المؤمل بن أميل المحاربي

اقرأ في هذا المقال


من هو المؤمل بن أميل المحاربي؟

وهو المؤمل بن أميل المحاربي بن أسيد، شاعر وأديب ومؤلف وكاتب عربي من العراق، من بنو محارب. ويعود أصله إلى بنو خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. ويُعتبر من الشعراء والأدباء المخضرمين في عصر الدولتين العباسية والأموية، كما يُعتبر أحد الأشخاص الذين رفعوا الأدب العربي في العصر العباسي والعصر الأموي أيضاً، لكنه اشتهر أكثر في العصر الأموي.

وكان الشاعر المؤمل من أبرز الأشخاص الذين كانوا من الجنود التابعين للمرتزقة، كما أنه أحد الأشخاص الذين يخدمون المرتزقة وأحد أوليائهم. وفي حياة أبيه كان الشاعر منقطعاً لخدمة الخليفة المهدي، حيث كان مشتهراً كثيراً في شعره ولكنه لم يكن من الفحول ولا من المرذولين. ووصفه الكثير من المؤرّخون أنه كان ليّن في شعره وكان ذو ذبع صالح.

وأمّا عن حياته فقد ذكروا المدوّنون أنه كان يحب امرأة من أحكهل الحيرة، حيث كانت ندعى بهند وكتب فيها الكثير من القصائد الشعرية، التي كان من أمثلها ما يلي:

شفَّ المؤمل يومَ الحِيرةَ النَظَرِ. لِيتَ المُؤمل لَمْ يَخْلُقَ له بصر

وكتب المدونوّن في الكتب التاريخية الأدبية أنه رأى شخصاً في منامه يدخل أحد أصابعه في عينيه. وقال: هذا ما تمنيت، فأصبح بهذا أعمى. وكتب الشعر العربي واتبع أسلوب في كتابته أسلوب الأدب العربي التقليدي. وأحدث تغيراً واضحاً في أدب العصر العباسي والأدب في العصر الأموي العريق، كحركة تجزؤ الخلافة العباسية والخلافة الأموية آنذاك.

وقال المدوّنون أنه استخدم المديح والرثاء والغزل والوصف والنسيب والحكمة؛ كأبرز الأغراض الشعرية التي استخدمها بشكل رئيس في كتابته للشعر العربي، حيث نراه في العديد من الأماكن والمواطن أنه أتقن اللغة العربية الفصحى في الشعر العربي.

وكتب المؤلفات الشعرية والأدبية حيث كان بارعاً في اختيار الكلمات والمفردات والمعاني؛ بحيث لا يفهم القايء أو السامع معاني أخرى للكلمات ولا يحتمل للكلمة أكثر من معنى واحد فقط.

وكتب عن الشاعر المؤمل الكثير من المؤرّخون العرب والأدباء والشعراء الشهيرين؛ كياقوت الحموي في كتابه أسد الغابة، والأديب أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني. وفي كتاب الأعلام للأديب خير الدين الزركلي، في كتاب خزانة الأدب للشاعر عبدالقادر البغدادي.

وتوفّي الشاعر المؤمل بن أميل المحاربي عام مائة وتسعون للميلاد، حيث أصيب بالعمى وكانت وفاته في عهد هارون الرشيد الخليفة العباسي.


شارك المقالة: