أرمسترونج:

كان أستاذ اللغة الإنجليزية سيمون تشارلز بويانوس هو زوج اللغوية ليلياس أرمسترونج، ولكنها لم تكن تهتم كثيرًا في زواجها كاهتمامها في دراساتها في علوم اللغة، حتى أنها لم تكن تستخدم كنية زوجها في أعمالها اللغوية، حيث ظل اسمها الأنسة أرمسترونج.

وبعد زواجهما عاد زوجها إلى الاتحاد السوفيتي لمدة ثماني سنوات، ولكن اضطرت اللغوية ليلياس أرمسترونج للبقاء في المملكة المتحدة. وأثناء وجوده بعيدًا عن زوجته قام بويانوس بالعمل مع الأستاذ فلاديمير مولر لإنتاج قواميس اللغة الإنجليزية الروسية، حيث ساعد عمل بويانوس اللغوية ليلياس ارمسترونج في العمل على الاستنساخ الصوتي للكلمات الرئيسية في القاموس الإنجليزي والروسي.

مهنة اللغوية ليلياس أرمسترونج:

درّست اللغوية ليلياس أرمسترونج مساق علم الأصوات والصوتيات في عام 1917 في الدورة الصيفية لدانيال جونز للمبشرين. وقبل ذلك، كان من المخطط أن تعمل ليلياس أرمسترونج بوظيفة بدوام كامل في كلية لندن الجامعية في قسم الأصوات والصوتيات بالكلية الجامعية، ولكن لسوء حظ ليلياس أرمسترونج تم إقرار تأجيل كل الخطط الوظيفية في تلك الفترة؛ وذلك لعدم توفر الميزانية الكافية وفقًا لقرار مجلس مقاطعة لندن.

ولكن في شهر نوفمبر في عام 1917، تم ترشيح اللغوية ليلياس أرمسترونج من قبل جونز (رئيس قسم الصوتيات في الكلية الجامعية) لتُلقي محاضرة بدوام جزئي، والتي بدأت في العمل بها فعليًا في شهر فبراير في عام 1918. وبعدها أصبحت تعمل بدوام كامل في بداية العام الدراسي 1918-1919، لتصبح أول مساعدة قسم تعمل بدوام كامل في قسم الصوتيات.

أصبحت ليلياس أرمسترونج أستاذة في عام 1920 وأستاذة أولى في عام 1921 وعميدة كلية في عام 1937. وبعد ذلك تم الإعلان عن ترقيتها إلى عين في الجريدة الرسمية (The Times)، كما أنها كانت المرجع الرسمي في الجامعات في الكثير من الدراسات اللغوية. حيث قامت ليلياس أرمسترونج في بعض الأحيان بإعطاء دروس في مدرسة الدراسات الشرقية.

وعندما اضطر رئيس قسمها إلى أخذ إجازة في عام 1920، وكانت هذه الإجازة ما يقارب سنة كاملة،   أصبحت اللغوية ليلياس أرمسترونج، لكونها مساعدة رئيس القسم، بالقيام بأعمال رئيس القسم بدلاً منه. وخلال هذا الوقت، أجرت العديد من المقابلات مع طلاب قسمها وتعرفت عليهم. وليس هذا فقط، شغلت اللغوية ليلياس أرمسترونج عدد من المناصب الأخرى في الكلية الجامعية، فكانت رئيسة لجنة غرفة الطعام وسكرتيرة الغرفة المشتركة للموظفين. كما قامت ليلياس أرمسترونج بالانضمام إلى العديد من المجموعات العلمية، مثل الرابطة الصوتية الدولية والمؤتمر الدولي لعلوم الصوت وجمعية اللغات الحديثة.

الدورات والمحاضرات التي ألقتها اللغوية ليلياس أرمسترونج:

قامت اللغوية ليلياس أرمسترونج بتدريس عدد من فصول علم الأصوات والصوتيات في مختلف اللغات مثل اللغة الروسية والإنجليزية والسويدية والفرنسية. حيث تعاونت مع رئيس قسمها دانيال جونز، ودرسا الأمراض المتعلقة بالنطق وقاما بإلقاء محاضرة بعنوان (طرق تصحيح عيوب النطق)، والتي ما زالت الطرق المذكورة فيها مستخدمة حتى وقتنا هذا من قبل العديد من اللغويون المهتمون في هذا المجال، بالإضافة إلى معالجين النطق.

كما قامت ليلياس أرمسترونج بكتابة عدد من التداريب التي من شأنها أن تساعد على عمل الأذن، وكان هذا التدريب يهتم بمن يعانون من بعض عيوب النطق. حيث عُدّ تدريب ليلياس أرمسترونج هذا جزء هام من المقررات الدراسية في الكلية الجامعية في لندن في قسم علم الأصوات والصوتيات.

وبالإضافة إلى ذلك، شاركت اللغوية ليلياس أرمسترونج في تدريس العديد من الدورات الصيفية التي عقدت في الكلية الجامعية في لندن. وفي عام 1919، تم تدريس علوم أصوات اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية في قسم الأصوات والصوتيات في الكلية الجامعية في لندن. حيث قامت اللغوية ليلياس أرمسترونج بإلقاء خطاب ذكرت فيه بعض التدريبات اليومية التي تساعد في تحسن مبدأ سماع الأذن المختصون في دراسة علم الأصوات والصوتيات في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكان هذا في عام 1919.

حيث قاما اثنان من اللذين حضروا هذا الخطاب للغوية ليلياس أرمسترونج، كانوا من طلاب اللغة الإنجليزية المهتمين بعلوم الأصوات والصوتيات، بمدح طرق ليلياس أرمسترونج وتدريباتها اليومية لتحسن الأذن السماعية التي وصفتها بالمساعدة العظيمة والرائعة من ليلياس أرمسترونج لطلاب علم الأصوات، كما قامت صحيفة (Leuvensche Bijdragen) بمدح التمارين التدريبية هذه، ووصف أحد المشاركين الهولنديين التدريبات هذه، بأنها كوصفة يجب اتباعها بشكل يومي من اللغوية ليلياس أرمسترونج لمختلف طلاب اللغويات حول العالم؛ وذلك لكي يستطيعون من خلالها فهم ومعرفة مبدأ السماع الواضح لدراسة الأصوات.

وفاة اللغوية ليلياس أرمسترونج:

في عام 1937، أصيبت اللغوية ليلياس أرمسترونج بمرض الأنفلونزا، وكانت تتعرض لنوبات حمى متكررة، ممّا أدى إلى تدهور حالتها الصحية وأصابتها بسكتة دماغية. حيث توفيت في عام 1937 في مستشفى  ميدلسكس، وكان عمرها 55 سنة. حيث أُقيم لها قداس لها في محرقة (Golders Green) في يوم الثالث عشر من شهر ديسمبر، وحضر كل من عميد الكلية الجامعية وسكرتيرته وعدد من المحاضرون والطلاب جنازتها.

حيث أظهرت مختلف الصحف في أنحاء العالم حزنهم على فقدان هذه القامة العلمية، وقامت كل من صحيفة (The Times) و(New York times) و(Le Maître Phonétique) بنشر نعيها، وأظهرت الكثير من الجامعات والكليات المختصة بدراسة علم اللغويات بالتعبير عن حزنهم على فقدانها، حيث قال أحد رؤساء أقسام علم اللغويات بأن العالم فقد الكثير من العلوم بفقدان ليلياس أرمسترونج.

الأعمال المنشورة للغوية ليلياس أرمسترونج:

  • قامت اللغوي يلياس أرمسترونج بتأليف كتابها كتيب الصوتيات الإنجليزية في عام 1923، وُطبع في مطبعة جامعة لندن في المملكة المتحدة.
  • قامت اللغوية ليلياس أرمسترونغ بتأليف كتابها صوتيات اللغة الفرنسية في عام 1932، وطُبع في لندن في المملكة المتحدة.
  • قامت اللغوية ليلياس أرمسترونج بتأليف كتابها تركيب صوتيات اللغة الصومالية في عام 1934.
  • قامت اللغوية ليلياس أرمسترونج بتأليف كتابها دراسات في تجويد اللغة الفرنسية في عام 1934، وطُبع في مطبعة جامعة كامبريدج.

المصدر: Armstrong, L. E. (1923). An English Phonetic Reader. The London Phonetic Readers. London: University of London Press. Armstrong, L. E. (1940). The Phonetic and Tonal Structure of Kikuyu. London: International African Institute.Armstrong, L. E.; Ward, I. C. (1931) [1st ed. 1926]. Handbook of English Intonation (2nd ed.). CambridgHedgecock, F. A. (1934–1935). "[Review of Coustenoble & Armstrong 1934]". Reviews. Modern Languages.


شارك المقالة: